خطر حرائق النباتات
حرائق النباتات الواسعة التي اندلعت على مدى الأيام القليلة الماضية في مناطق عديدة أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين

Diana Baetelu, 10.03.2025, 15:30
حرائق النباتات الواسعة التي اندلعت على مدى الأيام القليلة الماضية في مناطق عديدة أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين .وقد اندلعت عشرات الحرائق المدمرة منذ مطلع الشهر الجاري واقتربت النيران من منازل السكان في عدد من المناطق. وقد تدخل رجال الإطفاء وموظو مؤسسات وهيئات أخرى لإخماد الحرائق في عشرات البلدات والقرى في سبع محافظات غير أن بعضا من الحرائق شب في مناطق يصعب الوصول إليها. كما شارك في إخماد النيران إلى جانب رجال الإطفاء منقذون جبليون وطيارون في وزارتي الداخلية والدفاع. وألقت مروحيتان من طراز بلاك هوك تابعتان للمفتشية العامة للطيران أكثر من سبعة وسبعين طنا من المياه لإطفاء الحرائق ونفذت مروحية أخرى مهمة استطلاعية . وفي الوقت نفسه تدخلت طائرة سبارتان تابعة لوزرة الدفاع لمساعدة فرق التدخل على إطفاء الحرائق.
ودعت السلطات المواطنين إلى إبداء المسؤولية وناشدت سكان المناطق الريفية أن يتمنعوا عن حرق النباتات الجافة في الأراضي الزراعية. كما نبهت السلطات إلى خطورة الوضع عقب احتراق ستمائة وخمسين هكتارا في يناير كانون الثاني بالإضافة إلى أربعة آلاف وأربعمائة هكتار أخرى في فبراير شباط الماضي فضلا عن أربعة آلاف وستمائة هكتار أخرى احترقت منذ مطلع الشهر الجاري .
رئيس دائرة الطوارئ رائد عرفات حمل سكان تلك المناطق المسؤولية عن اندلاع الحرائق: “من الواضح أن حرائق النباتات هذه لم تندلع بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو بسبب البرق. إنها نتيجة عمل متعمد أقدم عليه بعض الأشخاص ممن اعتادوا على حرق النتابات الجافة لإزالتها . لذا فنقعتد أن الحرائق اندلعت نتجية أعمال متعمدة.”
من جهة أخرى ناشد رائد عرفات السلطات المحلية أن تشرح للسكان خطورة حرائق النباتات والغابات. وقالت السلطات إن الوقاية من الحرائق تحمي الطبيعة والمجتمع على حد سواء . وفي هذا السياق ذكر رجال الإطفاء العسكريون بأن حرق النباتات الجافة محظور بموجب القانون ويعاقب بغرامات تصل إلى خمسة عشر ألف ليو – أي ما يعادل ثلاثة آلاف يورو- للأشخاص الطبيعيين وقد تصل إلى مائة ألف ليو – أي حوالي عشرين ألف يورو للمؤسسات . كما أن المزارعين الذين ينتهكون القانون قد يخسرون المساعدات المالية الأوروبية التي يحق لهم الحصول عليها. وفي بعض الحالات قد يخسرون الدعم المالي لسنة كاملة أو لعدة سنوات متتالية.