دعم أوروبي لجمهورية مولدوفا
نظم منتدى للتكامل الأوروبي في كيشيناو
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 27.11.2024, 19:12
“لنعمل معًا بثقة وحب للوطن، لتحويل جمهورية مولدوفا إلى دولة أوروبية مزدهرة وآمنة”– هذا هو إعلان رئيسة الدولة السوفييتية السابقة/ مايا ساندو، الذي أدلت به، في إطار الدورة العاشرة للمنتدى بشأن التكامل الأوروبي الذي نظم في كيشيناو. حيث شددت على أن بلدها يسجل فصلا جديدا في التاريخ، وهو تحقيق هدف إدراج الانضمام إلى الكتلة الأوروبية في الدستور. لنتذكر أن في شهر مارس/ آذار 2022، قدمت جمهورية مولدوفا طلب قبول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام قليلة فقط من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة. وخلال وقت قياسي، في يونيو/ حزيران 2022، اعترف المجلس الأوروبي بالمنظور الأوروبي، وقرر منح جمهورية مولدوفا صفة دولة مرشحة للانضمام.
وبعد التقدم الذي أحرزته هذه الدولة، قرر زعماء الاتحاد فتح مفاوضات الانضمام، ودعوا المجلس إلى اعتماد مشروع إطار التفاوض بسرعة. “بالرغم من الدعاية المناهضة للاتحاد الأوروبي، ومحاولات الكرملين لإبعادنا عن الطريق، أظهر المواطنون المولدوفيون أن القيم الأوروبية هي أيضًا قيمهم” – أكدت مايا ساندو، التي أشارت إلى الاستفتاء الدستوري الذي نظم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي عُدل بموجبه الدستور، وأدرج المسار الأوروبي كهدف استراتيجي. مايا ساندو:
“نحن في سباق مع الزمن. نافذة الفرصة قد تغلق في لحظة ما. رغبة الكرملين في تحويل مولدوفا إلى منطقة أو محافظة رمادية قوية. إذا لم نتحرك الآن، فسنبقى هنا بعد عشر سنوات لمناقشة التكامل الأوروبي”.
وأضافت مايا ساندو أيضًا، أن إصلاح العدالة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والأمن هي الأولويات الوطنية الرئيسية لإعداد الدولة للتكامل الأوروبي قبل حلول عام 2030.
في الأسبوع الماضي، عرضت المملكة المتحدة ورومانيا دعمهما لجمهورية مولدوفا في مكافحة آثار الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل أكثر من ألف يوم. أما لندن، فقد أبرمت اتفاق شراكة مع كيشيناو في مجال الأمن والدفاع، يستهدف “البناء على أساس التعاون الموسع بين البلدين، وتعزيز مقاومة جمهورية مولدوفا ضد التهديدات الخارجية”.
وزيرا خارجية بريطانيا ورومانيا، ديفيد لامي ولومينيتسا أودوبيسكو، أجريا زيارة إلى جمهورية مولدوفا بعد أسبوعين فقط من إعادة انتخاب الرئيسة المؤيدة لأوروبا/ مايا ساندو. رئيسة الدبلوماسية في بوخارست، لومينيتسا أودوبيسكو، رحبت بنتيجة الانتخابات الرئاسية في جمهورية مولدوفا، وذكرت أن الاجتماع الثلاثي سلط الضوء على “تصميم رومانيا والمملكة المتحدة العملَ معًا من أجل الدعم القوي لجمهورية مولدوفا”.