ألف يوم من الحرب في أوكرانيا
بعد ألف يوم من الحرب، وقبل شتاء قاس مليء بالشكوك وعدم اليقين، تؤكد أوكرانيا أنها لن تستسلم أبداً أمام روسيا.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 20.11.2024, 19:11
نقل ممثلون عن عدة دول وسياسيون ودبلوماسيون رسائل دعم بمناسبة مضي ألف يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، أما قادة المؤسسات الأوروبية فقد تحدثوا عن شجاعة وإقدام كييف. البرلمان الأوروبي وعد أوكرانيا بأن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانبها، طالما كان ذلك ضروريا لتحقيق السلام العادل. السلطة التشريعية للمجموعة الأوروبية نظمت، في بروكسل، جلسة عامة شارك فيها أيضاً الرئيس الأوكراني/ فولوديمير زيلينسكي عبر المهاتفة المرئية. الزعيم في كييف أكد أن في غياب المساعدات الأوروبية، كانت أوكرانيا ستقع تحت الاحتلال الروسي. وشكر الكتلة الأوروبية على مساعدتها، التي جعلت الصمود أمام موسكو ممكناً. ودعا العالم إلى الرد بقوة على تهديدات فلاديمير بوتين الجديدة، بعد أن وافق الرئيس الروسي على تغييرات في العقيدة العسكرية لروسيا الاتحادية، التي تنص الآن على رد نووي في حال وقوع هجوم بأسلحة تقليدية، إذا كان مدعوم بقوة نووية. عبر تغيير العقيدة العسكرية لروسيا الاتحادية، يرى الزعيم في كييف أن الرئيس الروسي يُظهر أنه لا يريد السلام، وأنه يريد تدمير أوكرانيا والعالم كُلّه.
القوات المسلحة الأوكرانية نشرت رسالة موجهة إلى الشعب الأوكراني، تذكر فيها أن الجيش الوطني، لمدة ألف يوم بالضبط، “يحمي البيت الأوروبي، والمدن والأسر، والأصدقاء، ومستقبل أطفالنا من العدوان موسع النطاق لروسيا الاتحادية”. وبمناسبة مرور ألف يوم على الحرب أيضًا، عُقد في بروكسل اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين، دُعي إليه أيضًا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي/ مارك روته. المسؤولون ناقشوا المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة، الذي سمح لكييف باستخدام الأسلحة المُتبرع بها لمهاجمة أهداف داخل روسيا. منذ بداية الحرب، ساعدت الدول الأوروبية أوكرانيا بمبلغ مائة وثلاثين مليار يورو، منها خمسةٌ وأربعون مليارًا تمثل دعماً عسكرياً. وحتى الآن دُرب سبعةٌ وستون ألف جندي أوكراني في الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى، ولإظهار دعمها لكييف، بعد مرور ألف يوم على الحرب في أوكرانيا، أضيئت، مساء الإثنين، مباني المؤسسات الأوروبية الرئيسية – المفوضية والمجلس والبرلمان – باللونين الأصفر والأزرق، اللذين يمثلان العلم الأوكراني. وفي بوخارست، أُضيئَ قصر البرلمان باللونين الأصفر والأزرق، ورفع علم الدولة المجاورة عند المدخل الرئيسي.
“أوكرانيا بقيت غير مهزومة، بعد ألف يوم من الحرب المدمرة” – أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في بوخارست/ كاثلين كافاليك، في رسالة نقلتها إلى الإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا). وأوضحت أن وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، بلغت حصيلة العدوان الروسي على أوكرانيا أحد عشر ألف مدني، من بينهم أكثر من ستمائة طفل. وأضافت السفيرة أن: “موسكو تواصل ارتكاب جرائم حرب مروعة، بما في ذلك تعذيب المدنيين وأسرى الحرب، كما دمرت القنابل الروسية المدارس والمستشفيات والمعالم الأثرية للتاريخ والثقافة والهوية الأوكرانية“. المسؤولة الأمريكية شكرت، في رسالتها، بوخارست على دعمها لكييف، وذكّرت أن هدف الحرب تجاوز حدود أوكرانيا بكثير، وأحد الأمثلة على ذلك ضمنيا، هي الأحداث التي وقعت على أراضي رومانيا.