خطط لحماية الطفل وزيادة معدل المواليد
السلطات الرومانية تعد باتخاذ تدابير لحماية الأطفال وزيادة معدل المواليد
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 23.10.2024, 20:43
قبل عام واحد من الآن، تبنت الحكومة في بوخارست الاستراتيجية الوطنية لحماية حقوق الطفل، والآن تبنى البرلمان القانون الذي سيكون عام 2025 بموجبه عام الطفل في رومانيا. السلطات أكدت أنها تعد سلسلة من التدابير لدعم الأطفال، والترويج لحقوقهم، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى خلفيات محرومة. القانون الذي تبنته السلطة التشريعية في بداية الشهر الجاري ينص على عدة اتجاهات للعمل، من بينها تنظيم فعاليات مخصصة لتنمية الأطفال اجتماعيا وتربوياً وثقافيا ومدنيا، فضلا عن تخصيص أموال معينة لدعم هذه المبادرات، وتحديد أولويات الاستثمارات في البنية التحتية المخصصة للأطفال. وعلى الرغم من وجود تشريعات وطنية محددة، واستراتيجية واضحة وخطة عمل تسمى “الضمان الأوروبي للطفل” على مستوى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن عبر تبني هذا القانون – كما يقول المسؤولون – تتخذ رومانيا خطوة إضافية.
ممثلة منظمة الأمم المتحدة الخاصة لمكافحة العنف ضد الأطفال، الدكتورة/ نجاة معلا مجيد، تتقاسم نفس الرأي، حيث عبرت مؤخراً خلال زيارتها إلى رومانيا، عن تقديرها للتقدم الملموس المحرز في مجال حماية الطفل وحقوقه، فضلاً عن ما يتعلق بمكافحة العنف ضد القاصرين في العامين الماضيين. وبالإضافة إلى ذلك، تعتقد أن هذه المبادرة مثالٌ على الممارسات الجيدة، وتقترح أن مثل هذا العام المكرس للأطفال في العديد من البلدان يمكن أن يحفز الاستثمارات العالمية في مجال حماية الطفل.
“رومانيا حققت إنجازات هامة في مجال حماية الطفل ورفاهيته، عبر استراتيجيات وخطط وإصلاحات تشريعية متعددة في هذا المجال. أعتقد أن رومانيا في وضع ممتاز، ليس فقط لأنها تواصل قيادة هذه الجهود على المستوى المحلي، ولكن لأنها تريد أيضاً أن تصبح نموذجًا على المستوى الدولي في مجال حماية الطفل” – أعلنت المسؤولة الأممية في بوخارست. ومع ذلك، أكدت ممثلة الأمم المتحدة أن البلد لا يزال يواجه تحديات عديدة في هذا المجال.
من ناحية أخرى، خلال مائدة مستديرة نظمت، يوم الثلاثاء، في بوخارست، أثيرت مسألة زيادة معدل المواليد في رومانيا. وفي هذا السياق، يؤكد ممثلو الحكومة، على ضرورة إدراج العقم في جدول الأعمال العام، حيث تستدعي الحاجة وضع استراتيجية وطنية لمساعدة النساء، وجميع الأزواج الذين يريدون أن يصبحوا آباءً، ودعمهم عبر تدابير مالية واقتصادية، وكذلك من خلال الحصول الكافي على جميع الخدمات الصحية. ووفقا للإحصاءات الرسمية، يؤثر العقم على سدس السكان البالغين على مستوى العالم. وفي أوروبا، على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن حوالي خمسة وعشرين مليوناً من الأزواج يواجهون مشاكل عقم.
“انخفاض معدلات المواليد، وإزدياد العقم لهما آثار يمكن أن تؤدي – تقول السلطات- إذا لم تتخذ التدابير اللازمة الآن، إلى ظواهر لا رجعة فيها”. لذلك، يعد ممثلو السلطة التنفيذية، بأن معدل المواليد سيبقى أولوية. وفي هذا السياق، أبلغت وزيرة الأسرة والشباب/ ناتاليا إينتوتيرو، أن برنامج الإخصاب في المختبر متاح، وسيُمدد، لأنه يستجيب للانخفاض المقلق في معدل المواليد، والمشاكل المالية التي تواجهها الأسر في رومانيا.