التعاون بين رومانيا وبافاريا
الاحتفال بمرور 25 عاماً على العلاقات الثنائية في الاجتماع المشترك للحكومتين الرومانية والبافارية في ميونيخ
Radio România Internațional, 19.06.2024, 12:04
خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الروماني ” مارتشيل تشيولاكو” إلى ميونيخ يومي الاثنين والثلاثاء، برفقة وفد وزاري، أكّد رئيس وزراء بافاريا، “ماركوس سودير” لنظيره الروماني، تأييد “بافاريا” للانضمام الكامل لرومانيا إلى منطقة شنغن. وأعرب المسؤول البافاري عن تقديره للتقدم الحقيقي الذي أحرزته بوخارست. ماركوس سودير.
“التقدم الذي حققته رومانيا فيما يتعلق بالأمن والسلامة واضح. لذلك ندعم انضمام رومانيا الكامل إلى منطقة شنغن. فالسلطات الرومانية تتعاون بشكل جيد جداً، كما أحرزت مكافحة الفساد والتعاون مع اليوروبول تقدماً كبيراً، استناداً إلى المعلومات الهامة والجيدة المتوفرة من وزارة الداخلية البافارية. ولهذا نرى أنه من المهم جداً أن تتمتع رومانيا بمزايا الانضمام إلى منطقة شنغن بالكامل “.
وقد تم عقد الاجتماع المشترك الأول للحكومتين الرومانية والبافارية في ميونيخ، حيث تمت مناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والأمني الثنائي. ووقّع الطرفان مذكّرة تفاهم بشأن ريادة الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة. وتعد “بافاريا” أهم مستثمر وشريك تجاري لرومانيا، من بين الولايات الألمانية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري ثمانية فاصلة ثلاثة مليار يورو في نهاية العام الماضي. وقال “مارتشيل تشيولاكو” بأنه يريد من الشركات البافارية الكبرى الاستثمار في رومانيا. “مارتشيل تشيولاكو”.
“نريد من الشركات البافارية الكبيرة في مجال صناعات السيارات والهندسة والفضاء، أن تستثمر في رومانيا. فلدينا واحد من أعلى معدلات النمو في أوروبا”.
كما أصرّ رئيس الوزراء البافاري، على تكثيف العلاقات الاقتصادية الثنائية، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام المتزايد بالصناعات الدفاعية. وقد تركزت المناقشات على الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود، في إطار الصراع العسكري في أوكرانيا. وأكّد “مارتشيل تشيولاكو” مجدداً دعم رومانيا لأوكرانيا، وعزم “بوخارست” على المساهمة بنشاط في عملية إعادة إعمارها. كما ناقش المسؤولان عملية توسيع الاتحاد الأوروبي. “مارتشيل تشيولاكو”.
” أكدنا مجدداً دعمنا الثابت للشراكة مع دول غرب البلقان من أجل المستقبل الأوروبي، وكذلك دعمنا لجمهورية مولدوفا وأوكرانيا، استناداً إلى عمليات الإصلاح التي يقوم بها المرشحون. كما أعربتُ عن تقدير رومانيا للجهود المتواصلة التي تبذلها سلطات –كيشيناو– لتنفيذ الإصلاحات الضرورية، وأكدت على مواصلة دعم جمهورية مولدوفا بحزم وشمولية، من أجل المضي قدماً على طريق التكامل الأوروبي”.
كما عقد المسؤولان اجتماعاً مع ممثلي الجالية الرومانية في الولاية الألمانية. وفي النهاية قال “ماركوس سودير”: بأن الرومانيين يشكلون أكبر جالية في الولاية وبما يفوق مئتين وثلاثة عشر ألفاً، وهم يقدّمون مساهمة فعّالة في بافاريا، ونحن سعداء جدا بوجودنا هنا.