الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود
نوقش في بوخارست، مرة أخرى، الأمن والدفاع في البحر الأسود
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 04.06.2024, 19:37
“النهج الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي تجاه منطقة البحر الأسود يجب أن يشمل أيضًا دعم دول المنطقة التي تواجه تهديدات هجينة، وتبعات الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا”– هذا هو ما أعلنه وزير الدفاع الوطني/ آنخيل تيلفار، الذي التقى، يوم الإثنين، مع الرئيسة المؤقتة لممثلية المفوضية الأوروبية في رومانيا/ مارا رومان. وبحسب بيان صحفي صادر عن الوزارة المعنية، كانت التطورات الأوروبية في مجال الدفاع، وآفاق بوخارست في هذا السياق، الموضوعين الرئيسيين لنقاش المسؤوليْن. آنخيل تيلفار ومارا رومان ناقشا أيضاً دور الاتحاد الأوروبي في دعم كل من: أوكرانيا، وجمهورية مولدوفا جارتي رومانيا. وبهذه المناسبة، أوضح وزير الدفاع الدعم الذي تقدمه بوخارست للدولتين، سواءً في ما يخص جهود التكامل الأوروبي، أو تعزيز المرونة والقدرة على الصمود. الاثنان أشارا أيضًا إلى المبادرات، والأدوات الأوروبية الرئيسية، المرتبطة بمجال الدفاع، مثل: الصندوق الأوروبي للدفاع، والتنقل العسكري، والاستراتيجية الأوروبية لصناعة الدفاع، على التوالي، وكذلك الحاجة إلى تعزيز القاعدة التقنية والصناعية في مجال الدفاع – “من الضروري تطوير صناعة الدفاع الأوروبية بطريقة متوازنة جغرافيًا، أما المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الشركات الناشئة المنتشرة في جميع أنحاء أوروبا، ويجب ضمها إلى النظام البيئي الصناعي” – أوضح آنجيل تيلفار. وبالمثل، يقول الوزير إن “التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذه المسألة، جوهري لاستخدام إمكانات الأدوات المتاحة للمنظمتين”.
لقاء المسؤولين أوضح – بحسب البيان الصحفي، الدور المتزايد الأهمية للمفوضية الأوروبية في دعم الدول الأعضاء، فيما يتعلق بالأمن والدفاع، مُبرراً بالحاجة إلى مواصلة التطوير التآزري للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. علاوة على ذلك، في منتدى متخصص نظم الشهر الماضي في بوخارست، أعلنت رئيسة الدبلوماسية الرومانية/ لومينييسا أودوبيسكو، أن البحر الأسود ضروري من وجهة نظر الأمن والربط بالنسبة لأوروبا، ومن الضروري أن يكون مفتوحًا وحرًا.
“عندما نفكر في البحر الأسود، نتحدث عن كلمتين رئيسيتين – الأمن والربط” – أوضحت لومينيتسا أوديبيسكو. المسؤولة أشارت أيضًا إلى أن رومانيا تساهم في أمن البحر الأسود عبر أنشطة وطنية وثنائية، وكذلك أيضًا عبر صيغ تعاون إقليمية، بحانلمغعبر أنشطة مستوى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ووفقا لها، “فإن استعادة السلام والأمن في البحر الأسود، أمر ضروري لأمننا نحن جميعا”. الفكرة نفسها نقلها مراراً وتكراراً مسؤولون أوروبيين، مشددين على الالتزام المشترك بالحفاظ على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة التي تحظى بأهمية استراتيجية كبرى.