التعاون الموسع بين رومانيا – تركيا
رئيس الوزراء الروماني مارتشيل تشيولاكو يحضر الاجتماع المشترك الأول للحكومتين الرومانية والتركية في أنقرة
Radio România Internațional, 22.05.2024, 12:51
سيتمكن الرومانيون من دخول تركيا ببطاقة هويتهم فقط، وبدون جواز سفر لمدة تسعين يوماً. وقد اتخذ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” هذا القرار، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الروماني “مارتشيل تشيولاكو” إلى أنقرة. وشارك رئيس الوزراء الروماني، إلى جانب رئيس الدولة التركية، في الاجتماع المشترك الأول للحكومتين الرومانية والتركية. وفي هذا الإطار، تمت مناقشة توسيع التعاون في مجالات صناعة الدفاع والطاقة، وتقرر أن يستأنف المزارعون الرومانيون تصدير ونقل اللحوم إلى تركيا. وقال “تشيولاكو” بأن هذا القرار سيساعد المزارعين الرومانيين، على الوصول إلى سوق كبير جداً مرة أخرى، والقدرة على فتح طرق تجارية جديدة في المنطقة. “مارتشيل تشيولاكو”.
“ إنها فرصة كبيرة للمنتجين الرومانيين للوصول إلى سوق ضخمة، ولكن في الوقت نفسه سنكون قادرين على إنشاء طرق تجارية قوية، مع مناطق أخرى ذات أهمية في المنطقة والشرق الأوسط. نحن بحاجة إلى مثل هذه التدابير، من أجل تحقيق أهدافنا الاقتصادية الطموحة. لقد تجاوز تبادلنا التجاري العشرة مليارات دولار العام الماضي، لكننا وضعنا لأنفسنا معاً هدفاً طموحاً يصل إلى خمسة عشر مليار دولار في السنوات القادمة”.
وقال رئيس الحكومة الرومانية، بأن رومانيا ستواصل ضمان تعاون تركيا الجيد مع الاتحاد الأوروبي، في السياق الذي تم فيه حظر انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي لعدة سنوات، بسبب الاختلافات العديدة في مجال الديمقراطية، وسيادة القانون والحقوق الأساسية. وفي الوقت نفسه، اقترح على الجانب التركي صيغة شراكة، تسمح بنقل التكنولوجيا والمعرفة، بحيث يمكن للشركات الرومانية أن تنتج في رومانيا مكونات لطائرات بيرقدار العسكرية بدون طيار، والمركبات التكتيكية المدرعة “أوتوكار”. وأخيراً وليس آخراً، قال “تشيولاكو” بأن إدارتي “بوخارست” و”أنقرة” تجريان محادثات لإعادة سيف الحاكم المولدوفي “شتيفان تشيل ماري” إلى رومانيا. هو السلاح الذي تم استلامه من البابا “سيكستوس السادس”، تقديراً لدور مولدوفا الحاسم في الدفاع عن المسيحية، وأصبح في حوزة الإمبراطورية العثمانية في القرن السادس عشر.
بدوره، أكّد “رجب طيب أردوغان” أن العلاقات الاقتصادية هي قاطرة العلاقات الثنائية، وشكر رومانيا على منح الحقوق الكاملة للأقلية التركية، التي يبلغ تعدادها نحو ثمانية وعشرين ألف نسمة. وذكر بأن رومانيا وتركيا تساهمان في ضمان الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأسود، ولكن أيضاً داخل حلف شمال الأطلسي. وقال الرئيس التركي أيضاً بأن الدولتين، إلى جانب بلغاريا، شكّلتا مجموعة مشتركة للقضاء على الألغام في البحر الأسود، من أجل زيادة سلامة الملاحة.