دعوة إلى القضاء على النفايات من الطبيعة
في عام 2023 قامت جمعية MaiMultVerde بتنسيق مشروع "من أجل نهر دانوب ذي ضفاف نظيفة" بهدف تحديد حلول ملموسة للحد من تلوث ضفاف نهر الدانوب بالنفايات المنزلية وتنفيذ برنامج تجريبي للاستفادة من التراث الطبيعي للدانوب في محافظة جورجيو.
Daniel Onea, 19.03.2024, 10:03
على الرغم من أن 80% من مسار طريق الدانوب البيئي، وهو أول طريق للسياحة البيئية على نهر الدانوب في محافظة جورجيو، يقع في منطقة محمية، إلا أن رواسب النفايات الحقيقية تشكلت على ضفافه، وهي محلية بشكل رئيسي، ولكنها أيضًا إنشائية أو صناعية. وبمساعدة المتطوعين، تم جمع أكثر من 10 أطنان من النفايات في 14 يومًا فقط، لكن الوضع لا يزال بعيدًا عن الحل. وتقول لوريدانا بانا، خبيرة المناصرة في جمعية Mai Mult Verde، إن الأمر يتطلب انخراط أقوى من المؤسسات المسؤولة الأخرى على المستوى الوطني.
“هذه الدعوة هي مجرد واحدة من جهودنا فيما يتعلق بتنظيف شواطئ ومياه رومانيا. ليس نحن فقط، بل العديد من المنظمات غير الحكومية، الصغيرة والكبيرة، من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مجموعات المبادرة، لاحظت هذه الظاهرة وتعمل على محاربتها. إنها مجرد خطوة واحدة في محاولة إقناع السلطات المركزية، بشكل خاص، بالتدخل في هذا المجال. هناك عدة مشاريع تتعلق بالنفايات، لكن ليس بالضرورة بالمياه، لأن المشكلة أكثر تعقيداً. لماذا؟ لأنه يتم إزاحة النفايات عند حدوث الفيضانات. يتم تخزينها عادة على الضفاف ثم تصل إلى الماء ويمكن أن تنتقل من منطقة إلى أخرى. هناك العديد من المؤسسات العامة التي لديها صلاحيات في مجال المياه. على سبيل المثال، لدينا هيئة المياه الرومانية، ولدينا إدارات مختلفة للمناطق الطبيعية المحمية، إذا كانت المياه تمر عبر منطقة طبيعية، وإذا كانت أيضًا غابة، فلدينا أيضًا هيئة رومسيلفا، وكلها تقع على أراضي وحدة إدارية إقليمية.”
هناك العديد من المؤسسات التي تتمتع بالصلاحيات، ولكن يبدو أن مشكلة الهدر لا يثيرها أحد، كما تقول لوريدانا بانا، خبيرة المناصرة في جمعية Mult Mai Verde . علاوة على ذلك، فإن قانون المياه، وهو القانون الرئيسي الذي يحكم تحليل المياه لا يعتبر النفايات والتلوث الإجمالي عامل تلوث.
“هيئة المياه الرومانية حاليا ليس لديها صلاحيات فيما يخص الصرف الصحي. في العام الماضي أكملنا دراسة حول نهر الدانوب، وهي الأولى من نوعها في رومانيا، لمعرفة كمية البلاستيك التي يتجمع فيه. على الرغم من أننا قمنا بإجراء قياسات في خمسة مواسم وكانت سنة جافة، اذن كان التدفق أقل، بما في ذلك البلاستيك، فإن 100 طن من البلاستيك يصل إلى البحر الأسود، عبر نهر الدانوب، كل عام. المشكلة كبيرة جدا. في الرسالة التي أرسلناها إلى وزارة البيئة، شرحنا قليلاً عن الحجج التي وجدناها. المشكلة هي أن الهرد تصل في الماء من الأرض، لأنها مخزنة بشكل غير قانوني على أطراف القرية. هناك هذه العادة: يتم إلقاء النفايات في الحضيض وتتحرك عمليًا. ونريد من وزارة البيئة أن تضع هذه القضية على جدول الأعمال العام، حتى تصبح ذات مصلحة وطنية”.
الحل المقترح هو إنشاء برنامج وطني لإدارة ضفاف النهر، ربما بتنسيق من الوكالة الوطنية لحماية البيئة وتنفيذه بدعم من السلطات المحلية العامة، بتمويل من صندوق البيئة، من أجل تنظيف الضفاف والمياه، ولكن أيضًا لإنشاء بنية تحتية لجمع النفايات الطبيعية.