تطورات جائحة الفيروس التاجي الجديد
تفاقم الوضع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتحذيرات من التخفيف المبكر للقيود
Newsroom, 07.05.2020, 22:20
بوخارست – تُوفي إثنا عشرَ شخصًا آخر من المصابين بعدوى الفيروس التاجي الجديد في رومانيا، وبذلك يصل العدد الإجمالي للأشخاص المُتوفين إلى ثمانمائة وستةٍ وسبعين- وفقاً لما أعلنت مجموعة التواصل الاستراتيجي، صباح الخميس. ومن بين الضحايا كان سائق شاحنة بلغاري – وهو أول مواطن أجنبي يموت في رومانيا بسبب وباء الفيروس التاجي المستجد COVID 19. الحصيلة الإجمالية للأشخاص المصابين تجاوزت أربعة عشر ألفاً. ومن بين الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم، أعلن عن شفاء خمسة آلاف وثمانمائة مريض. أما بالنسبة للرومانيين في الخارج، فقد تأكدت إصابة ألفين وأربعمائة وخمسة مواطنين رومانيين بالفيروس التاجي الجديد، معظمهم في إيطاليا وإسبانيا. ومنذ اندلاع الجائحة وحتى الآن، تُوفي ستة وتسعون مواطنًا رومانيًا في الشتات، معظمهم في بريطانيا. من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية الروماني/ مارتشيل فيلا، في مقطع مُسجل منشور على شبكة تواصل اجتماعي، أن بعد 15 مايو/ أيار، عندما تنتهي حالة الطوارئ، سيُسمح بالتنقل دون التقيد بحدود المدينة أو المحافظة. وبدورها أعلنت المدعية العامة/ غابرييلا سكوتيا، أن النظام القضائي الروماني سيواجه، بعد انتهاء حالة الطوارئ، موجة ضخمة من الشكاوى المقدمة في المحاكم من أشخاص فرضت عليهم غرامات بسبب انتهاكهم للقرارات العسكرية. ويوم الأربعاء، أعلنت المحكمة الدستورية الرومانية عدم دستورية الغرامات المفروضة على المواطنين أثناء حالة الطوارئ. ونذكر أن قرابة ثلاثمائة ألف روماني كانوا قد تلقوا مثل هذه الغرامات، أما قيمتها الإجمالية فتقدر بحوالي مائة وعشرين مليون يورو. نحن نخاطر بالعودة إلى العزلة إذا خففنا القيود قبل الأوان – يحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية/ تيدروس أدهانـوم غيبرييـسوس، الذي أصر على أن يكون التخفيف تدريجيًا، مع الانتباه إلى خطر الحالات القادمة من الخارج (أو المستوردة)، ومع وجود نظام صحي مُستعد. في الوقت الحالي، يقترب عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المستجد المسجلة، من ثلاثة وملايين وثمانمائة، على مستوى العالم، في حين تجاوز عدد الوفيات مائتين وخمسة وستين ألف حالة. أما العدد المعلن للمرضى الذين عولجوا وتعافوا فيبلغ مليون وثلاثمائة ألف شخص وفقًا لموقع الرصد الإليكتروني وولرد- ميتار Worldometer. أكثر دولة متضررة تبقى الولايات المتحدةً، حيث سجلت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، أكثر من ألفي حالة وفاة، مما رفع الحصيلة الاجمالية للوفيات إلى خمسةٍ وسبعينَ ألفاً. الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب وصف جائحة الفيروس التاجي المستجد بأنها تمثل أسوأ هجوم في التاريخ على الولايات المتحدة، أسوأ بكثير من الهجوم الياباني على قاعدة ميناء اللؤلؤ بيرل هاربور في الحرب العالمية الثانية، أو هجمات 11 سبتمبر/ أيلول قبل قرابة عقدين. وفي أوروبا، تجاوزت المملكة المتحدة عتبة ثلاثين ألف حالة وفاة، مما جعلها أكثر البلدان تضرراً في القارة العجوز، تليها: إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. البرلمان الإسباني وافق على تمديد حالة الطوارئ لأسبوعين آخرين، ابتداء من يوم الأحد القادم.