23.12.2023
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 23.12.2023, 20:21
34 عاما على ثورة ديسمبر/ كانون الأول 1989 المناهضة للشيوعية:
صادف يوم الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأول، ذكرى مرور 34 عاما على اللحظة التي أعلنت فيها تيميشوارا (غرب رومانيا) نفسها أول مدينة محررة من الشيوعية في رومانيا. وللاحتفال بيوم الانتصار على الشيوعية، نظمت سلسلة من الأحداث والفعاليات، بما في ذلك عروض لأفلام قصيرة وأخرى وثائقية. قبل 34 عامًا، بعد القمع الدموي للانتفاضة التي بدأت في 17 ديسمبر/ كانون الأول، أضربت المصانع الكبرى، واصطف العمال، وتجمعوا في وسط المدينة. وأمام الحشود تراجع الجيش إلى ثكناته، وأٌطلق سراح المعتقلين، وتأسست الجبهة الديمقراطية الرومانية. الثورة الشعبية اندلعت ضد النظام بقيادة الدكتاتور الشيوعي السابق/ نيكولايه تشاوشيسكو، واتسعت رقعتها لتشمل عدة مدن في البلاد، بما فيها العاصمة بوخارست.
في مساء يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 1989، في مركز العاصمة، قتل أول سكان بوخارست الذين تحلوا بالشجاعة الكافية للنزول إلى الشوارع، والمطالبة بإسقاط النظام الدكتاتوري. الضحايا الأوائل الذين سقطوا كانوا خلف حاجز بين مبنى فندق إنتر- كونتيننتال وقاعة داليس. الثورة بلغت ذروتها، في 22 ديسمبر/ كانون الأول، بالتزامن مع هروب تشاوشيسكو من مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروماني. ولاحقاً اعتقل نيكولايه تشياوشيسكو وزوجته إيلينا، وحوكما بشكل مقتضب، وأعدما رميا بالرصاص في 25 ديسمبر/ كانون الأول.
رومانيا كانت الدولة الشيوعية الوحيدة في أوروبا التي تغير فيها النظام عبر إراقة الدماء. وأدت أعمال العنف التي وقعت إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، وإصابة حوالي 3000 آخرين. “يجب أن يعرف الشباب أن الحرية التي يتمتعون بها اليوم، قد دُفع ثمنها مسبقاً عبر التضحية بحياة آلاف من الأبطال” — نقل، في رسالة له بهذه المناسبة، رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، حيث شدد على أن الثورة الرومانية في ديسمبر/ كانون الأول 1989، كانت اللحظة التي انتصر فيها حلم الحرية على الإرهاب القوي المهيمن على السكان.
البرلمان في بوخارست تبنى قانوني موازنة الدولة، والتأمينات الاجتماعية لعام 2024:
تبنى برلمان رومانيا قانوني ميزانية الدولة وميزانية التأمينات الاجتماعية للعام المقبل. ميزانية عام 2024 تتمحور حول نمو اقتصادي بنسبة 3.4%. رئيس الوزراء، الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو أعلن، عقب الاعتماد، أن هذه الميزانية مخصصة للرومانيين، وليس للسياسيين، وأضاف أن الوثيقة تركز على التنمية والاستثمارات. ابتداءً من 1 يناير/ كانون الثاني 2024، سترفع المعاشات التقاعدية بنسبة 13.8%، أما في سبتمبر/ أيلول فسيُرفع بعضها نتيجة لإعادة الحساب. ومن المتوقع أن تشهد الميزانيات المخصصة للتربية والصحة ارتفاعات قياسية، أما الاستثمارات فستمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل.
بعد ثلاثة أيام من المناقشات الماراثونية في البرلمان، حصلت ميزانيات مانحي الائتمان الرئيسيين على الموافقة بالصيغة التي قدمتها الحكومة. كما قُبلت العديد من التعديلات التي اقترحتها كل من الحكومة والمعارضة، وهي التعديلات التي ستمولها من خلال إعادة توزيع الأموال. من المعارضة، انتقد اتحاد أنقذوا رومانيا USR الوثيقة، وأظهر أن ميزانية العام المقبل مبنية على أكاذيب، مع إيرادات مبالغ فيها، ونفقات أقل من قيمتها الحقيقية.
إجراءات لمكافحة التهرب الضريبي:
تبنى مجلس النواب في بوخارست، يوم الثلاثاء، المشروع الذي بادر بع زعيما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الوطني الليبرالي: مارتشيل تشيولاكو، ونيكولايه تشيوكا، على التوالي، فيما يتعلق ببعض التدابير لتعزيز القدرة على مكافحة التهرب الضريبي. ووفقًا للأحكام الجديدة، سيشكل عدم اقتطاع الضرائب و/أو المساهمات جريمة، يُعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وخمس سنوات أو بغرامة. وبالمثل، ستُشكل جرائم تهرب ضريبي، يُعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث إلى عشر سنوات، وحظر بعض الحقوق أو غرامة، تغييرُأو إتلافُ أو إخفاءُ المستندات المحاسبية، أو ذاكرات عدادات الرسوم أو آلات تحصيل المدفوعات المالية، أو غيرها وسائل تخزين البيانات، بما في ذلك الإلكترونية. يوجد احتمال بعدم معاقبة الفعل، على سبيل المثال، إذا كان الضرر لا يتجاوز مليون يورو، مع الدفع الفعلي لقيمته المضاعفة بنسبة 15٪، بالإضافة إلى الفوائد والغرامات.
من المعارضة، قدم اتحاد أنقذوا رومانيا USR وحزب قوة اليمين بلاغاً إلى المحكمة الدستورية بشأن عدم دستورية مشروع القانون هذا، الذي وفقًا لعضو مجلس النولب من اتحاد أنقذوا رومانيا USR/ ستيليان يون: “لا يفعل شيئًا سوى مساعدة المتهربين الكبار في رومانيا”.
مأساة في أودورهيو سيكويسك (وسط رومانيا):
شهدت رومانيا، خلال هذا العام، سلسلة من المآسي التي أثارت ردود فعل لدى الرأي العام. ومن بينها تلك التي وقعت في مدينة أودورهيو سيكويسك (وسط رومانيا)، حيث توفي تلميذ يبلغ من العمر 17 عاما وأصيب ثلاثة آخرون، بعد انهيار جدار مدرسة داخلية كانت تجرى أعمال تقوية لأساساتها. مدير شركة التنفيذ يخضع للتحقيق بتهمة ارتكاب جريمتي القتل غير المتعمد والإيذاء الجسدي. كما أنه متهم بعمل حفريات بجوار جدار المبنى مباشرة، وهو عمل غير مُرخص، أدى إلى انهياره. محكمة تيرغو موريش فرضت المراقبة القضائية لمدة 60 يومًا ضد المتهم. وبدورهما، أمرت كل من: المحافظة بالإضافة إلى وزارة التربية ببدء عدة تحقيقات في قضية المبنى الذي كان يأوي حوالي 100 تلميذ، والذي يخضع لملكية أبرشية الروم- الكاثوليك في ألبا يوليا، ومستأجر من قبل السلطة العامة المحلية.
المواطنون الرومانيون وأفراد أسرهم، الذين أجلوا من قطاع غزة، وصلوا إلى رومانيا:
14 مواطنًا رومانياً وأفراد أسرهم، أجلوا من قطاع غزة، وصلوا إلى رومانيا صباح يوم الاثنين — وفقاً لما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في بوخارست. هؤلاء كانوا قد دخلوا الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي، ومن هناك استلموا من قبل ممثلي السفارة الرومانية في هذه الدولة العربية. وحتى الآن أجلي أكثر من 300 شخص، من المواطنين الرومانيين وأفراد أسرهم، من قطاع غزة.
من ناحية أخرى، من بين الأشخاص المحتجزين كرهائن في قطاع غزة، لا يوجد سوى مواطن روماني واحد يحمل جنسية مزدوجة. السفارة الرومانية في تل أبيب على اتصال دائم مع السلطات الإسرائيلية بشأن هذه المسألة.