21.10.2023
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 21.10.2023, 20:07
رومانيا تقف بجانب إسرائيل:
رئيس الوزراء الروماني كان من بين الزعماء الأوائل الذين زاروا إسرائيل، هذا الأسبوع، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب اليهودي. مارتشيل تشيولاكو عبر عن تعاطف المجتمع الروماني مع ضحايا الحرب التي بدأتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وشكر السلطات الإسرائيلية على دعمها في إعادة المواطنين الرومانيين العالقين في المنطقة. أكثر من ألفي مواطن روماني أعيدوا من إسرائيل حتى الآن، وتنظر وزارة الشؤون الخارجية الرومانية في أمر ثلاثمائة وخمسين آخرين من المواطنين الرومانيين وأفراد أسرهم – في قطاع غزة.
“رومانيا ستبقى مُروجةً للسلام، وستقف في هذا اللحظات الصعبة، دون أي قيد أو شرط، إلى جانب حلفائها” — أعلن رئيس الوزراء/ مارتشيل تشيولاكو، الذي طالب بالإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المختطفين (لدى من وصفهم بالإرهابيين)، ودعا إلى الامتناع عن أي عمل عدواني ضد السكان المدنيين. كما شدد، رئيس الوزراء، بنفس القدر، على فتح الممرات الإنسانية في قطاع غزة، وتقديم المساعدة للاجئين.
وبدوره، أدان الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس، بشدة الهجمات (التي وصفها بالإرهابية) على الأراضي الإسرائيلية. ويوم الثلاثاء، في الاجتماع الطارئ للمجلس الأوروبي، الذي عقد عبر تقنية المهاتفة المرئية، شدد الرئيس/ كلاوس يوهانيس على أن بوخارست تدعم، بشكل لا لبس فيه، حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن النفس،والذي يجب ممارسته وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
الحكومة الرومانية في كييف:
استضافت كييف، هذا الأسبوع، الاجتماع المشترك الأول لحكومتي رومانيا وأوكرانيا المجاورة، حيث وُقعت مذكرة بشأن تعزيز التعاون من أجل ضمان العبور الآمن للمنتجات الأوكرانية. المذكرة تتضمن أيضًا ملحقًا بشأن استراتيجية تطوير نقاط العبور الحدودية والبنية التحتية للطرق. كما وقعت اتفاقية بشأن بناء جسر بري حدودي فوق نهر تيسا، بالإضافة إلى وثائق تعاون في مجالات الصناعة الدفاعية وصناعة الأدوية وإعادة قبول الأشخاص. وفي نفس الوقت، اعتمدت الحكومة الأوكرانية وثيقة تعترف بموجبها أن الأقلية الرومانية في أوكرانيا – الثانية من حيث العدد بعد الروسية – تتحدث اللغة الرومانية، وليس المولدوفية، كما كان يُقال خطأًً حتى الآن. وفي إطار الزيارة، استقبل رئيس الوزراء الروماني/ مارتشيل تشيولاكو من قبل الرئيس الأوكراني/ فلودومير زيلينسكي.
ضوء أخضر للإجراءات المالية- الضريبية الجديدة:
الإجراءات المالية- الضريبية التي تحملت الحكومة المسؤولية عنها مؤخرًا، أمام البرلمان، لتحقيق التوازن في ميزانية رومانيا، يمكن أن تدخل حيز التنفيذ — قررت المحكمة الدستورية التي رفضت، يوم الأربعاء، البلاع المقدم من اتحاد أنقذوا رومانيا وقوة اليمين (من المعارضة البرلمانية). وبعد المصادقة على القانون من قبل رئيس الدولة، يمكن تطبيق القانون.
وبشكل آخر، كان من المفترض أن تدخل بعض أحكام حزمة التدابير المالية- الضريبية، مثل: تلك المتعلقة بتقليص عدد مناصب رؤساء المؤسسات العامة، أو تلك المتعلقة بدفع المساهمة الصحية من قبل العاملين في قطاعي البناء والزراعة، حيز التنفيذ في 1 أكتوبر/ تشرين الأول. وفي الأسبوع المقبل، سيعقد ممثلو السلطة التنفيذية اجتماعًا مع الشركاء الاجتماعيين، حيث سيحددون مستوى الراتب الأدنى في قطاعي البناء والزراعة، حتى لا يتأثر العاملون في هذين القطاعينت بدفع مساهمات التأمينات الصحية والاجتماعية. ومن المنتظر، بعد تطبيق التدابير المالية- الضريبية، أن يتراجع مستوى العجز في رومانيا هذا العام إلى 5.7% من الناتج المحلي الإجمالي.
المصادقة على قانون المعاشات التقاعدية الخاصة:
الرئيس/ كلاوس يوهانيس صادق على الصيغة الجديدة من قانون المعاشات التقاعدية الخاصة الضخمة – التي تحظى بها فئات معينة من موظفي القطاع العام. للتماشي مع قرار المحكمة الدستورية الذي صدر في الصيف، وكذلك لاحترام توصيات المفوضية الأوروبية، أعيد النظر في الوثيقة التشريعية، وصوت عليها، يوم الاثنين، في مجلس النواب، بصفته محفل صنع القرار. المعارضة البرلمانية، التي أرادت إلغاء أي امتيازات، انتقدت بشدة هذه الصيغة، التي وصفتها بأنها غير مقبولة، ومستفزة، ولا تحترم المبدأ المطبق على الرومانيين العاديين، وهو احتساب المعاش التقاعدي بناءً على المساهمة، خلال فترة النشاط، في الصندوق الوطني للمعاشات التقاعدية. وبموجب القانون، يمكن للقضاة والمدعين، وهم بعض المستفيدين من هذا القانون، أن يتقاعدوا بمعاش تقاعدي يبلغ 80% من متوسط إجمالي الحوافز الشهرية والعلاوات خلال السنوات الأربع الأخيرة من فترة النشاط. لا يمكن أن يكون صافي المعاش التقاعدي أعلى من صافي دخل الشهر الأخير من فترة النشاط قبل التقاعد. وفي نفس الوقت، ابتداء من العام المقبل، يمكن للقضاة والمدعين أن يتقاعدوا إذا كان لديهم 25 عاما من الأقدمية، ولا تقل سنهم عن 47 عاما وأربعة أشهر. وسترفع سن التقاعد سنويا،ً بأربعة أشهر حتى يبلغ القضاة والمدعون 60 عاماً.
لقاء جديد من أجل جمهورية مولدوفا:
نظمت في كيشيناو، الدورو الرابعة من منصة دعم جمهورية مولدوفا، والتي أسست العام الماضي بمبادرة من: رومانيا وفرنسا وألمانيا، لمساعدة الجارة الصغيرة لرومانيا في التغلب على الآثار الناجمة عن العدوان الروسي في أوكرانيا. لقد كانت فرصة ساحنة بالنسبة للرئيسة / مايا ساندو للإعلان عن خطة الحكومة في كيشيناو لضمان السلام وتأمين ظروف معيشية أوروبية للمواطنين المولدوفيين. المشاركون في الاجتماع اتفقوا على أن الدعم الأوروبي لجمهورية مولدوفا هام، وأن البنية التحتية والربط والإصلاحات الهيكلية هي المفتاح للتقرب من الاتحاد الأوروبي. فضلاً عن ذلك، رومانيا تأمل أن تتلقى جمهورية مولدوفا بحلول نهاية هذا العام الدعوة لبدء مفاوضات الانضمام، وهو ما من شأنه أن يمثل قراراً تاريخياً بالنسبة للجمهورية السوفييتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية.