أهم أحداث الأسبوع
لمطالعة أهم أحداث هذا الأسبوع - الرجاء الضغط هنا
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 01.07.2023, 19:01
البرلمان يتبني قوانين بشأن مواضيع حساسة:
خصص البرلمان الروماني الأسبوع الأخير من الدورة العادية لبعض مشاريع القوانين المتعلقة، بشكل أو بآخر، بالمعاشات التقاعدية. يوم الإثنين، ألغى أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، المعاشات التقاعدية الخاصة الممنوحة للبرلمانيين، متنازلين بذلك عن امتياز ينظر إليه على أنه غير أخلاقي من قبل الصحافة والرأي العام. ويوم الأربعاء، اعتمد قانونان حساسان آخران. أحدهما يحظر الجمع بين المعاشات التقاعدي- والراتب الشهري في النظام العام، لكنه يستثني، من هذا الحظر، المسؤولين المحليين المنتخبين، والبرلمانيين، مما يجعله محل انتقاد. الفئات المهنية الأخرى المستثناة من القانون هي: الكوادر التعليمية، والكوادر الطبية المتخصصة، والوالدان البديلان أو الكفلة الاجتماعيين للأطفال القصر، بالإضافة إلى موظفي الأكاديمية الرومانية، والبنك المركزي الروماني، وبعض الوكالات الوطنية.
كما تلقى تصويتاً نهائياً إيجابياً قانون إصلاح معاشات الخدمة، التي تستند جزئيًا فقط على مبدأ المساهمة خلال فترة النشاط، والتي يستفيد منها: القضاة، والمدعون، والعسكريون، والدبلوماسيون، والموظفون البرلمانيون، والعاملون في ديوان المحاسبة، أو في مجال الطيران. ومع ذلك، خضع المشروع لتعديلات كبيرة. عمليا، تأجل تطبيق الإصلاح لمدة خمس سنوات، حتى عام 2028، ويمكن للقضاة والمدعين والعسكريين التقاعد في نفس الظروف السابقة. سن التقاعد سترفع تدريجياً على مراحل، وسيُطلب من القضاة والمدعين، من منظور التراجع والتقاعد، الحظو بأقدمية لا تقل عن 25 عامًا في تخصص معين.
المعاشات التقاعدية التي تتجاوز متوسط الدخل الصافي على مستوى الاقتصاد، ستفرض عليها ضرائب بنسبة 15٪. اتحاد أنقذوا رومانيا USRمن المعارضة، مؤيد الإلغاء التام لمعاشات الخدمة، صوت ضد المشروع، مؤكداً أن بعد تبنيه، سيوجد مائتان وعشرة آلاف من الأشخاص الذين يتلقون معاشات خاصة في رومانيا، كما كان سابقاً. المحكمة العليا للنقض والعدل طعنت في دستورية قانون المعاشات الخاصة، وقانون الجمع بين المعاش التقاعدي- والراتب الحكومي. إصلاح معاشات الخدمة يمثل هدفاً في إطار الخطة الوطنية للتعافي والتكيف.
الخطة الوطنية للتعافي والتكيف — تقييم إيجابي:
بالتزامن مع تحقيق تسعة وأربعين معلمًا وهدفًا من إجمالي واحد وخمسين، نجحت رومانيا في اجتياز اختبار المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بطلب الدفع الثاني المقدم في إطار الخطة الوطنية للتعافي والتكيف، بقيمة ثلاثة مليارات ومائتين وعشرين مليون يورو. الهدفان المتأخران مرتبطان باستثمارات في قطاع الطاقة، وبسببهما، ستحصل بوخارست على مبلغ أقل بحوالي ثلاثة وخمسين مليون يورو. ومع ذلك، لا يوجد شيء غير قابل للإصلاح، حيث ما زالت أمام رومانيا فترة ستة أشهر للعودة، بأدلة على أن حتى بالنسبة لهذا المبلغ، استوفيت المعايير بشكل مُرضٍ. رئيس الوزراء الجديد، الاشتراكي- الديمقراطي/ مارتشيل تشيولاكو، أكد أن التقييم الإيجابي للمفوضية الأوروبية، يشجع الحكومة الرومانية على مواصلة العمل لتحقيق الهدفين المتأخرين في مجال الطاقة بسرعة. رومانيا تنتفع بمخصصات تتجاوز تسعة وعشرين مليار يورو لتنفيذ الخطة الوطنية للتعافي والتكيف PNRR، وتسلمت بالفعل شريحتين من التمويل المسبق، بقيمة تراكمية تبلغ حوالي ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون يورو.
مساعدات أوروبية جديدة للمزارعين:
ستتلقى رومانيا ثلاثين مليون يورو من المفوضية الأوروبية كدعم للمزارعين المتضررين من جراء الواردات الضخمة من الحبوب الأوكرانية الرخيصة. إنها ثاني حزمة مساعدة. أما الأموال، فتأتي من الصندوق الاحتياطي للاتحاد الأوروبي. ومن بين الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لها حدود مع أوكرانيا أو بالقرب منها، استفادت: بولندا، ورومانيا، من حزم المساعدات الأكثر أهمية، حيث حصلت بولندا على ما يقرب من أربعين مليون يورو، بينما حصلت رومانيا على ثلاثين مليون يورو. وبشكل إجمالي، تجلب الحزمة الأولى والثانية للمزارعين الرومانيين دعمًا بقيمة أربعين مليون يورو. أما الحكومة في بوخارست فقد حصلت على موافقة المفوضية لمضاعفة المساعدة.
استعدادات لقمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس:
التقى قادة دول من حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع الأمين العام للحلف/ ينس ستولتنبرغ، في لاهاي، في اجتماع مصغر مخصص للتحضير لقمة الحلفاء في فيلنيوس، في منتصف شهر يوليو/ تموز. في الاجتماع شارك أيضاً رئيس رومانيا/ كلاوس يوهانيس، الذي أكد مجددًا، في هولندا، على أن روسيا كانت وستبقى التهديد الفوري والمباشر لأمن المنطقة الأورو- أطلسية. لذلك، أصر الزعيم في بوخارست على ضرورة أن يكون الحلفاء قادرين ومستعدين لتعزيز موقفهم، ومواصلة تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا، وللشركاء الأكثر ضعفاً، وخاصة لجمهورية مولدوفا (السوفيتية السابقة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية).
“من منظور موقعها الاستراتيجي، رومانيا مهتمة بشكل خاص بتعزيز إضافي للجناح الشرقي، عبر نهج متماسك وموحد” — أضاف كلاوس يوهانيس، الذي أوضح أن “هذا يعني، تأمين القوات والهياكل والقدرات والمعدات اللازمة، بالإضافة كذلك إلى ترتيبات مناسبة للقيادة والسيطرة. أما فيما يخص أوكرانيا، إذا كان الحلفاء في بوخارست عام 2008 قد قرروا أن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في فيلنيوس يجب المضي قُدماً بهذا الالتزام” – يعتقد الرئيس الروماني.
ثقافة ورياضة:
الحدث الذي مثل الاحتكار الثقافي على مدى أسبوع، دون أن يعترض عليه أي أحد كان، بلا أدنى شك، المهرجان الدولي للمسرح في سيبيو (وسط رومانيا)، الذي وصل الآن إلى نسخته الثلاثين. خلال المهرجان، المدينة الموجودة في منطقة ترانسيلفانيا، والتي تحمل بصمة التراث الساكسوني لا تنام مطلقاً. بفضل قاعات مسرح رادو ستانكا، بالإضافة إلى المساحات غير التقليدية، والكنائس، الميادين، والساحات، والشوارع التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى، كانت مدينة سيبيو، مرة أخرى، المُضيفة السخية للفنون المسرحية. أثرى آلاف الفنانين ومئات الفعاليات المهرجان الذي نظم تحت شعار “المعجزة”، الموضوع الذي اختير للدورة الحالية.
وفي الرياضة، كان حدث الأسبوع هو الاستماع إلى لاعبة التنس الرومانية/ سيمونا هاليب من قبل المحكمة التي تنظر في تهمة تعاطي المنشطات المرفوعة ضدها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. لقد كانت الأشهر الماضية طويلة ومكلفة جداً بالنسبة لمسيرة الرياضية المحترفة التي ستتم عامها الثاني والثلاثين 32 في شهر سبتمبر/ أيلول القادم، والتي خرجت من تصنيف أفضل 50 لاعبة لأنها لم تعد قادرة على المشاركة في البطولات. سيمونا هاليب المصنفة الأولى على مستوى العالم سابقًا والفائزة باللقب في إثنتين من البطولات الأربع الكبرى، ستتلقى أول حكم لها في شهر يوليو/ تموز.