26-30.05.2014
استعراض لأهم الأحداث خلال الأسبوع الماضي
Mihai Pelin, 02.06.2014, 13:43
فاز التحالف الإنتخابي المكون من الحزب الإشتراكي الديمقراطي، و الإتحاد الوطني لتقدم رومانيا و الحزب المحافظ (الحاكم في رومانيا) بنسبة 37.6 ٪ من الأصوات في الانتخابات الأوروبية التي نظمت يوم الأحد الماضي – وفقاً للنتائج النهائية التي أعلنها المركز الانتخابي المركزي — متبوعاً بفارق كبير، في الأماكن التالية، بحزبي يمين الوسط – الحزب الوطني الليبرالي بنسبة 15 ٪ ، والحزب الليبرالي الديمقراطي بنسبة 12.23 ٪. وفي الهيئة التشريعية الأوروبية، سيدخل المرشح المستقل/ميرتشيا دياكونو، بنسبة 6.81 ٪، متجاوزاً الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا ( الذي حصل على 6.30 ٪ ) و حزب الحركة الشعبية (الموالي للرئيس بنسبة 6.21 ٪). أما باقي المرشحين المتنافسين فقد حصلوا على أقل من 5 ٪ . وكانت نسبة الاقبال على الإقتراع 32.44 ٪ .
بعد انتخابات البرلمان الأوروبي، كامل قيادة الحزب الوطني الليبرالي، و في مقدمتها الزعيم/كرين أنطونيسكو، استقالت بسبب النتيجة المخيبة للآمال التي حصل عليها الحزب. ولمواجهة الحزب الإشتراكي الديمقراطي، قرر الحزب الوطني الليبرالي و الحزب الديمقراطي الليبرالي، الإندماج لإنشاء ما أسمياه بمشروع متماسك. حيث سيؤسس التشكيلتان السياسيتان حزباً أكبر بتوجه يمين الوسط، حتى يتسنى لهما العمل كحلفين على المستويين البرلماني والمحلي. و على المدى القصير، يستهدف الحزبان معاً فرض مرشح وحيد و قوي لخوض الإنتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني. منظور إليه بتحظفات كافية، الاندماج بين الحزبين الوطني الليبرالي و الديمقراطي الليبرالي، يعد محاولة لعزل حزب الحركة الشعبية، حديث التأسيس، الذي وضع قواعده المخلصون لرئيس الجمهورية الذين نجحوا بالكاد في تخطي أول اختبار انتخابي.
أوروبا لا تزال تشعر بتبعات الزلزال السياسي الناجم عن انتصار اليمين المتطرف والأحزاب الشعبوية في الإنتخابات الأوروبية، الواقع المرير الذي يثبت رفض الاتحاد الأوروبي بتنظيمه الحالي، والنخب الوطنية في السلطة كذلك. بعد الاقتراع، حظي بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الأوروبي، الشعبيون الأوروبيون — الذين فازوا بمائتين و ثلاثة عشر مقعداً من مجموع سبعمائة و واحد وخمسين، ولكنهم لا يتمتعون بالأغلبية في البرلمان الأوروبي. أما الذي سيحاول جمع أغلبية بسيطة بثلاثمائة و ستة وسبعين نائباً، فهو رئيس وزراء لوكسمبورغ/ جان كلود يونكر، مرشح الحزب الشعبي لرئاسة المفوضية الأوروبية. وفقاً للخبراء، من الممكن أن يتحالفوا مع الاشتراكيين، الذين احتلوا المركز الثاني بمائة و تسعين مقعداً. و يحظى بصلاحيات لتعيين رئيس المفوضية الأوروبية، كل من البرلمان الأوروبية والمجلس الأوروبي – الذي يتضمن ثمانية و عشرين من رؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، كان معدل الاقبال على صناديق الإقتراع 43.1 ٪ .
رفض البرلمان الروماني أول مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة بقيادة الإشتراكي الديمقراطي/فيكتور بوتنا، بمبادرة من الحزب الوطني الليبرالي (من المعارضة). حيث تم تسجيل مائة و ستة و سبعين صوتا لصالح حجب الثقة، بالرغم من أن عدد الموقعين كان مائتين و واحد و ثلاثين. و حتى تمر مذكرة حجب الثقة كان يتطلب الإجراء مائتين و ستة و ثمانين صوتا على الأقل من مجموع خمسمائة و واحد وسبعين. ويتهم المبادرون بالوثيقة السلطة التنفيذية، بعدم تطبيق بعد الإجراءات التي وعدت بها وسط الأعمال، مثل تقليص مساهمات الضمان الاجتماعي بنسبة 5 ٪ لأرباب العمل، إلغاء الضرائب على الأرباح التي يعاد استثمارها. بالإضافة إلى ذلك، اتهم الموقعون رئيس الوزراء بونتا، باستخدم موارد الميزانية للحملات الانتخابية وبمحاولة السيطرة على القضاء.
حصل الملياردير الموالي للغرب/ بترو بوروشينكو على 54 ٪ من الأصوات في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي نظمت يوم الأحد الماضي في أوكرانيا. ابرام اتفاق مع الانفصاليين المواليين لروسيا، و التكامل الأوروبي للجمهورية السوفيتية السابقة، يعدان من بين أولويات الرئيس الأوكراني المنتخب. القادة الأوروبيون طالبوا بوروشينكو، باطلاق مشروع الإصلاح، وتعهدوا بتقديم دعم الإتحاد الأوروبي في هذا المسعى الصعب. الدعم الأوروبي يستهدف أساساً عملية الإصلاح الدستوري، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة أمن الطاقة. من ناحية أخرى، طالب قادة الجماعة الأوروبية موسكو بالتعاون مع السلطات الجديدة في كييف، و بسحب قواتها المنتشرة على الحدود المشتركة، وباستخدام نفوذها على الجماعات المسلحة لتخفيف حدة التوتر في شرق أوكرانيا.
من خلال صوت المستشارة الألمانية/أنغيلا ميركل، أعادت ألمانيا تأكيد دعمها لقبول عضوية جمهورية مولدوفا و جيورجيا و أوكرانيا (جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة التي اختارت نظام القيم الغربية). حيث التقت أنغيلا ميركل في برلين، برؤساء وزراء: جمهورية مولدوفا (ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية)/يوريه لانكا، أوكرانيا/ ارسيني يانتسينيوك، وجورجيا/ إيراكلي غريباشفيلي. وقالت المستشارة الألمانية إن اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي ستوقع عليها جمهورية مولدوفا و جورجيا في 27 يونيو/حزيران، ستضع أساس شراكة للإصلاحات التي من شأنها تعزيز الديمقراطية وسيادة دولة القانون و اقتصاد السوق. وبدوره، يوريه لانكا، عزم كيشيناو الصارم اختيار التكامل الأوروبي كتعبير عن المصلحة الحيوية لجمهورية مولدوفا.
حذر خبراء المياه في رومانيا، من خطورة الفيضانات في المحافظات المطلة على نهر الدانوب. جيث تخطى منسوب النهر مستويات الفيضانات في محافظتي براييلا و غالاتس (شرق رومانيا)، ولكن وفقا للتوقعات، لن يزداد مستوى المياه كثيراً. مياه نهر الدانوب غمرت الضفة السفلى، مكان تنزه سكان مدينة غالاتس، بالإضافة إلى العديد من المدرجات و الشرف المطلة على ضفة النهر. وعلى الرغم من ظهور ترشحات في سدود الحماية التي شيدت، و بدء تآكل هياكل مقاومة تلك السدود، إلا أن السلطات منحت ضمانات بعدم حدوث مشاكل.