الرئيس رومانيا في البرلمان الأوروبي
الرئيس كلاوس يوهانيس يلقي خطاباً في البرلمان الأوروبي، ضمن سلسلة نقاشات هذه هي أوروبا
Corina Cristea, 08.02.2024, 14:37
بعد وقت قصير من بدء الاتحاد الروسي الحرب ضد أوكرانيا، بدأت في عام ألفين واثنين وعشرين، سلسلة نقاشات “هذه هي أوروبا” ووصلت إلى نسختها الثالثة عشر، والتي قدم خلالها الرئيس كلاوس يوهانيس في البرلمان الأوروبي، رؤيته حول مستقبل أوروبا وحلول المشاكل التي تواجهها.
وقال رئيس الدولة الروماني في “ستراسبورغ”، بأن المشروع الأوروبي يتطلب اهتماماً يومياً وجهداً وصبراً وصدقاً، إذا أردنا العيش بحرية في أوروبا موحدة ومزدهرة، حيث أكد أن رومانيا اليوم، هي مروّج قوي للعمل المنسق بروح القيم الأوروبية. وتابع قائلاً: “تقع على عاتقنا مسؤولية دعم أوروبا التي تحمل هذه المبادئ والقيم، بما في ذلك لأصدقائنا في الجوار الأوروبي، الذين اختاروا نموذجنا للديمقراطية والتنمية.
المرحلة الرئيسية في هذه العملية، هي الانتخابات الأوروبية نفسها. وعلى الأولويات التي سنحددها معاً بعد هذه الانتخابات، أن تساعدنا على الاستجابة بشكل عملي لتحديات الحاضر، وإعدادنا بشكل أفضل لمواجهة تحديات المستقبل”، فالنظام الدولي القائم على القواعد موضع تساؤل متكرر، بسبب التحديات الجيوستراتيجية غير المسبوقة التي يواجهها الاتحاد”.
وقال أيضاً: “تواصل روسيا عدوانها على أوكرانيا، في الوقت الذي وصل فيه عدم الاستقرار وانعدام الأمن، في كل مكان في الاتحاد الأوروبي، إلى مستويات تنذر بالخطر. كما أن الصراع المفتوح في الشرق الأوسط، والوضع في البحر الأحمر، والتطورات المقلقة في الساحل الأفريقي، لها تأثير منهجي على أمننا”. بالإضافة إلى تغير المناخ والصعوبات الاقتصادية، والهجرة غير الشرعية،التي لا تزال تولد تأثيرها السلبي الخاص بها، مما يزيد من تعقيد العلاقات العالمية.
بالإضافة إلى كل هذه التحديات، نشهد أيضاً أزمة قيم وأزمة ثقة عامة في مؤسساتنا”. وشدد الرئيس على أهمية عمل الاتحاد الأوروبي، القائم على الوحدة والتضامن والتماسك وسيادة القانون، ودعا إلى مواصلة الدعم لأوكرانيا، مضيفاً أن الدفاع عن الديمقراطية والسلامة الإقليمية والسيادة، فضلاً عن النظام الدولي القائم على القواعد، لا يمكن أن يواجه إلا بالتضامن. وقال الرئيس يوهانيس، بأن رومانيا هي واحدة من أفضل الأمثلة على القوة المتجددة للاتحاد الأوروبي، والتي جلبت فوائد ملموسة لا يمكن إنكارها للمواطنين الرومانيين.
وقال “إن توسيع عائلتنا الأوروبية من خلال قبول أعضاء جدد، لن يؤدي إلا إلى تعزيز الاتحاد”، في إشارة إلى القرارات التاريخية التي اتخذها المجلس الأوروبي، في كانون الأول/ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين، بشأن مولدوفا وأوكرانيا والبوسنة والهرسك وجورجيا. كما شدد الرئيس على أن الاتحاد الأوروبي، يجب أن يبقى المنطقة التي تضمن حرية الحركة، ودعا إلى انضمام رومانيا الكامل إلى منطقة شنغن في أقرب وقت ممكن، مما يسمح للبلاد بالمساهمة بشكل ملموس، في تعزيز أمن الاتحاد الأوروبي.