متطوعون للجيش الروماني؟
رومانيا ليست مهددة بخطر الحرب، ولكن يجب على الجيش أن يكون مستعدا لأي سيناريو
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 05.02.2024, 19:59
قبل الماراثون الانتخابي المُعلن
عنه في عام 2024، يدرك السياسيون الرومانيون جيدًا أن مسألة حرب محتملة موسعة من
قبل روسيا قد تمتد إلى ما وراء الحدود الغربية لأوكرانيا، أصبحت تتردد، بشكل متزايد،
في التحليلات العسكرية والجيو- سياسية الغربية، وقد تكون لديها إمكانية متفجرة، ولهذا
السبب يتجنبونها. لكن رئيس الهيئة العامة لأركان الدفاع، الجنرال/ غيورغيتسا فلاد،
لم يفعل ذلك، لأن ليس لديه أي سبب سياسي. وفي مقابلة أدلى بها مؤخراً، لمحطة إذاعية،
ذكر أن سكان رومانيا يجب أن يشعروا بالقلق، ويجب على السلطات أن تُعدَّهم لسيناريو
غير مرغوب فيه مثل الحرب. رئيس الهيئة العامة لأركان الدفاع لفت الانتباه إلى أن الجيش
يعاني من نقص حاد في عدد الجنود، وأن جنود الاحتياط أكبر عمراً من أن يقاتلوا في الجبهة.
وبالتالي، يعتقد الجنرال/ فلاد أن الحاجة تتطلب سن قانون جديد يسمح للرجال والنساء
حتى سن 35 عامًا بتعلم كيفية إطلاق النار، وكيفية إزالة الألغام. بعض السياسيين وصفوا
هذا التحذير المثير للقلق، بأنه يتعارض مع الموقف الذي يجب على قائد عسكري للجيش أن
يتبناه. لكن في الأساس، أرسل الجنرال/ فلاد، رسالة مشابهة لتلك التي أطلقها نظيره البريطاني،
أو بعض السياسيين الغربيين. وعلى هذه الخلفية قرر أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، من لجان
الدفاع عقد اجتماع مع ممثلي وزارة الدفاع.
الإعلان جاء على لسان الرئيس المؤقت
لمجلس النواب/ ألفريد سيمونيس، الذي قال: إن في هذه اللحظة لا يوجد أي خطر
بتورط رومانيا في الحرب، ويجب على السكان أن يبقوا هادئين، لأننا أعضاء في حلف شمال
الأطلسي (الناتو). ولكن هذا لا يعني أن البلد لا يجب أن يكون مستعداً دائمًا لأي سيناريو
– أضاف سيمونيس. وفي البرلمان، لم يُقدم أي مشروع قانون حول مسألة استعداد رومانيا
في حال الحرب. وبدوره، أوضح وزير الدفاع/ أنجيل تيلفار، عبر إحدى القنوات التلفزيونية،
أن الخدمة العسكرية الإجبارية مستبعدة، لكن يوجد اهتمام على مستوى وزارة الدفاع بالخدمة
العسكرية التطوعية. كما اعترف بالنقص في عدد أفراد الجيش، الذي ظهر بعد أن خُفّض عدد
أفراد قوات الجيش من ثلاثمائة وعشرن ألفا إلى ثمانين ألفاً.
في العام الماضي وحده، غادر ما
يقرب من 7000 شخص النظام – ذكر
الوزير. ونتيجة لذلك، توجد حاجة لإعداد بعض قوات الاحتياط، بجنود متطوعين. ووفقا له،
يوجد مشروع قيد التطوير، يتعلق بالتدريب العسكري لعدة أشهر، والحصول على مكافأة في
نهاية هذا التدريب، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 35 عاما. ومثل كبار المسؤولين
الآخرين، منح وزير الدفاع ضمانات بأن رومانيا ليست مهددة بخطر الحرب. وشدد على أن هذا
لا يعني أن وضع أي بلد جاد، عضو في أهم تحالف سياسي عسكري في التاريخ، لا يجب أن يكون
متوافقاً أو منسجماً مع ما يحدث لدى جيوش أخرى. كما لفت الجنرال/ فلاد الانتباه إلى
حقيقة أن مصانع الأسلحة الرومانية، ليس لديها القدرة على تصنيع ذخيرة من الأنواع
التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي يحتاجها الجيش.