رومانيا في القوة الضاربة لحلف شمال الأطلسي
رومانيا تصبح العضو الخامس عشر في القوة البحرية الضاربة لحلف الناتو
Sorin Iordan, 11.01.2024, 14:00
أصبحت رومانيا العضو الخامس عشر في القوة البحرية الضاربة لحلف الناتو، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في بوخارست. وشارك رئيس أركان القوات البحرية الرومانية، نائب الأدميرال “ميهاي بانايت”، في العاشر من كانون الثاني/يناير، في مقر القيادة في “أويراس”، البرتغال، في حفل رفع العلم الوطني لرومانيا. عقد بعدها اجتماعاً ثنائياً مع نظيره البرتغالي، الأدميرال “هنريكي إدواردو باسالاكوا دي غوفيا إي ميلو”، ناقشا خلاله القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون بين البحرية الرومانية والبرتغالية.
وقال وزير الدفاع الروماني “أنجيل تِيلفار”، بأن الانضمام إلى أقوى مجموعة بحرية في الحلف، “خطوة تعزز الشراكة بين البحرية الرومانية وقوة “سترايك فور ناتو”. وأشار إلى أهمية هذه اللحظة التاريخية بالنسبة لرومانيا، لمصادفتها مرور عقدين من الزمن على عضوية بلادنا في حلف شمال الأطلسي. وبدأ التعاون بين البحرية الرومانية وقوة “سترايك فور ناتو” منذ أكثر من عام، بما فيها مشاركة الضباط في الأنشطة والمهام التي تنفذها قيادة الحلفاء المشتركة.
وتمتلك قوة “سترايك فور ناتو”، قدرات ضاربة متطورة جداً، مثل مجموعات قتال حاملات الطائرات، والمجموعات الاستكشافية، ومجموعات الهجوم التي تتكون من طرادات ومدمرات وفرقاطات. وتمتلك رومانيا قوة بحرية صغيرة نسبياً، تتكون من خمسة وأربعين سفينة قديمة إلى حد ما، مع أنظمة أسلحة قديمة عفا عليها الزمن، من زمن الملك فرديناند والملكة ماريا، بما فيها الفرقاطات، والطرادات، وسفن الصواريخ، وكاسحات الألغام، وسفن إزالة الألغام، والسفن المساعِدة واللوجستية. ومع ذلك، تعوّض البحرية هذا النقص في المعدات، من خلال الموارد البشرية الجيدة، وأكثر من سبعة آلاف بحّار وجندي يتدربون بشكل مثالي، وفي كل الظروف.
ووفقاً للموقع الرسمي للقوة البحرية الضاربة لحلف الناتو، فإن البحر الأسود هو مكان مركزي للأمن الأوروبي، وله أهمية استراتيجية للحلف. ويعمل حلفاء الناتو بشكل روتيني في المنطقة وفقاً للقانون الدولي، ويقومون بدوريات في المياه لضمان حرية الملاحة. وإذا فشل الردع، فإن اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، لإظهار الالتزام الجماعي بأمن أراضي منظمة حلف شمال الأطلسي سيكون ضرورياً، للدفاع الناجح عن مواطنيها البالغ عددهم مليار نسمة .
وقد تأسست القيادة، بموجب مذكرة تفاهم وقّعها ثلاثة عشر عضواً في الناتو: الدانمارك، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة. حيث انضمت إليهم الآن ليتوانيا ورومانيا. ومنذ عام ألفين واثني عشر، يقع المقر الرئيسي للقوة البحرية الضاربة لحلف الناتو، في مدينة “أويراس” البرتغالية، ويقودها الأميرال بثلاثة نجوم من البحرية الأمريكية “توماس إيشي”، الذي يشغل منصب قائد الأسطول السادس الأمريكي أيضاً.