نتائج سيئة تبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلاب
حصل الأطفال الرومانيون على درجات متوسط في اخ 2022
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 06.12.2023, 21:07
رومانيا لا تسجل تقدماً في البرنامج الدولي لتقييم الطلاب PISA. النتائج التي حصل عليها الطلاب في البلد، العام الماضي، مماثلة لنتائج عام 2018، أي ضعيفة. في الاتحاد الأوروبي، بعد رومانيا لا توجد سوى بلغاريا. حوالي سبعمائة ألف طالب من إحدى وثمانين دولة شاركوا في اختبارات البرنامج الدولي لتقييم الطلاب (PISA) التي نظمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بعد الجائحة، أما المادة التي ركز عليها فكانت الرياضيات. ومن خلال برنامج التقييم هذا، تهدف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى تقييم أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم عبر اختبار مهارات الطلاب الذين يبلغون من العمر 15 عامًا، في القراءة والرياضيات، والعلوم. أثبت ما يزيد قليلاً عن نصف الأطفال الرومانيين في هذا العمر أن لديهم مستوى مقبول على الأقل في هذه المواد. أما على المستوى العالمي، رومانيا تتخلف عن أنظمة التعليم في دول مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا وحتى أوكرانيا، التي شاركت بعدة مناطق في الاختبارات التي أجريت خلال فترة الحرب. سنغافورة تحتل المرتبة الأولى في هذا التقرير، حيث سجلت أفضل النتائج في المجالات الثلاثة.
وزيرة التربية الرومانية/ ليجيا ديكا، تؤكد أن الإطار التشريعي الجديد المعتمد هذا العام، سيؤدي إلى تحسين الوضع. ليجيا ديكا:
“في السنوات الأخيرة، بقيت نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلاب (PISA) في رومانيا مستقرة، ولكن حان الوقت للتقدم. يجب أن نرفع المستوى من خمسة إلى سبعة طلاب من أصل عشرة طلاب، يظهرون على الأقل الحد الأدنى من المهارات في القراءة والعلوم والرياضيات. القانون الجديد للتعليم قبل الجامعي يخلق الإطار اللازم لتحسين مهارات الطلاب في هذه المجالات الثلاثة، مما سيقلص فجوة الأداء الحالية بين الطلاب ذوي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتباينة. وستظهر نتائج الإطار التشريعي الجديد ستظهر في الدورات القادمة من دراسات البرنامج الدولي لتقييم الطلاب (PISA)”.
وزارة التربية تؤكد أن، على عكس العديد من البلدان الأخرى، لم تسجل رومانيا تراجعات ملموسة في أداء الطلاب، مما يثبت أن نظام التعليم “مرن”. كما أن دولاً أوروبية مثل: فرنسا والنرويج وألمانيا سجلت تراجعات. وعلى النقيض من ذلك، كان أداء إستونيا وسويسرا وأيرلندا والنمسا والمملكة المتحدة وجمهورية التشيك والسويد والدنمارك أفضل، حيث كانت النتائج أعلى من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وكذلك فعلت بالمثل كندا.
التقرير، الذي يدرس البيانات التي جُمعت في عام 2022، هو الأول منذ جائحة الفيروس التاجي المستجد (كوفيد-19). وعلى الرغم من اعترافه بالتأثير السلبي لفترات الحجر الصحي على التعليم، يشير التقرير أيضًا إلى مشاكل أخرى، مثل انخفاض مشاركة الوالدين في تعليم الأطفال، كعوامل تساهم في انخفاض مستويات التعليم. وتظهر البيانات أيضًا أن في الأنظمة التعليمية حيث ظل الأداء مرتفعًا وتحسن شعور الطلاب بالانتماء، فإنهم يميلون إلى الشعور بأمان أكبر وأقل تعرضًا للتنمر والمخاطر الأخرى داخل مدرستهم. أما الاختبار التالي فسيكون في عام 2025، حيث ستمثل العلوم المجال الرئيسي. وسيكون المجال المبتكر هو التعلم في العالم الرقمي، واختياريًا ستختبر معرفة اللغة الإنجليزية.