مساعدة للأسر التي أجليت من قطاع غزة
الحكومة في بوخارست تمنح مساعدات مالية للأشخاص الذين أجلوا من قطاع غزة
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 27.11.2023, 19:28
أجلي نحو 250 شخصا من المواطنين الرومانيين وأفراد أسرهم من قطاع غزة، منذ بداية الصراع في المنطقة. ولكل هؤلاء، قررت السلطة التنفيذية في بوخارست، يوم الخميس، منح مساعدة مالية من الصندوق الاحتياطي للنفقات الجارية. الأشخاص العائدون سينتفعون، ابتداء من 1 ديسمبر/ كانون الأول، ولمدة أربعة أشهر، بحزمة دعم لإعادة الإدماج أو الاندماج الاجتماعي، أي أموال مقابل الغذاء والإيواء والاحتياجات الأخرى. بالنسبة للغذاء، سيحصل كل شخص، بمفرده أو ضمن أسرته، على مبلغ 600 ليو (أي ما يعادل حوالي 120 يورو). وستحصل الأسر التي تضم ما يصل إلى خمسة أفراد على 2000 ليو أخرى (أي ما يعادل حوالي 400 يورو) للإيواء، بينما ستحصل الأسر التي تضم أكثر من خمسة أفراد على 3000 ليو (أي ما يعادل حوالي 600 يورو) للإيواء.
رومانيا أعادت معظم الأشخاص الذين يحملون الجنسية الرومانية وأفراد أسرهم الذين طلبوا ذلك، على الرغم من أن العملية كانت ولا تزال معقدة، وأعاقتها مشاكل تقنية. عملية الإخلاء كانت نتيجة للجهود المعقدة التي بذلتها خلية الأزمة المشتركة بين المؤسسات، عبر السفارة الرومانية في القاهرة، ومكتب التمثيل الدبلوماسي الروماني في رام الله. بالنسبة لأولئك الذين يريدون مغادرة غزة، تستدعي الحاجة الحصول على موافقة. وبمجرد الحصول عليها، يمكنهم المرور من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي. وبحسب الدبلوماسية في بوخارست، فإن المواطنين الرومانيين وأفراد أسرهم، يستقبلون على الحدود بين غزة ومصر من قبل فريق من وحدة التدخل السريع التابعة لخلية الأزمة في وزارة الخارجية، وممثلين عن السفارة الرومانية في مصر، ويرافقهم إلى القاهرة فريق آخر، هو الفريق المتنقل لخلية الأزمة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية MAE. وبعد ذلك يعادون إلى وطنهم جواً.
السلطات الرومانية منحت ضمانات بعدم ترك أي مواطن من الراغبين في مغادرة غزة هناك. وبحسب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية — الذي نقلت عنه وكالة أنباء يورو- نيوز- فإن الرومانيين الذين ما زالوا موجودين في غزة، من الذين لم يطلبوا إجلاءهم، حتى الآن، يمكنهم فعل ذلك إذا انتقل الصراع إلى جنوب القطاع، سيحصلون على دعم السلطات في بوخارست. من ناحية أخرى، تشارك رومانيا أيضًا في مساعدة السكان المدنيين في المنطقة. حيث نقلت طائرة شحن وضعت تحت التصرف من قبل المفوضية الأوروبية مساعدات قدمتها الدولة الرومانية لسكان قطاع غزة. ويدور الحديث هنا حول عناصر للإيواء أخرجت من احتياطيات الدولة، وهي عبارة عن: خيام وأسرة وفُرُش بالإضافة إلى وسائد. ونذكر أن في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وافقت اللجنة الوطنية لحالات الطوارئ على قرار ينص على منح مساعدات دولية مجانية للسكان المدنيين المتضررين في قطاع غزة، تتكون من منتجات للغذاء ومعدات للإيواء.