التركيز الروماني على أفريقيا
الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس ختتم جولته الأفريقية التي استمرت عشرة أيام في جمهورية السنغال
Sorin Iordan, 24.11.2023, 16:40
اختتم الرئيس الروماني “كلاوس يوهانيس” جولته في القارة الأفريقية، والتي استمرت لمدة عشرة أيام، بدءاً من الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، حيث قام الرئيس “يوهانيس” بزيارات رسمية إلى “كينيا” و”تنزانيا” و”الرأس الأخضر” و”السنغال”. وقال الرئيس الروماني لدى وصوله إلى عاصمة “الرأس الأخضر، برايا”: ” يُظهر مجيئي إلى أفريقيا، نهجاً جديداً لرومانيا تجاه القارة الأفريقية. حيث وضعنا رومانيا خلال هذه الجولة من جديد في محط أنظار القارة الأفريقية”.
وفي المرحلة الأخيرة من الجولة، استقبل الرئيس السنغالي “ماكي سال” في داكار الرئيس الروماني “يوهانيس”. وقال الرئيس الروماني” بأن رومانيا ستكثّف التعاون مع السنغال في مجالات عديدة، مثل إدارة الطوارئ، والتعليم والبحث والابتكار، والأمن السيبراني، والبنية التحتية الرقمية، والزراعة وسلامة الأغذية. ووفقاً له، فإن السنغال تمثل أولوية لإدارة بوخارست في القارة الأفريقية، وتريد الحكومة الرومانية إطلاق مشاريع مشتركة وتعاون طويل الأجل. “كلاوس يوهانيس”:
” تعطي رومانيا الأولوية لأفريقيا، من خلال برامج المساعدة الإنمائية الرسمية. كما أنشأنا الصندوق من أجل مستقبل أفريقيا، من خلال السلام والتعليم والتنمية. وقد شكّل تعليم الشباب وتطويرهم، أكثر من ثلاثين في المئة من إجمالي المساعدة الإنمائية الرسمية، التي قدّمتها رومانيا في عامي ألفين وعشرين-ألفين وواحد وعشرين، وست وستون في المئة في عام ألفين واثنين وعشرين. وفي هذا الإطار، تنظّم رومانيا برنامجاً تدريبياً، لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع، حيث تخصص الدورات الأربع الأخيرة حصرياً للشركاء في القارة الأفريقية”.
بدوره، أكّد الرئيس “ماكي سال”، أن رومانيا قدّمت منحاً دراسية للشباب السنغالي، منذ السنوات الأولى لاستقلال السنغال.
من جهة أخرى تعرضت جولة الرئيس الروماني في إفريقيا للكثير من الانتقادات في رومانيا، خاصة بسبب تكاليف السفر المرتفعة للغاية. وقال منتقدو الرئيس، بأن هذه السلسلة من الزيارات، لم تكن لتحقق فائدة اقتصادية ملموسة لرومانيا. لكن “كلاوس يوهانيس” رفض هذه الفكرة، لأن العلاقة مع أفريقيا لها خصوصية خاصة، وإهمالها كان “خطأً استراتيجياً”. كلاوس يوهانيس:
” أدركنا في رومانيا قبل بضعة عقود، القيمة الخاصة للعلاقة مع الدول الأفريقية، حيث قدّمنا منحاً دراسية عديدة، وكانت لدينا علاقات اقتصادية مهمة. لكن لسوء الحظ، في العقود التي أعقبت ثورتنا، تم إهمال هذه العلاقة تقريباً. لكننا أدركنا الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي تم ارتكابه في السياسة الخارجية الرومانية، وتوصلنا إلى تدابير تصحيحية. وقد توصلنا إلى استراتيجية جديدة لأفريقيا، تستهدف على وجه التحديد شركاء رومانيا التقليديين في أفريقيا. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى استغلال الفرص، وتعزيز الشراكات، وفتح قطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي، والتعليم والدبلوماسية، وما إلى ذلك”.
ووفقاً للإدارة الرئاسية في بوخارست، فقد قام الرئيس “كلاوس يوهانيس” بمنح وسام “نجمة رومانيا” برتبة فارس، لرئيس كل دولة أفريقية زارها، لمساهمتهم في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بين بلادهم ورومانيا.