امتحان العلاقات الرومانية-المجرية في بودابست
هنغاريا تؤيد انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن
Roxana Vasile, 12.10.2023, 15:52
هنغاريا تؤيد انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن، وإذا لم يحدث ذلك بحلول الصيف المقبل، فإن بودابست ستطرح الموضوع عندما تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي. جاء هذا الكلام على لسان الرئيسة المجرية، السيدة “كاتالين نوفاك”، خلال زيارة الرئيس “كلاوس يوهانيس” إلى العاصمة الهنغارية، في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة رومانية إلى هنغاريا، منذ أربعة عشر عاماً. وخلال المحادثات، تم التطرق إلى أهم الموضوعات على جدول الأعمال الأوروبي، حيث أكّد الرئيس “كلاوس يوهانيس” على التزام رومانيا، بأوروبا موحدة، قوية، وأكثر مرونة.
“تركزت نقاشاتنا على دعم انضمام كل من أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، لضمان عملية توسيع الاتحاد. وقد أكّدتُ مجدداً دعم رومانيا الثابت، لاعتماد قرار بدء مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع الدولتين، بحلول نهاية هذا العام“.
من ناحية أخرى، ناقشت “بودابست” أيضاً، فرص تطوير التعاون الاقتصادي الثنائي والبنية التحتية. وقالت الرئيسة المجرية “كاتالين نوفاك”، بضرورة توفير الاتحاد الأوروبي للدعم المالي لمشاريع استخراج الغاز مثل، مشروع “نيبتون العميق” في البحر الأسود. كما أشارت الرئيسة المجرية إلى تضمن النقاشات ” نية المجر شراء المزيد من الغاز، كي تتمكن من زيادة تنويع موارد الطاقة الحالية، وتقليل الاعتماد على روسيا.
وعقّب الرئيس الروماني الذي استغل زيارته إلى بودابست، ليعلن استعداد السلطات الرومانية الكامل، للعمل على تعزيز الحوار والتعاون الثنائي، وضرورة تجنب الإيماءات الأحادية أو المثيرة للجدل، بأن رومانيا يمكن أن تصبح شريكا هاماً ومورّداً للطاقة للبلد المجاور.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الجانب الروماني ضرورة تنظيم التعاون الاقتصادي، من خلال مشاريع ذات اهتمام مشترك، وغير تمييزية على أساس المعايير العرقية، وينبغي ألا تقتصر على أجزاء معينة من رومانيا، ويجب تمويلها وفقاً للتشريعات الرومانية والأوروبية، وكذلك بموافقة الجانب الروماني. وقال “كلاوس يوهانيس” : “نحن منفتحون على دعم الاستثمارات المجرية في جميع أنحاء بلدنا، وسنشجع الشركات الرومانية على مواصلة الاستثمار في المجر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، بأن الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية، يساهمون في إنشاء وتوطيد الجسور بين دولة المواطنة، وهي الدولة الوحيدة المسؤولة عن حماية حقوقهم، والدولة ذات الصلة. وباختصار، فإن رومانيا مصممة تصميماً تاماً، للعمل على تعزيز الحوار والتعاون مع هنغاريا، وعلى تقوية الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين.