تظاهرة مؤيدة لأوروبا في كيشيناو
في مواجهة أزمة طاقة غير مسبوقة، تقاومها وتصمد أمامها بفضل المساعدة المقدمة من رومانيا والاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت، معرضة لتهديدات هجينة من قبل روسيا، أدركت جمهورية مولدوفا، بعد ثلاثة عقود من التأرجح بين الشرق والغرب، من هم أصدقاؤها السياسيون الحقيقيون. أما الاتحاد الأوروبي فيعد من بين الذين التي يمكن لهذه الدولة الأوروبية الشرقية الصغيرة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية، أن تعتمد عليهم. التأكيد جاء مباشرة من رئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا، التي شاركت يوم الأحد، التظاهرة الحاشدة المؤيدة لأوروبا، التي دعت إليها الرئيسة/ مايا ساندو في كيشيناو. “مولدوفا ليست وحدها، أوروبا هي مولدوفا، ومولدوفا هي أوروبا”– قالت باللغة الرومانية، رئيسة السلطة التشريعية للكتلة الأوروبية، مؤكدة لمواطني جمهورية مولدوفا أن الاتحاد الأوروبي سيدعم بلدهم في عملية الاندماج. روبرتا ميتسولا:
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 22.05.2023, 14:13
أ
في مواجهة أزمة طاقة غير مسبوقة، تقاومها وتصمد أمامها بفضل المساعدة المقدمة من رومانيا والاتحاد الأوروبي، وفي نفس الوقت، معرضة لتهديدات هجينة من قبل روسيا، أدركت جمهورية مولدوفا، بعد ثلاثة عقود من التأرجح بين الشرق والغرب، من هم أصدقاؤها السياسيون الحقيقيون. أما الاتحاد الأوروبي فيعد من بين الذين التي يمكن لهذه الدولة الأوروبية الشرقية الصغيرة، ذات الأغلبية الناطقة باللغة الرومانية، أن تعتمد عليهم. التأكيد جاء مباشرة من رئيسة البرلمان الأوروبي/ روبرتا ميتسولا، التي شاركت يوم الأحد، التظاهرة الحاشدة المؤيدة لأوروبا، التي دعت إليها الرئيسة/ مايا ساندو في كيشيناو. “مولدوفا ليست وحدها، أوروبا هي مولدوفا، ومولدوفا هي أوروبا”– قالت باللغة الرومانية، رئيسة السلطة التشريعية للكتلة الأوروبية، مؤكدة لمواطني جمهورية مولدوفا أن الاتحاد الأوروبي سيدعم بلدهم في عملية الاندماج. روبرتا ميتسولا:
“لقد اجتمعنا هنا في هذه اللحظة، في لحظة خاصة، لنقل رسالة مؤيدة لأوروبا إلى المجتمع الدولي. أترككم في شهر مايو/ أيار مع رد البرلمان الأوروبي: تفضلوا، استمروا، مولدوفا ليست وحدها!”.
روبرتا ميتسولا أثنت على مواطني الجمهورية للتضامن الذي أبدوه تجاه أوكرانيا المُعتدى عليها، وتجاه اللاجئين الأوكرانيين. ومن ناحية أخرى، أدانت السياسات الروسية المتمثلة بتهديد وابتزاز جمهورية مولدوفا.
إن أفضل طريقة للتخلص من الابتزاز الروسي هي الاندماج في الاتحاد الأوروبي، كما قالت مايا ساندو لمواطنيها:
“مولدوفا الأوروبية، تعني مولدوفا بأصدقاء أقوياء ومخلصين، لن يتركونا وحدنا أمام المعتدين الذين يجلبون الحروب ويقتلون الناس. لا يمكننا أن نكون بأمان إلا مع الأسرة الأوروبية. هذه الحرب تظهر لنا بوضوح أننا لم نعد نريد الخضوع لابتزار الكرملين”.
جمهورية مولدوفا أصبحت دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي، بعد بضعة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا. الرئيسة/ مايا ساندو تدعو الآن، إلى الانضمام قبل نهاية هذا العقد. مايا ساندو:
“مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي. مشروعنا لبلدنا، وهدفنا هو أن تصبح جمهورية مولدوفا، بحلول عام 2030، عضوًا بحقوق كاملة في الأسرة الأوروبية. هذا ليس التزامي فقط. لدينا دعم الاتحاد الأوروبي في هذا المسار، وهذا ما يطالب به شعب جمهورية مولدوفا. طالب به، في كل مرة، خرج فيها إلى الشارع للدفاع عن حقوقه. طالب بذلك في الانتخابات. ويطالب الآن، عندما تجتمعنا، مرة أخرى، لنقرر مصير مولدوفا. أوروبا هي أكثر من مجرد شعار سياسي. أوروبا هي أسلوب حياة، وحلم يجب أن يتحقق، وهي فرصة شعبنا ليعيش في سلام وهدوء وازدهار”.
أكثر من خمسة وسبعين ألف شخص شاركوا في مظاهرة كيشيناو، التي تبنت قراراً يؤكد دعم المواطنين للمسار الأوروبي لبلدهم.