نداء من أجل المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا
لا يزال البعض يطرح السؤال عما إذا كان شعبُنا يريد حقًا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أنا أحثكم على أن نُظهر، كشعب، قرارنا الواضح، بأن نكون جزءًا من الأسرة الأوروبية، بناءً على أساس الاحترام والاستقرار والتعاون الاقتصادي. أنا أحثكم على أن نُظهر أن صاحب القرار الوحيد على هذه الأرض هو شعب جمهورية مولدوفا. أنا أحثكم على أن نُوضح لمن لا تزال لديهم شكوك، أن القرارات المتعلقة بمستقبل جمهورية مولدوفا تُتخذ في جمهورية مولدوفا.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 11.04.2023, 22:01
طالبت رئيسة جمهورية مولدوفا/ مايا ساندو، مواطنيها بالخروج، في 21 مايو/ أيار إلى ساحة الجمعية الوطنية الكبرى في كيشيناو، لإظهار دعمهم للمسار الأوروبي الذي شرعت به الدولة الصغيرة التي يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة، والتي تعد أفقر دولة في القارة العجوز. الرئيسة/ مايا ساندو، وجهت هذه الدعوة في سياق محاولات روسيا لزعزعة استقرار الجمهورية السوفيتية السابقة خلال الأشهر الأخيرة – من الاحتجاجات في الشوارع المدفوعة من قبل أنصار موسكو، إلى محاولات الإطاحة بالحكومة الموالية لأوروبا، التي نددت بها كيشيناو. الرئيسة/ مايا ساندو:
لا يزال البعض يطرح السؤال عما إذا كان شعبُنا يريد حقًا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. أنا أحثكم على أن نُظهر، كشعب، قرارنا الواضح، بأن نكون جزءًا من الأسرة الأوروبية، بناءً على أساس الاحترام والاستقرار والتعاون الاقتصادي. أنا أحثكم على أن نُظهر أن صاحب القرار الوحيد على هذه الأرض هو شعب جمهورية مولدوفا. أنا أحثكم على أن نُوضح لمن لا تزال لديهم شكوك، أن القرارات المتعلقة بمستقبل جمهورية مولدوفا تُتخذ في جمهورية مولدوفا.
كما خاطبت مايا ساندو مباشرة التشكيلات الموالية لروسيا في كيشيناو، التي اتهمتها باستخدام الحرب في أوكرانيا المجاورة في محاولة لزعزعة استقرار بلدهم، والاستيلاء على السلطة:
الأموال القذرة التي تمول محاولات زعزعة الاستقرار تواصل التدفق. يوجد أشخاص بلا عقل في جمهورية مولدوفا، ينظرون إلى ما يحدث في أوكرانيا، ويفرحون بالجرائم هناك، ويرون الفظائع في: باهموت وبوتشيا، وماريوبول، وخيرسون، ويقولون إن دورهم لاقتراف مثلها قد اقترب. هؤلاء الناس باعوا بلدهم، وأصبحوا الآن على استعداد لرؤية قُرانا ومُدننا مدمرة، فقط حتى يتمكنوا من العودة إلى السلطة.
ومع ذلك، عبر المشاركة في تجمع 21 مايو/ أيار، الذي يحمل شعار مولدوفا الأوروبية الموحي، تحث الرئيسة/ مايا ساندو مواطنيها على إخبار العالم بأنهم أوروبيون، وأن هذا هو المسار الذي اختاروه. مدعو للتحدث إلى الإذاعىة الرومانية العامة، الأستاذ الجامعي/ دان دونغاتشيو، مدير معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية التابع للأكاديمية الرومانية، حلل النداء الذي وجهته رئيسة جمهورية مولدوفا:
في جمهورية مولدوفا لا توجد أحزاب سياسية، وإنما توجد أحزاب جيو- سياسية. من الصعب جداً تغطية هذا الشق أو الصدع بمظاهرة وطنية كبيرة، حتى وإن كانت واحدة منظمة من قبل أكثر رؤساء جمهورية مولدوفا شعبية، أو ربما الأكثر شعبية – السيدة/ مايا ساندو. إذن، كمبادرة، فمن المرحب دعمها. أما إذا كانت ستنجح بالفعل في أن تقود جمهورية مولدوفا نحو الغرب، بغض النظر عن الدوائر السياسية، فهذه مسألة يجب أن نراها.
وخلال الوقت – يضيف الأستاذ/ دان دونغاتشيو – أن أقصر طريق للتكامل الأوروبي لجمهورية مولدوفا يبقى عبر رومانيا، التي (نقتبس): ستكون، في كل مرة، ما يتبقى لجمهورية مولدوفا عندما يُسحب كل شيء منها