خطة لتجهيز الجيش
الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي )الناتو( تعهدت مرارًا وتكرارًا باستثمار 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، ولكن لم يتجاوز هذا الحد سوى سبعة من الحلفاء. وزارة الدفاع الوطني الرومانية طلبت موافقة البرلمان على اقتناء أنظمة أسلحة جديدة، ومدافع هاوتزر، وصواريخ جو – جو، وعربات قتالية.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 23.03.2023, 20:16
لاعب وفاعل رئيسي في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبلد مطل على حوض البحر الأسود، وجار لأوكرانيا التي غزتها القوات الروسية، رومانيا مجبرةٌ على إدارة معادلة أمنية معقدة جداً. بالإضافة إلى ذلك، كونها ليست واحدة من الاقتصادات القوية في حلف شمال الأطلسي، يجب على الدولة إدارة الأموال المخصصة لهذا القطاع بعناية. تقرير حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعام 2022، الذي قدمه الأمين العام/ ينس ستولتنبرغ، خلال هذا الأسبوع، يضع رومانيا في المرتبة الحادية عشرة من بين ثلاثين دولة حليفة، مع تخصيص 1.75 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لقطاع الدفاع. من ألوان وأطياف سياسية مختلفة، أعطت الحكومات الائتلافية في بوخارست خلال السنوات السابقة للجيش الروماني وهياكل القوة الأخرى 1.86٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021، وما يزيد قليلاً عن 2٪ في عام 2020، و 1.84٪ في عام 2019.
الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي )الناتو( تعهدت مرارًا وتكرارًا باستثمار 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، ولكن لم يتجاوز هذا الحد سوى سبعة من الحلفاء. وزارة الدفاع الوطني الرومانية طلبت موافقة البرلمان على اقتناء أنظمة أسلحة جديدة، ومدافع هاوتزر، وصواريخ جو – جو، وعربات قتالية.
هذه البرامج لتجهيز الجيش، تعدُ جزءًا من هدف أوسع، يتمثل في تحويل الجيش الروماني حتى عام 2040. أما دورها، فيتمثل بإنشاء هياكل قوة مرنة وحديثة، مع وسائل لضمان بقائها في النطاق التكتيكي، وإمكانية التنقل والتعرف على وضع موسع، وزيادة قوة النيران – يظهر طلب الوزارة. المكتبان الدائمان الموحدان لمجلسي السلطة التشريعية، قررت إحالة الطلب إلى اللجنتين البرلمانيتين للدفاع، ومن هناك – كما تشير الصحافة في بوخارست – من شبه المؤكد أنها ستحصل على رأي إيجابي.
الخبراء العسكريون يقولون إن برامج التجهيز تدرس أيضًا تفعيل الأهداف التي تقترحها رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. قائمة تسوق الجيش تشمل تقنيات عسكرية حديثة، وتقدر القيمة الإجمالية لبرنامج التجهيز بنحو أربعة مليارات ومائتي مليون يورو. بالنسبة لبلد بعيد عن حل العديد من حالات الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية ، يبدو شراء الأسلحة للجيش الروماني مكلفًا للغاية. لكن الأمن في حد ذاته يكلف المال ، وتؤكد الأبحاث الاجتماعية أن السكان يفهمون هذه الحقيقة. قال الأمين العام لحلف الناتو إن استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريناها تظهر أن 82٪ من سكان الدول الحليفة يعتقدون أن أمريكا الشمالية وأوروبا يجب أن تتعاونا للحفاظ على الأمن. يعتقد 61٪ من الناس أن العضوية في الناتو تقلل من خطر التعرض لهجوم مسلح. حلف شمال الأطلسي جعل السلام ممكناً لمدة 75 عاما فى كل من أمريكا الشمالية وأوروبا. لكننا نعيش اليوم في عالم مُهدد بأكبر أخطار منذ الحرب العالمية الثانية – أوضح الأمين العام للحلف/ ينس ستولتنبرغ.