البنك المركزي يبقي على سعر الفائدة المرجعي
البيانات الإحصائية الجديدة تعيد التأكيد، من ناحية أخرى، على نمو ملحوظ أكثر من المتوقع، خلال الربع الثالث من عام 2022. وفي ظل هذه الظروف، كان قرار البنك المركزي الروماني BNR متوقعًا، كما يقول المحلل المالي/ أدريان كوديرلاشو:
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 10.02.2023, 21:26
بعد إحدى عشرة زيادة متتالية لسعر الفائدة المفروضة على السياسة النقدية، خلال الفترة بين أكتوبر/ تشرين الأول 2021 ويناير/ كانون الثاني من هذا العام، حافظ البنك المركزي الوطني الروماني BNR على سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى 7٪ سنويًا، الذي حدده في جلسة الشهر الماضي. البنك المركزي الروماني BNR أبقي أيضًا على المستويات الحالية من الاحتياطي الأدنى الإلزامي للخصوم بالعملة المحلية (الليو) وبالعملات الأجنبية لمؤسسات الائتمان، أي تلك المبالغ التي تُلزم البنوك التجارية على الاحتفاظ بها في حسابات البنك المركزي. تفسير لقرار البنك المركزي الروماني، قد يكون أنه يتوقع انخفاض معدل التضخم السنوي بشكل أسرع مما كان منتظراً. خبراء البنك المركزي الوطني الروماني BNR، يتوقعون، الآن، أن ينخفض التضخم إلى أقل من 10٪ ابتداءً من الربع الثالث من هذا العام، وأن يسجل في نهاية عام 2023 قيمة أقل بكثير مما كان متوقعًا في السابق.
البيانات الإحصائية الجديدة تعيد التأكيد، من ناحية أخرى، على نمو ملحوظ أكثر من المتوقع، خلال الربع الثالث من عام 2022. وفي ظل هذه الظروف، كان قرار البنك المركزي الروماني BNR متوقعًا، كما يقول المحلل المالي/ أدريان كوديرلاشو:
“إنه، بشكل ما، في نفس الخط مع ما يحدث في المنطقة. بولندا لديها 6.75، وجمهورية التشيك لديها 7، وهما معدلا تضخم مماثلان لمعدل التضخم في رومانيا. علاوة على ذلك، جاءت أنباء إيجابية من منظور تراجع مستوى التضخم في الدول المتقدمة. وأنا أعني الولايات المتحدة، حيث ينخفض معدل التضخم بسرعة أكبر إلى حد ما، من الاتحاد الأوروبي، حيث انخفض التضخم أيضًا بما يتجاوز التوقعات. ومرة أخرى، من الهام جدًا أن سعر غاز الميثان قد انخفض. الآن هو في مكان ما بحدود 55 يورو لكل ميغاواط / ساعة، بعد أن كان قد وصل إلى 340 يورو لكل ميغاواط/ ساعة في شهر أغسطس/ آب الماضي. وهذا أدى إلى انخفاض ملحوظ في سعر الكهرباء. كما أن سعر الحبوب، أي من ناحية الغذاء، قد انخفض. وهذا يساهم بشكل كبير، ليس فقط في خفض معدل التضخم، بل أيضًا في انتعاش النشاط الصناعي، وبالتالي في ارتفاع النمو الاقتصادي. ونتيجة لذلك، فإن مستوى التضخم سينخفض، مما يعني أن البنوك المركزية ستكون أقل شراسة في رفع أسعار الفائدة، إلى جانب انخفاض الأسعار، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التضخم، وإلى تحسين توقعات النمو الاقتصادي أيضاً”.
معظم المتخصصين توقعوا أن إجراء البنك المركزي الروماني وتأثيراته على الفوائد المطبقة من قبل البنوك ستكون محدودة – يرى أدريان كوديرلاشو. ووفقاً له، فإن المعلومات كانت مشمولة بالفعل في مستويات أسعار الفائدة في السوق، أما الأقساط فكانت بالفعل في توجه تنازلي ستواصل الحفاظ عليه. إن ما يهم في هذا التوجه، بصرف النظر عن الانخفاضات المتوقعة في سعر الفائدة، هو السيولة في السوق. أما السيولة في السوق فقد زادت بشكل كبير في الربع الأخير. الرومانيون الذين لديهم قروض بالعملة المحلية (الليو) بتكاليف محسوبة وفقًا لمؤشر “روبور” ROBOR، لاحظوا بالفعل سقفًا أو حتى تقلصاً طفيفًا لهذا المؤشر. ومع ذلك، ستواصل الحرب في أوكرانيا توليد شكوك ومخاطر فيما يتعلق بمنظور النشاط الاقتصادي، وضمنيًا، تطور التضخم على المدى المتوسط- يلفت الانتباه خبراء البنك المركزي الوطني الروماني BNR.