مساعدة لمنتجي الأغذية
رومانيا لديها تقليد طويل في هذا الفرع من تربية الحيوانات، لكنها مضطرة، حاليًا، لاستيراد لحوم الخنازير بقيمة تبلغ مئات الملايين من اليورو سنويًا. وإذا كان، قبل عقد من الزمن، يُنتجُ أكثر من ستة ملايين خنزير في البلد، فقد أغلقت، في يومنا هذا، بعض المزارع، لأنها لا تملك حلول مبيعات قابلة للتطبيق، أما المسالخ الصغيرة الحالية فلا تستطيع المقاومة. أما أحد الحلول فقد يمثله على وجه التحديد: تطوير مسالخ كبيرة على المستوى الوطني.
Bashar Kishawi (بشار القيشاوي), 08.02.2023, 22:13
تعمل السلطات الرومانية على برنامج تمويل بأكثر من مليار يورو لدعم المنتجين الرومانيين، وخاصة في قطاع تصنيع الأغذية. حيث وُضع في المنظور مصنوعو لحوم الخنازير والدجاج، وكذلك شركات الألبان، بحيث يمكنهم الاستفادة من تكاليف إنتاج أكثر انخفضاً. جاء هذا الإعلان ع وزير المالية/ أدريان كيتشيو، في إطار مؤتمر. دعونا نؤكد أن، في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن واردات المواد الغذائية قد نمت بوتيرة أبطأ من الصادرات، إلا أن المصانع الرومانية لم تستطع تغطي العجز التجاري. وهكذا، تُنتج اللحوم والألبان والفواكه والخضروات بأكبر عجز تجاري في قطاع الأغذية. أما بالتحدث، على سبيل المثال، عن قطاع الخنازير، على وجه الخصوص، فقد أكد وزير المالية على حقيقة أن الدولة ستواصل التمويل عبر برامج معززة، وأخرى إضافية، بجانب تلك الممولة من صناديق أوروبية. وفي نفس الوقت، ستُستكمل الإجراءات الحكومية الحالية بمبادرات تمويل جديدة، تتكيف بشكل أفضل مع احتياجات السوق المحلية.
رومانيا لديها تقليد طويل في هذا الفرع من تربية الحيوانات، لكنها مضطرة، حاليًا، لاستيراد لحوم الخنازير بقيمة تبلغ مئات الملايين من اليورو سنويًا. وإذا كان، قبل عقد من الزمن، يُنتجُ أكثر من ستة ملايين خنزير في البلد، فقد أغلقت، في يومنا هذا، بعض المزارع، لأنها لا تملك حلول مبيعات قابلة للتطبيق، أما المسالخ الصغيرة الحالية فلا تستطيع المقاومة. أما أحد الحلول فقد يمثله على وجه التحديد: تطوير مسالخ كبيرة على المستوى الوطني.
بعد ذلك، يمكن لرومانيا، المُنتج الأول للذرة في الاتحاد الأوروبي، توجيه المحاصيل إلى قطاع الثروة الحيوانية الوطني. مكافحة حمى الخنازير، وبرامج دعم النشاط الإنجابي – تحظى أيضاً باهتمام السلطات. وفي نفس الوقت، يطالب – هذه المرة – مربو الأبقار الحلوبة من صناع القرار إيقاف استيراد الحليب من أوكرانيا أو هنغاريا أو بولندا أو تحديد مستوى أدنى مضمون للسعر الذي يجب أن يقدمه المصنّعون لكل لتر من الحليب.
خلاف ذلك، يُضطر المزارعون الرومانيون إلى بيع منتجاتهم بسعر أقل بسبب: المنافسة، والخوف من الإفلاس. الوضع ليس أفصل ولا فيما يخص البيضً! حيث أن عدد المزارع غير كاف، أما جائحة انفلونزا الطيور فقد أغلقت العديد منها، وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف والطاقة، في رومانيا، كل ذلك أدى إلى تقليص أرباح منتجي البيض المحليين بنسبة تصل إلى 30٪. أما سعر البيض في المتاجر فيسجل ارتفاعاً أعلى من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وفي هذه الحالة، يُغطى جزءٌ من متطلبات الاستهلاك عبر الواردات.
.