نقص الأدوية في رومانيا
يتزايد عدد الأشخاص الذين تتم تشخيص إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي في رومانيا من أسبوع لآخر، كما هو الحال خلال هذه الفترة في معظم البلدان الأوروبية. ويصل عدد أكبر بكثير من المرضى على غير العادة، إلى أطباء الأسرة وغرف الطوارئ في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد. في الآونة الأخيرة، أبلغ الأطباء أيضاً عن حالات عدوى متزامنة بفيروس كورونا وفيروس الأنفلونزا، وكذلك عن أشخاص مصابين بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا المسماة كراكين. ويقدّر المتخصصون بأنه سيتم الوصول إلى ذروة موجة الأنفلونزا في الأسابيع المقبلة، بينما يبدأ عدد المرضى بالانخفاض في النصف الثاني من الشهر المقبل.
Daniela Budu, 12.01.2023, 21:03
يتزايد عدد الأشخاص الذين تتم تشخيص إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي في رومانيا من أسبوع لآخر، كما هو الحال خلال هذه الفترة في معظم البلدان الأوروبية. ويصل عدد أكبر بكثير من المرضى على غير العادة، إلى أطباء الأسرة وغرف الطوارئ في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد. في الآونة الأخيرة، أبلغ الأطباء أيضاً عن حالات عدوى متزامنة بفيروس كورونا وفيروس الأنفلونزا، وكذلك عن أشخاص مصابين بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا المسماة كراكين. ويقدّر المتخصصون بأنه سيتم الوصول إلى ذروة موجة الأنفلونزا في الأسابيع المقبلة، بينما يبدأ عدد المرضى بالانخفاض في النصف الثاني من الشهر المقبل.
ويكرر المتخصصون النداءات الموجهة إلى السكان، بعدم تناول الأدوية عشوائياً وباستشارة الأطباء، لأن وجود عدد كبير من المرضى، يزيد الضغط على الصيدليات، ويتسبب في نقص الأدوية. ويدور الحديث هنا بشكل خاص حول أدوية الأطفال مثل: الباراسيتامول، والإيبوبروفين أو حتى بعض المضادات الحيوية. ويشير وزير الصحة، أليكساندرو رافيلا، إلى وجود شراب مخفض للحرارة في السوق يحتوي على هذه المواد، لكن تبدأ المشكلة عندما يبحث الأهل عن بعض الأدوية المتعارف عليها. وفي المقابل، يشكو المرضى من ارتفاع أسعار الأدوية البديلة. ويضيف وزير الصحة مؤكداً عدم وجود أزمة في توفر الأدوية المضادة للالتهاب أو الخافضة للحرارة، لأن مصانعنا الخاصة تنتج المادة الأساسية لهذه المنتجات، لكن النقص الجزئي في بعض الأدوية، كان بسبب تأخير تسليم المواد الخام من الصين.
وتجدر الإشارة أيضاً، إلى أن الوزارة اقترحت في نهاية العام الماضي، التعليق المؤقت لتصدير بعض المضادات الحيوية والأدوية الخافضة للحرارة خارج رومانيا. من جانبهم، يؤكد المصنّعون أن أسعار بعض الأدوية لا تغطي تكاليف إنتاجها، بينما سيؤدي ارتفاع أسعار الطاقة والخدمات، إلى اختفاء مزيد من الأدوية. من جهة أخرى، قال رئيس اتحاد جمعيات مرضى السرطان، تشيزار إيريميا إن الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة لأدوية علاج مرضى السرطان، حيث اشتكى المرضى منذ بداية العام، من عدم وجود سبعة أدوية مضادة للأورام. تشيزار إيريميا:
الأدوية كانت مفقودة منذ العام الماضي. أحلنا هذا إلى الوزارة، وقدّمنا أدلّة على تصدير هذه الأدوية. وعدتنا الوزارة بحلّ المشكلة، لكن لم يحدث أي شيء في هذا الصدد. ومنذ بداية العام، أكد المرضى عدم قدرتهم على العثور على سبعة أدوية عبر اتصالهم بمركزنا.
لكن وزير الصحة يقول إن ثلاثة أدوية فقط مفقودة، اثنان منها في المستودعات. أليكساندرو رافيلا:
تحققت من وجود نوعين من الأدوية الثلاثة في المستودعات بكميات كبيرة. بالطبع، لا يمكننا كوزارة للصحة، استبدال مديري المستشفيات الذين لم يطلبوا هذه الأدوية. توجد مشكلة فقط مع منتج واحد، وهو قديم لكي يستخدم في علاج الأورام.
وفي هذه الحالة، يشير أليكساندرو رافيلا أنه يتوقع من اللجنة المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، أن تجد حلاً للدواء الذي لم يتم العثور عليه منذ فترة طويلة.