جمهورية مولدوفا – ضحية جانبية للحرب
حادث يوم الثلاثاء يعيد إلى الأذهان مشكلو ضعف نظام الطاقة في جمهورية مولدوفا. وحتى وقت قريب، كانت الجمهورية الصغيرة تشتري احتياجاتها من أوكرانيا، ومن محطة كوتشورغان Cuciurgan في منطقة ترانسنيستريا. أما الآن، فلم يعد بإمكانها استيراد الكهرباء من أوكرانيا، التي دُمرت بنيتها التحتية للطاقة بشكل كبير. ومنذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، لم تعد تستقبل الكهرباء ولا حتى كوتشيورغان، بعد أن قلصت شركة غازبروم إمدادات الغاز الطبيعي المخصصة لجمهورية مولدوفا إلى النصف. أما الحل؟ فقد حددته السلطات في كيشيناو عبر الربط بنظام الطاقة الأوروبي ENTSO-E، وشراء الطاقة من رومانيا، التي توفر ما يصل إلى 90٪ من احتياجاتن جمهورية مولدوفا. ويوم الثلاثاء، بعد الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي، استؤنف إمداد الطاقة في جمهورية مولدوفا. ومع ذلك، لا يزال يوجد خوف من إمكانية تكرار السيناريو في أي وقت. وحالياً يجري العمل على مد خط جوي لنقل الطاقة الكهربائية المباشر من رومانيا إلى جمهورية مولدوفا. ولكن المشروع من المنتظر أن ينتهي في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات.
Roxana Vasile, 16.11.2022, 19:35
منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، كانت جمهورية مولدوفا – أفقر دولة في أوروبا – ضحية جانبية. فمن ناحية، يجب أن تكون الجمهورية السوفيتية السابقو منتبهة لسكانها الموالين لروسيا، وبالتوازي مع ذلك، أن تدير مشكلة منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الناطقة باللغة الروسية – وهي برميل بارود أكثر خطورة في هذا السياق المتوتر للغاية. ومن ناحية أخرى، بالنسبة عدد سكانها القليل، استقبلت جمهورية مولدوفا أكبر عدد من الأوكرانيين من البلد الذي لا يفصلها عنه سوى الحدود. وإلى أزمة اللاجئين أضيفت أزمة اقتصادية. حيث عانت العلاقات التجارية لكيشيناو مع الشرق، واضطرت إلى إعادة توجيه صادراتها إلى وجهات أخرى – مثل: الغرب أو الدول العربية. إلا أن أخطر أزمة، هي أزمة الطاقة، من منظور اعتماد سكان جمهورية مولدوفا على الغاز الروسي والكهرباء الأوكرانية. التفجيرات الروسية التي وقعت، يوم الثلاثاء، في أوكرانيا كانت لها تداعيات على إمدادات الكهرباء في جمهورية مولدوفا. حيث تركت عشرات المدن والبلدات والعديد من المستهلكين، وضمنياً في العاصمة، دون كهرباء مؤقتًا: حيث فُصل تلقائياً أحد خطوط الكهرباء الذي يضمن نقل التيار الكهربائي إلى جمهورية مولدوفا تلقائيًا، كإجراء أمان، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في جميع أنحاء البلد تقريبًا. وبالرغم من أن كيشيناو لم تحدد، إلا أن الحديث يدور حول خط الطاقة عالي الجهد: إيساكتشيا- فولكانيشت- كيشيناو Isaccea-Vulcăneşti-Chisinau، الذي تتلقى عبره جمهورية مولدوفا الكهرباء من رومانيا، والذي يعبر الأراضي الأوكرانية.
حادث يوم الثلاثاء يعيد إلى الأذهان مشكلو ضعف نظام الطاقة في جمهورية مولدوفا. وحتى وقت قريب، كانت الجمهورية الصغيرة تشتري احتياجاتها من أوكرانيا، ومن محطة كوتشورغان Cuciurgan في منطقة ترانسنيستريا. أما الآن، فلم يعد بإمكانها استيراد الكهرباء من أوكرانيا، التي دُمرت بنيتها التحتية للطاقة بشكل كبير. ومنذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، لم تعد تستقبل الكهرباء ولا حتى كوتشيورغان، بعد أن قلصت شركة غازبروم إمدادات الغاز الطبيعي المخصصة لجمهورية مولدوفا إلى النصف. أما الحل؟ فقد حددته السلطات في كيشيناو عبر الربط بنظام الطاقة الأوروبي ENTSO-E، وشراء الطاقة من رومانيا، التي توفر ما يصل إلى 90٪ من احتياجاتن جمهورية مولدوفا. ويوم الثلاثاء، بعد الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي، استؤنف إمداد الطاقة في جمهورية مولدوفا. ومع ذلك، لا يزال يوجد خوف من إمكانية تكرار السيناريو في أي وقت. وحالياً يجري العمل على مد خط جوي لنقل الطاقة الكهربائية المباشر من رومانيا إلى جمهورية مولدوفا. ولكن المشروع من المنتظر أن ينتهي في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات.