براشوف، بعد 35 عامًا
طلبنا خُبزاً، كان يُمنح على البطاقة، وحصلنا عليه بعد طوابير طويلة عند خروجنا من الوردية، طلبنا تدفئة الشقق الباردة، حيث كان أطفال زملائي الأكبر سناً يرتجفون من البرد. كان عمري عشرين عاماً. طلبنا الحرية. وللحصول على كل هذا، صحنا: يسقط تشاوشيسكو!، على أمل أن ينضم إلينا سكان براشوف، رددنا نشيد استيقظ أيها الروماني! في مسيرتنا إلى فرع الحزب في المحافظة، وبعد ذلك بعامين، استيقظ الرومانيون من سباتهم. من الصعب على أن أصف بكلمات قليلة ما عانيناه.
Bogdan Matei, 15.11.2022, 19:28
طلبنا خُبزاً، كان يُمنح على البطاقة، وحصلنا عليه بعد طوابير طويلة عند خروجنا من الوردية، طلبنا تدفئة الشقق الباردة، حيث كان أطفال زملائي الأكبر سناً يرتجفون من البرد. كان عمري عشرين عاماً. طلبنا الحرية. وللحصول على كل هذا، صحنا: يسقط تشاوشيسكو!، على أمل أن ينضم إلينا سكان براشوف، رددنا نشيد استيقظ أيها الروماني! في مسيرتنا إلى فرع الحزب في المحافظة، وبعد ذلك بعامين، استيقظ الرومانيون من سباتهم. من الصعب على أن أصف بكلمات قليلة ما عانيناه.
ألقى العمال الذين دخلوا المقر المحلي للسلطة صور تشاوشيسكو، والأعلام الحمراء للحزب الشيوعي الوحيد من النوافذ. في وقت لاحق، اعتقل حوالي 300 متظاهر، وخضعوا للتحقيق تحت التعذيب من قبل الأمن السياسي للنظام. ومع ذلك، اختارت السلطة التعامل مع الاحتجاجات على أنها حالات منعزلة من أعمال الشغب، ولم تتجاوز العقوبات ثلاث سنوات في السجن دون الحرمان من الحرية، وهي عقوبة معتدلة نسبيًا في قانون العقوبات الشيوعي. كما يجب ملاحظة، أن بعد أيام قليلة من أعمال الشغب، علق الطلاب في براشوف، في الحرم الجامعي، لافتة كتب عليها: يجب ألا يموت العمال المعتقلون، وهي إشارة إلى أن المظالم تجاوزت أبواب المصانع في المدينة وتقاسمها أغلب الرومانيين. بعد ذلك بعامين، أنهت الثورة النظام الذي أدانته الدولة الرومانية بنفسها رسمياً، بعد سقوط الشيوعية، باعتباره نظامًا إجراميًا وغير شرعي.