ثقة الرومانيين في المؤسسات
وبالرغم من بعض الانتقادات الجادة للاتحاد، يقول 74٪ من الرومانيين إن من الأفضل البقاء في الكتلة الأوروبية مقارنة بالخروج منها. الانتقادات التي يوجهها الرومانيون إلى الاتحاد الأوروبين، مرتبطة بالوضع الحالي – في مجال الاقتصاد والطاقة – الذي يمرون به: يوجد تصور بأن بعض الدول الأعضاء تستفيد اقتصاديًا من رومانيا، وأن سياسات الاتحاد لا تناسب دائمًا رومانيا، أو أن الاتحاد الأوروبي يفرض الكثير من القواعد. سلوك نقدي واضح يوجد، بنفس القدر، تجاه النخب المحلية أو الوطنية. الجمهور يلقي اللوم بخصوص أسعار الطاقة الخارجة عن السيطرة، على أولئك الذين قادوا رومانيا (حوالي 48٪)، وعلى سياسات الاتحاد الأوروبي (28٪) وبالكاد، في المقام الثالث فقط، الحرب في أوكرانيا (حوالي 24٪). في حال تعرض رومانيا لهجوم، 36٪ من الرومانيين يقولون إنهم سيشاركون في الدفاع عن البلاد، و33٪ غير متأكدين، و29٪ سيحاولون المغادرة مع أسرهم. أكثر الرومانيين يعتبرون أن روسيا هي المسؤولة عن الحرب في أوكرانيا، وأن روسيا هي أيضًا العقبة الرئيسية أمام السلام. وبالرغم من كون موسكو مذنبة، بالنسبة للغالبية العظمى من الرومانيين، إلا أن أكثرهم (أي حوالي 70٪) يريدون أن تتوقف الحرب، و28٪ فقط يعتقدون أنها يجب أن تستمر حتى هزيمة روسيا. وهنا يأتي دور الخوف من اتساع رقعة الصراع، وتفاقم الأزمة الاقتصادية. ووفقًا لمقياس الأمن في رومانيا، على الرغم من أننا لا نستطيع التحدث عن إعادة توجيه استراتيجية للرومانيين، إلا أن فكرة أن البلاد يجب أن تكون براغماتية، وأن تركز على مصالحها الخاصة، بدأت تظهر لديهم بشكل أكثر حدة. كل شيء في إطارأورو- أطلسي، وليس خارجه!
Roxana Vasile, 08.11.2022, 22:53
استطلاع رأي تمثيلي على المستوى الوطني، نُفذ عبر اتصالات هاتفية مع حوالي 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عامًا، بين 29 سبتمبر/ أيلول و 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، مقياس الأمن في رومانيا يعكس الصورة الحالية لثقة السكان في الفضاء المؤسسي الوطني والدولي. لم يتغير التسلسل الهرمي كثيرًا، لكن حتى المؤسسات المحلية التي تحظى، بشكل منتظم، بثقة عالية – مثل: الكنيسة أو الجيش – لديها صورة تطغى عليها صعوبات في الآونة الأخيرة. وفقًا لمختبر تحليل الحرب المعلوماتية والاتصالات الاستراتيجية (LARICS)، بالشراكة مع معهد العلوم السياسية والعلاقات الدولية التابع للأكاديمية الرومانية، فإن الأمور قابلة للتفسير، بعد عامين من الجائحة، عام 2022 تأثر بحرب ضخمة في المنطقة، وبارتفاع أكثر من ملحوظ لأسعار جميع أنواع الطاقة. هذه الأزمات المعقدة أدت إلى تراجع الثقة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، لا يزال سكان رومانيا مؤيدين للغرب ومؤيدين لأوروبا: حيث أن 68٪ من الرومانيين متفائلون بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي على المدى القصير، و78٪ متفائلون بخصوص الدعم الأمريكي لأوروبا الشرقية، و10٪ فقط يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يختفي في المستقبل.
وبالرغم من بعض الانتقادات الجادة للاتحاد، يقول 74٪ من الرومانيين إن من الأفضل البقاء في الكتلة الأوروبية مقارنة بالخروج منها. الانتقادات التي يوجهها الرومانيون إلى الاتحاد الأوروبين، مرتبطة بالوضع الحالي – في مجال الاقتصاد والطاقة – الذي يمرون به: يوجد تصور بأن بعض الدول الأعضاء تستفيد اقتصاديًا من رومانيا، وأن سياسات الاتحاد لا تناسب دائمًا رومانيا، أو أن الاتحاد الأوروبي يفرض الكثير من القواعد. سلوك نقدي واضح يوجد، بنفس القدر، تجاه النخب المحلية أو الوطنية. الجمهور يلقي اللوم بخصوص أسعار الطاقة الخارجة عن السيطرة، على أولئك الذين قادوا رومانيا (حوالي 48٪)، وعلى سياسات الاتحاد الأوروبي (28٪) وبالكاد، في المقام الثالث فقط، الحرب في أوكرانيا (حوالي 24٪). في حال تعرض رومانيا لهجوم، 36٪ من الرومانيين يقولون إنهم سيشاركون في الدفاع عن البلاد، و33٪ غير متأكدين، و29٪ سيحاولون المغادرة مع أسرهم. أكثر الرومانيين يعتبرون أن روسيا هي المسؤولة عن الحرب في أوكرانيا، وأن روسيا هي أيضًا العقبة الرئيسية أمام السلام. وبالرغم من كون موسكو مذنبة، بالنسبة للغالبية العظمى من الرومانيين، إلا أن أكثرهم (أي حوالي 70٪) يريدون أن تتوقف الحرب، و28٪ فقط يعتقدون أنها يجب أن تستمر حتى هزيمة روسيا. وهنا يأتي دور الخوف من اتساع رقعة الصراع، وتفاقم الأزمة الاقتصادية. ووفقًا لمقياس الأمن في رومانيا، على الرغم من أننا لا نستطيع التحدث عن إعادة توجيه استراتيجية للرومانيين، إلا أن فكرة أن البلاد يجب أن تكون براغماتية، وأن تركز على مصالحها الخاصة، بدأت تظهر لديهم بشكل أكثر حدة. كل شيء في إطارأورو- أطلسي، وليس خارجه!