رد بوخارست على مزاعم موسكو
وزارة الشؤون الخارجية رفضت، في نهاية الأسبوع الماضي، مزاعم الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين، التي – وفقًا لبيان صحفي صادر عن الدبلوماسية في بوخارست – تدرج بأسلوب زائف فكرة أن رومانيا قد تكون لديها مطالب إقليمية إزاء أوكرانيا. زعيم الكرملين استغل يوم الوحدة الوطنية لينتقد، يوم السبت، مرة أخرى، الغرب وأوكرانيا، وكذلك ليبرر أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، الحرب التي يشنها ضد الدولة المجاورة لرومانيا. وفي رأي بوتين، من بين أمور أخرى، أن الغرب كان قد شوه، بشكل متعمد، الحقيقة حول الحرب العالمية الثانية، وحول دور الاتحاد السوفيتي السابق في تحقيق الانتصار على ألمانيا النازية. وتابع فلاديمير بوتين: نحن نعرف أفكار السياسيين في بولندا جعل دولة من بحر إلى بحر آخر… قبل الحرب العالمية الثانية كان يدور الحديث كثيراً حول ذلك. كانت فكرة ثابتة. من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. نرى، الآن، أن المسؤولين البولنديين والأوكرانيين يحتضنون بعضهم البعض، لكن هذه الفكرة ما زالت حية. أما فكرة استيعاب أوكرانيا فلا تزال قائمة، وهكذا كما يناقش، بالتأكيد، حول إعادة تلك الأراضي التي أُخذت من بولندا، يجب أن نعترف أنها أخذت على يد ستالين، بعد الحرب العالمية الثانية. أراضي كبيرة من رومانيا، من هنغاريا، أخذت أيضاً. – أضاف الرئيس الروسي.
Roxana Vasile, 07.11.2022, 22:47
وزارة الشؤون الخارجية رفضت، في نهاية الأسبوع الماضي، مزاعم الرئيس الروسي/ فلاديمير بوتين، التي – وفقًا لبيان صحفي صادر عن الدبلوماسية في بوخارست – تدرج بأسلوب زائف فكرة أن رومانيا قد تكون لديها مطالب إقليمية إزاء أوكرانيا. زعيم الكرملين استغل يوم الوحدة الوطنية لينتقد، يوم السبت، مرة أخرى، الغرب وأوكرانيا، وكذلك ليبرر أيضًا، بالإضافة إلى ذلك، الحرب التي يشنها ضد الدولة المجاورة لرومانيا. وفي رأي بوتين، من بين أمور أخرى، أن الغرب كان قد شوه، بشكل متعمد، الحقيقة حول الحرب العالمية الثانية، وحول دور الاتحاد السوفيتي السابق في تحقيق الانتصار على ألمانيا النازية. وتابع فلاديمير بوتين: نحن نعرف أفكار السياسيين في بولندا جعل دولة من بحر إلى بحر آخر… قبل الحرب العالمية الثانية كان يدور الحديث كثيراً حول ذلك. كانت فكرة ثابتة. من بحر البلطيق إلى البحر الأسود. نرى، الآن، أن المسؤولين البولنديين والأوكرانيين يحتضنون بعضهم البعض، لكن هذه الفكرة ما زالت حية. أما فكرة استيعاب أوكرانيا فلا تزال قائمة، وهكذا كما يناقش، بالتأكيد، حول إعادة تلك الأراضي التي أُخذت من بولندا، يجب أن نعترف أنها أخذت على يد ستالين، بعد الحرب العالمية الثانية. أراضي كبيرة من رومانيا، من هنغاريا، أخذت أيضاً. – أضاف الرئيس الروسي.
لم تكتف بوخارست برفض التصريحات التي تشير إلى أن لديها مطالب ومطامع إقليمية في أوكرانيا، بل أعادت التأكيد عبر وزارة الخارجية أن العدوان الذي شنته روسيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، يمثل انتهاكًا خطيرًا وتعسفياً لمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك وحدة وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا. وعبر البيان ذاته، أكدت بوخارست مجددًا، كما فعلت في مناسبات عديدة أخرى، دعمها الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ضمن حدودها الحالية المعترف بها دوليًا. من منظور بوخارست، التي تتكرر باستمرار منذ بداية الحرب، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا غير قانوني وله تبعات وعواقب إقليمية وعالمية متعددة.
لنتذكر، أن منذ بداية الأعمال العدائية في أوكرانيا، على المستوى الدبلوماسي، كانت بوخارست جزءًا نشطاً من الجهود، على المستوى متعدد الأطراف، لإدانة العدوان الروسي، وطالبت بمحاسبة المسؤولين. بعد ذلك، قدمت بوخارست دعماً إنسانياً لملايين اللاجئين الذين عبروا الحدود الرومانية. أما الحكومة الرومانية فقد استجابت باستمرار لطلبات كييف وقدمت، من بين أمور أخرى، الوقود والمواد الغذائية والأدوية وسيارات الإسعاف. وعبر المركز الإنساني الدولي الذي افتتح في سوتشيافا (شمال شرقي رومانيا)، سهلت رومانيا عشرات عمليات النقل الإنساني من دول أخرى. أخيرًا وليس آخرًا، شاركت رومانيا على نطاق واسع في تسهيل نقل الحبوب الأوكرانية وعبورها إلى الأسواق الدولية.