سبع سنوات على مأساة نادي كوليكتيف
لقد استدعت الحاجة ست سنوات ونصف للنطق بالأحكام النهائية، لوضع المسؤولين عن واحدة من أكبر المآسي في زمن السلم التي ضربت رومانيا، وراء القضبان. الرئيس السابق لبلدية القطاع الرابع في العاصمة، حيث اندلع الحريق، كريستيان بوبيسكو، الشهير بلقب بيدونيه، ورئيس بلدية القطاع الخامس المجاور، وقت صدور الحكم، أدين بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة إساءة استخدام المنصب. أما العقوبات التي تلقاها أصحاب النادي فتتراوح ما بين ست سنوات إلى إحدى عشرة سنة وثمانية أشهر. كما أدين في هذه القضية أيضًا الإطفائيان العاملان في مفتشية حالات الطوارئ في بوخارست، اللذان فحصا نادي كوليكتيف، دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فيما يخص الامتثال لأنظمة مكافحة الحرائق، حيث حُكم على كل منهما نهائيا بالسجن لمدة ثماني سنوات وثمانية أشهر. أما فنيو الألعاب النارية الذين في هذه القضية، فقد تلقى كل منهما حكماً بالسجن لمدة ست سنوات وعشرة أشهر. الأحكام النهائية كانت، بشكل عام، أخف من تلك التي أصدرتها المحكمة الابتدائية. أما محكمة الاستئناف، فقد أجبرت بعض المدانين بدفع تعويضات تصل إلى عشرات الملايين من اليورو لأسر الضحايا والناجين. كما دفع كذلك، ثمن سياسي: تحت شعار الفساد يقتل!، الذي أُطلق آنذاك، نُظمت احتجاجات كبيرة أدت إلى استقالة الحكومة. وهو أمر غير كافٍ بحد ذاته ولكن، على الأقل، لتحريك الأمور بشكل حاسم، وإرسائها في وضعها الطبيعي الذي يَفترض مسبقًا الفعالية والكفاءة الإدارية.
Ştefan Stoica, 31.10.2022, 22:02
مضت، يوم الأحد، سبع سنوات على مأساة نادي كوليكتيف في بوخارست. في مساء يوم 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، خلال حفل لموسيقى الروك نظم في النادي، اندلع حريق بسبب الألعاب النارية في غياب التعامل معها بشكل صحيح. الحريق انتشر بسرعة، وأسفر عن وفاة أربعة وستين من الشباب أثناء الحادث المأساوي أو بعده. المتوفون أحييت ذكراهم في المقر السابق للنادي، بينما نظمت ثلاث منظمات غير حكومية مسيرة بين النادي السابق ومقر النيابة العامة، بهدف لفت الانتباه إلى أن التحقيق لم ينته، وأن ليس كل المذنبين يدفعون ثمن أفعالهم. ممثلو المنظمات غير الحكومية وأقارب الضحايا يؤكدون وجود محاولة لصرف انتباه الجمهور عن حقيقة أن حالة المستشفيات، وقرارات السلطات، تسببت في وقوع ضحايا أكثر من الحريق نفسه. ويقولون إن مشكلة نظام الصحة، والأسرة، ومستشفيات الحروق، والعدوى في المستشفيات ما زالت بعيدة عن الحل. علاوة على ذلك، تمامًا مثل ذلك الوقت، لا يزال يسمح بالعمل في الأماكن العامة والمدارس، دون تأمين الحماية من الحرائق وحالات الطوارئ. وزير الصحة/ أليكساندرو رافيلا، يعتبر أن إدراج الإبلاغ عن حالات الإصابة بعدوى المستشفيات في تقييم مديري المستشفيات، يهدف إلى معرفة الحقيقة في النظام الطبي، واقصاء إلقاء اللوم على الموظفين. وأضاف الوزير أن الإصابات من هذا النوع ليست خاصة برومانيا، مؤكداً مع ذلك، للأسف، أن وجود مثل هذه الجراثيم في بلادنا مرتفع مقارنة بالدول الأخرى.
لقد استدعت الحاجة ست سنوات ونصف للنطق بالأحكام النهائية، لوضع المسؤولين عن واحدة من أكبر المآسي في زمن السلم التي ضربت رومانيا، وراء القضبان. الرئيس السابق لبلدية القطاع الرابع في العاصمة، حيث اندلع الحريق، كريستيان بوبيسكو، الشهير بلقب بيدونيه، ورئيس بلدية القطاع الخامس المجاور، وقت صدور الحكم، أدين بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة إساءة استخدام المنصب. أما العقوبات التي تلقاها أصحاب النادي فتتراوح ما بين ست سنوات إلى إحدى عشرة سنة وثمانية أشهر. كما أدين في هذه القضية أيضًا الإطفائيان العاملان في مفتشية حالات الطوارئ في بوخارست، اللذان فحصا نادي كوليكتيف، دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فيما يخص الامتثال لأنظمة مكافحة الحرائق، حيث حُكم على كل منهما نهائيا بالسجن لمدة ثماني سنوات وثمانية أشهر. أما فنيو الألعاب النارية الذين في هذه القضية، فقد تلقى كل منهما حكماً بالسجن لمدة ست سنوات وعشرة أشهر. الأحكام النهائية كانت، بشكل عام، أخف من تلك التي أصدرتها المحكمة الابتدائية. أما محكمة الاستئناف، فقد أجبرت بعض المدانين بدفع تعويضات تصل إلى عشرات الملايين من اليورو لأسر الضحايا والناجين. كما دفع كذلك، ثمن سياسي: تحت شعار الفساد يقتل!، الذي أُطلق آنذاك، نُظمت احتجاجات كبيرة أدت إلى استقالة الحكومة. وهو أمر غير كافٍ بحد ذاته ولكن، على الأقل، لتحريك الأمور بشكل حاسم، وإرسائها في وضعها الطبيعي الذي يَفترض مسبقًا الفعالية والكفاءة الإدارية.