احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار
احتجاج أول نظمه زعماء عدة نقابات منتمية لاتحاد “كارتل ألفا”، يوم الاثنين، في زالو، شمال غرب البلاد. المنظمون أرادوا لفت الانتباه إلى التكاليف المتزايدة لأسعار الطاقة، التي تؤثر على وسط الأعمال والمؤسسات، وقبل كل شيء على السكان. يقول النقابيون إن هذه مجرد بداية للقافلة التي أطلقوا عليها اسم “مسيرة مكافحة الفقر”، والتي ستعبر البلد بأكمله حتى تصل إلى العاصمة بوخارست، حيث من المقرر أن تنظم مسيرة واسعة النطاق في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. “لا توجد في هذه اللحظة، استراتيجيات اقتصادية، حتى تنجح رومانيا في تخطي هذا الشتاء”– يشكو أحد النقابيين.
Bogdan Matei, 18.10.2022, 21:17
على مدى أكثر من ثلاثة عقود من الديمقراطية الرومانية، كان الخريف هو الموسم المفضل للاحتجاجات الاجتماعية. إن اقتراب فصل الشتاء، وفق الفكاهة المحلية، الذي يفاجئ دائماً المسؤولين الحكوميين، يزيد من مخاوف الناس واستيائهم. الرومانيون كانوا يتقاضون، على كل الأحوال، من بين أدنى المعاشات والرواتب بين جميع مواطني الاتحاد الأوروبي. أما التضخم فقد قضم جزءًا كبيرًا من قوتهم الشرائية، بعد أن وصل إلى معدل سنوي يزيد عن 15 في المائة. من السلع الغذائية إلى الخدمات ومن الأجهزة المنزلية إلى الأدوية، أصبح كل شيء أكثر كُلفة، كما يقول الخبراء، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة. وفي ظل غياب التناسق، لا يبدو أن مختلف الخطط التي تصورها المسؤولون الحكوميون للتعويض أو لتحديد سقف لأسعار الطاقة قد أقنعت السكان الذين تزداد مخاوفهم من الفواتير الضخمة التي سيتلقونها في أشهر الشتاء.
احتجاج أول نظمه زعماء عدة نقابات منتمية لاتحاد “كارتل ألفا”، يوم الاثنين، في زالو، شمال غرب البلاد. المنظمون أرادوا لفت الانتباه إلى التكاليف المتزايدة لأسعار الطاقة، التي تؤثر على وسط الأعمال والمؤسسات، وقبل كل شيء على السكان. يقول النقابيون إن هذه مجرد بداية للقافلة التي أطلقوا عليها اسم “مسيرة مكافحة الفقر”، والتي ستعبر البلد بأكمله حتى تصل إلى العاصمة بوخارست، حيث من المقرر أن تنظم مسيرة واسعة النطاق في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. “لا توجد في هذه اللحظة، استراتيجيات اقتصادية، حتى تنجح رومانيا في تخطي هذا الشتاء”– يشكو أحد النقابيين.
وإلى الجنوب من زالو، احتج أيضًا أعضاء اتحاد “كارتل ألفا” أمام مقر محطة “مينتيا” الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، مطالبين برفع الرواتب والمعاشات التقاعدية، والحد من ارتفاع الأسعار، وتعديل قانون الحوار الاجتماعي. “نريد أن نلفت انتباه الحكومة الرومانية إلى أزمة الطاقة التي تتعمق أكثر فأكثر، وتؤدي إلى إفقار السكان. نطالب برفع الرواتب مع وقف ارتفاع أسعار الطاقة، واستئناف إمكانيات إنتاج الكهرباء عبر استخدام الفحم” – لخص رئيس فرع محافظة هونيدوارا في “كارتل ألفا” كريستيان إيشتوك، الذي أوضح أن اختيار محطة “مينتيا” الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية كمكان للاحتجاج، لم يكن عرضيًا، في سياق إغلاق وحدة إنتاج الطاقة الكهربائية في شهر مارس/ آذار 2021، فمنذ ذلك الحين، ارتفع سعر الطاقة عشرة أضعاف. “وصل بنا الأمر إلى سعر كهرباء أغلى من ألمانيا، أما الرواتب، فأقل بثلاث إلى أربع مرات من هناك، وهذا ليس عدلاً” — أوضح إيشتوك.
التوتر في المجتمع الروماني يشكل جزءاً من تيار أوروبي أكبر بكثير. عشرات الآلاف من الناس نزلوا إلى الشوارع في براغ أو باريس أو لندن أو بودابست، للاحتجاج على تدهور مستويات المعيشة، وهو أثر غير مباشر، ولكنه ملموس جداً، لغزو أوكرانيا من قبل القوات الروسية.