خطة أوروبية للاجئين الأوكرانيين
أكثر الناس اختاروا اللجوء إلى بولندا، ثم النمسا وجمهورية التشيك، لهذا السبب تعتقد إيلفا جوهانسون أن من الضروري تشجيع اللاجئين على اختيار دول أوروبية أخرى كوجهات لهم. لا توجد حصص تخصيص، أما في الوقت الحالي، فتُجرى محادثات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتخفيف العبء عن الدول، بما في ذلك الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجاورة لأوكرانيا، من منطلق تطوعي. وهكذا، عرضت فرنسا وألمانيا والنمسا وهولندا بالفعل استقبال ما يقرب من خمسة عشر ألف لاجئ من جمهورية مولدوفا الصغيرة والفقيرة، التي أثقل كاهلها التدفق الهائل للاجئين الأوكرانيين.
Roxana Vasile, 29.03.2022, 20:27
وافق وزراء الداخلية الأوروبيون، خلال اجتماعهم في بروكسل في جلسة خاصة، يوم الإثنين، على خطة من عشر نقاط، بهدف تنسيق أفضل لمسألة اللاجئين الأوكرانيين. الخطة تنص على إنشاء فوري لمنصة تسجيل مؤقتة لأولئك الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي، وتطوير مراكز نقل اللاجئين، وانجاز خارطة لقدرات الاستقبال في الدول الأعضاء، ومؤشر للاحتياجات في كل دولة أوروبية. وبالتوازي مع ذلك، على خلفية مؤشرات مرتبطة بخطر الاتجار بالبشر، فُعلت منصة أوروبية متعددة التخصصات ضد تهديدات الجريمة المنظمة، أما الشرطة الأوروبية (اليوروبول) فستدعم سلطات دول الاتحاد في هذا المجال. ووفقًا للمفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية/ إيلفا جوهانسون، فر حوالي ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف شخص حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، من أمام الهجوم الروسي في أوكرانيا. عدد الوافدين اليومي إلى الاتحاد الأوروبي تقلص من مائتي ألف – الذي مثل ذروة تدفق اللاجئين، إلى حوالي أربعين ألفًا في الوقت الحالي.
أكثر الناس اختاروا اللجوء إلى بولندا، ثم النمسا وجمهورية التشيك، لهذا السبب تعتقد إيلفا جوهانسون أن من الضروري تشجيع اللاجئين على اختيار دول أوروبية أخرى كوجهات لهم. لا توجد حصص تخصيص، أما في الوقت الحالي، فتُجرى محادثات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتخفيف العبء عن الدول، بما في ذلك الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجاورة لأوكرانيا، من منطلق تطوعي. وهكذا، عرضت فرنسا وألمانيا والنمسا وهولندا بالفعل استقبال ما يقرب من خمسة عشر ألف لاجئ من جمهورية مولدوفا الصغيرة والفقيرة، التي أثقل كاهلها التدفق الهائل للاجئين الأوكرانيين.
أما رومانيا، جارة أوكرانيا، فقد دخل إليها حوالي ستمائة ألف شخص، لكن معظمهم مروا بها فقط في طريقهم إلى أوروبا الغربية. وعلى خلفية تدابير المساعدة التي قدمتها الدولة الرومانية، اعتمد مجلس الشيوخ في بوخارست، يوم الإثنين، قراراً عاجلاً، ينص على منح الدعم الإنساني والمساعدة للمواطنين الأجانب من أوكرانيا الذين يعانون من حالات خاصة. أما صانع القرار النهائي في هذه الحالة فهو مجلس النواب. وخلال الوقت، تتواصل زيارات المفوضين الأوروبيين إلى بوخارست. في بداية هذا الأسبوع، كان دور المسؤول عن الحقيبة الاقتصادية/ باولو جينتيلوني، للتحدث إلى السلطات الرومانية، حيث كان: دمج اللاجئين في سوق العمل، والتلاميذ في النظام المدرسي، والتأمينات الاجتماعية والصحية من بين المواضيع التي نوقشت. الرئيس الروماني/ كلاوس يوهانيس طالب، خلال لقائه مع الضيف القادم من بروكسل، بمزيد من المرونة فيما يتعلق بالموارد المالية غير المسغلة خلال الفترة بين 2014-2020، بحيث يمكن استخدامها لإدارة أزمة اللاجئين الأوكرانيين. وبشكل آخر، تعتزم المفوضية الأوروبية تقديم مساعدة تصل قيمتها إلى سبعة عشر مليار يورو، يأتي جزء منها من أموال الميزانية غير المستخدمة في تنفيذ الدورة المالية السابقة للبلدان التي تستقبل أكبر عدد من اللاجئين.