تطعيم الأطفال
وخلال الأسبوع الماضي سُجلت أكثر من تسعة عشر ألف حالة إصابة في رومانيا، لأول مرة، في غضون أربع وعشرين ساعة، مما يعني، أكثر من أي يوم مضى منذ بداية الجائحة، دون أي استقرار للوضع، مع تقديرات تشير إلى أن خلال هذا الأسبوع قد يصل عدد الحالات من خمسة وعشرين ألفاً إلى ثمانية وعشرين ألف حالة جديدة في اليوم. معظم الحالات المؤكدة، سجلت في العاصمة بوخارست – وفي محافظة إيلفوف المجاورة، حيث ارتفع الطلب على إجراء الاختبارات، ولتلبية هذه الطلبات في أقصر وقت ممكن، فإن وزارة الصحة – التي تقدر أن ذروة هذه الموجة الوبائية ستكون خلال حوالي ثلاثة أسابيع – قررت فتح ثمانية وعشرين مركزاً لتجميع العينات، بنفس عدد المستشفيات الموجودة في المنطقة.
Corina Cristea, 25.01.2022, 19:04
بالرغم من بدايتها الجيدة جدًا قبل ثلاثة عشر شهرًا، دخلت حملة التطعيم ضد الفيروس التاجي المستجد في رومانيا، رويداً رويداً، في توجه تنازلي قوي، متأثرة بمعلومات دون أي أساس علمي، بدأت تنتشر في الفضاء العام، مدعومة في بعض الأحيان، للأسف … حتى من قبل بعض الكوادر الطبية. جهود السلطات لتشجيع عملية التحصين أخفقت في انتشال رومانيا من المرتبة قبل الأخيرة في الاتحاد من حيث نسبة التحصين، بعد الحماس المبدئي، أصبحت نادرة اللحظات التي يشكل فيها الناس طوابير أمام مراكز التحصين، سواءً أكانوا خائفين من العدد الكبير لحالات الإصابة أو من احتمالية فرض إلزامية الشهادة الخضراء في مكان العمل. الأهداف الطموحة التي أعلنت عنها السلطات أصبح تحقيقها أكثر صعوبة، مع مضي الوقت. الأرقام الحالية تظهر أن في الوقت الراهن، تلقى ما يزيد قليلاً عن ثمانية ملايين شخص، جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات. العاصمة لديها معدل تحصين يقارب 67٪ بجرعة واحدة على الأقل، وتوجد سبعُ محافظات أخرى بمعدل تطعيم يتراوح بين 50٪ و 60٪، وأربعٌ وعشرون محافظة بمعدل يتراوح بين 40٪ و 50٪، وعشرُ محافظات بنسبة تطعيم بين 30٪ و 40 – وفقاً لما أعلنه، الأسبوع الماضي، منسق الحملة الوطنية للتطعيم، الطبيب العسكري/ فاليريو غيورغيتسا.
وخلال الأسبوع الماضي سُجلت أكثر من تسعة عشر ألف حالة إصابة في رومانيا، لأول مرة، في غضون أربع وعشرين ساعة، مما يعني، أكثر من أي يوم مضى منذ بداية الجائحة، دون أي استقرار للوضع، مع تقديرات تشير إلى أن خلال هذا الأسبوع قد يصل عدد الحالات من خمسة وعشرين ألفاً إلى ثمانية وعشرين ألف حالة جديدة في اليوم. معظم الحالات المؤكدة، سجلت في العاصمة بوخارست – وفي محافظة إيلفوف المجاورة، حيث ارتفع الطلب على إجراء الاختبارات، ولتلبية هذه الطلبات في أقصر وقت ممكن، فإن وزارة الصحة – التي تقدر أن ذروة هذه الموجة الوبائية ستكون خلال حوالي ثلاثة أسابيع – قررت فتح ثمانية وعشرين مركزاً لتجميع العينات، بنفس عدد المستشفيات الموجودة في المنطقة.
إحدى سمات هذه الموجة الوبائية، هي العدد المتزايد من الأطفال بين المصابين – حيث أن حوالي 8-9٪ من أولئك الذين يدخلون المستشفيات هم من الأطفال. وربما يكون ذلك بسبب تغيير قواعد تنظيم الدروس، حيث أصبح التحول إلى التدريس عبر الانترنت، مسموحاً به فقط إذا كانت نسبة شغل الأسرة المخصصة لعلاج المرضى المصابين بعدوى الفيروس التاجي المستجد في المستشفيات 75٪. من ناحية أخرى، ابتداءً من 26 يناير/ كانون الثاني، سيبدأ في رومانيا أيضاً، تحصين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وإحدى عشرة سنة. فمنذ 13 يناير/ كانون الثاني، سمحت المنصة الإلكترونية ببرمجة التطعيم للأطفال، وسجلت بالفعل عدة آلاف من الطلبات.