الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ينسحبان من أفغانستان
“أعتقد أن وجودنا في أفغانستان يجب أن يُركز على سبب ذهابنا إلى هناك: للتأكد من أن أفغانستان لن تكون بمثابة قاعدة لمهاجمة بلدنا مرة أخرى. هذا ما فعلناه، وقد حققنا هذا الهدف” — أعلن الرئيس الأمريكي/ جو بايدن، بعد يوم من إعلان واشنطن قرار الانسحاب. كما وعد الزعيم في البيت الأبيض أن انسحاب القوات الأمريكية قبل الأول من سبتمبر/ أيلول لن يكون بشكل مُتسرع، وحث حركة طالبان على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بعدم تهديد الولايات المتحدة مجدداً. ولإنهاء أطول حرب للولايات المتحدة، التي قُتل فيها أكثرُ من ألفي جندي أمريكي، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأفغان، أبرمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق/ دونالد ترامب، في شهر فبراير/ شباط 2020 مع حركة طالبان صفقة تاريخية في الدوحة عاصمة دولة قطر، تنص على انسحاب جميع القوات الأمريكية والأجنبية قبل الأول من مايو/ أيار، بشرط أن يمنع المتمردون في المستقبل أية جماعة إرهابية من العمل على الأراضي الأفغانية التي يسيطرون عليها.
Ştefan Stoica, 15.04.2021, 20:19
الخبر أصبح رسمياً: الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي سيسحبون قواتهم من أفغانستان في غضون بضعة أشهر. رحيل الجنود سيتزامن مع العام الذي يحيي فيه العالم المتحضر ذكرى مضي عقدين من الزمن على الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة. هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 أثارت ردًا عسكريًا ضخماً وسريعًا من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة والنظام الأصولي في كابول.
“أعتقد أن وجودنا في أفغانستان يجب أن يُركز على سبب ذهابنا إلى هناك: للتأكد من أن أفغانستان لن تكون بمثابة قاعدة لمهاجمة بلدنا مرة أخرى. هذا ما فعلناه، وقد حققنا هذا الهدف” — أعلن الرئيس الأمريكي/ جو بايدن، بعد يوم من إعلان واشنطن قرار الانسحاب. كما وعد الزعيم في البيت الأبيض أن انسحاب القوات الأمريكية قبل الأول من سبتمبر/ أيلول لن يكون بشكل مُتسرع، وحث حركة طالبان على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بعدم تهديد الولايات المتحدة مجدداً. ولإنهاء أطول حرب للولايات المتحدة، التي قُتل فيها أكثرُ من ألفي جندي أمريكي، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأفغان، أبرمت إدارة الرئيس الأمريكي السابق/ دونالد ترامب، في شهر فبراير/ شباط 2020 مع حركة طالبان صفقة تاريخية في الدوحة عاصمة دولة قطر، تنص على انسحاب جميع القوات الأمريكية والأجنبية قبل الأول من مايو/ أيار، بشرط أن يمنع المتمردون في المستقبل أية جماعة إرهابية من العمل على الأراضي الأفغانية التي يسيطرون عليها.
في الأول من مايو/ أيار سيبدأ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وسيكون الانسحاب مُنظماً ومُنسقا ومتأنياً – يقول البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية ودفاع الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي عقد عبر تقنية المهاتفة المرئية.
حلف شمال الأطلسي حذر من أن “أي هجوم لحركة طالبان على قوات الحلفاء خلال الانسحاب، سيُقابل برد قوي”. الدول الأكثر حضوراً في أفغانستان هي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، وتركيا. أما رومانيا فلديها أكثر من 600 جندي منتشرين على الأرض. بوخارست جزءًا من التحالف الذي شُكل لمكافحة الإرهاب منذ تأسيسه، ودفعت حياة سبعة وعشرين من جنودها للمشاركة في مهام على مدى العقدين الماضيين. وزيرا الشؤون الخارجية/ بوغدان أوريسكو، والدفاع الوطني/ نيكولايه تشيوكا، عبرا عن تقديرهما لأسلوب الولايات المتحدة في تناول مُجمل قضية الوضع في أفغانستان، سواء من منطلق الحوار أو التنسيق مع الحلفاء، وكذلك من منظور تعزيز المفاوضات وعملية السلام بين فصائل الشعب الأفغاني. وقد سلط الجانب الروماني الضوء على الالتزام طويل الأمد لبوخارست في السعي لتحقيق أمن واستقرار أفغانستان، كما شدد على ضرورة مراعاة المصالح الأمنية للحلفاء ولأفغانستان على حد سواء، وأهمية الحفاظ على تضامن حلف شمال الأطلسي ووحدته. أما وزير الدفاع الوطني/ نيكولايه تشيوكا فقد شدد بدوره على ضرورة تركيز الاهتمام على تنفيذ تدابير متسقة لضمان حماية قوات التحالف في أفغانستان خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى اتباع نهج مُنسق لانسحاب القوات. كما عبر عن تقديره لمشروع التخطيط من قبل السلطات العسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).