أكثر من مليون حالة إصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد في رومانيا
عدد سكان رومانيا يبلغ ما يقرب من عشرين مليون نسمة، وحتى الآن مُنحت أكثر من ثلاثة ملايين وستمائة ألف جرعة من أنواع اللقاحات الثلاثة المرخصة حتى الآن، وهي: فايزر- بيونتيك، وموديرنا، وأسترا زينيكا. في المجموع، أكمل ما يقرب من مليون وأربعمائة ألف روماني عملية التطعيم، بتلقي جرعتين من اللقاحات. ومع ذلك، تمر رومانيا بوقت عصيب ومعقد جداً في مكافحة الجائحة. وبعد أكثر من عام من القيود المفروضة، سواءً القاسية أو المخففة قليلاً، يعاني المجتمع والاقتصاد الرومانييّن من ظواهر الإرهاق والتوتر. وطوال هذا الوقت، جمعت حصيلة الجائحة احصائيات الآثار السلبية. مؤشر الضغط الذي لا يزال النظام الطبي في رومانيا يعاني منه، هو عدد المرضى الذين يدخلون إلى وحدات العناية المركزة. فبعد فترة، بقي خلالها هذا الرقم ثابتًا عند حوالي ألف ومائتين إلى ألف وثلاثمائة حالة يومياً، أصبح في الوقت الحالي، يتأرجح بالقرب من ألفٍ وخمسمائة. إنها العتبة القصوى لشغل الأماكن في وحدات العناية المركزة التي يمكن أن يتحملها النظام الطبي الروماني. وزارة الصحة في بوخارست تعلن أن الوضع مأساوي، وأسرة العناية المركزة تتناقص يوما بعد يوم. في بعض المحافظات لا يوجد أي مكان شاغر في هذه الأجنحة داخل المستشفيات التي تنضال ضد هذا الفيروس الخطير. وفي كثير من الأحيان، تُخلى مثل هذه الأماكن بعد وفاة مريض مصاب بأعراض خطيرة ناتجة عن عدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19، ولكنها لا تلبث حتى تُشغل بسرعة مُجدداً. عدم وجود أماكن في الأقسام الخاصة بمكافحة الفيروس التاجي المستجد تؤدي، في بعض الأحيان، إلى حالات معقدة جداً. المرضى الذين يعانون من أشكال خطيرة، حتى وإن كانوا مربوطين بأنابيب لمساعدتهم على التنفس اصطناعياً، فهم يمكثون عدة ساعات في انتظار سرير شاغل في وحدات العناية المركزة، ويتنقلون لمسافات طويلة إلى مستشفيات في أماكن أخرى، حيث توجد مؤقتاً أسرة شاغرة.
Roxana Vasile, 12.04.2021, 21:17
تجاوزت رومانيا، يوم السبت، عتبة مليون حالة إصابة مؤكدة بعدوى الفيروس التاجي المستجد، منذ نهاية شهر فبراير/ شباط في العام الماضي، عندما أعلنت السلطات عن اكتشاف أول حالة إصابة، وحتى الآن. ومن بين أكثر من مليون روماني أصيبوا بالفيروس، تعافى ما يزيد عن تسعمائة ألف منهم، بينما خسر أكثر من خمسة وعشرين ألفاً آخين المعركة مع المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS-Cov2. وفي الوقت الراهن، دخلت رومانيا الموجة الثالثة من الجائحة، التي ثُبت أنها الأصعب حتى الآن، والتي لم تنته بعد. المشهد الحالي يُستكمل بشتى أنواع سلالات الفيروس التي تثير تساؤلات حول العديد من التأثيرات التي تؤدي إلى تفاقم الوضع، وكذلك بظهور عدة لقاحات مضادة لعدوى الفيروس التاجي المستجد 19- COVID.
عدد سكان رومانيا يبلغ ما يقرب من عشرين مليون نسمة، وحتى الآن مُنحت أكثر من ثلاثة ملايين وستمائة ألف جرعة من أنواع اللقاحات الثلاثة المرخصة حتى الآن، وهي: فايزر- بيونتيك، وموديرنا، وأسترا زينيكا. في المجموع، أكمل ما يقرب من مليون وأربعمائة ألف روماني عملية التطعيم، بتلقي جرعتين من اللقاحات. ومع ذلك، تمر رومانيا بوقت عصيب ومعقد جداً في مكافحة الجائحة. وبعد أكثر من عام من القيود المفروضة، سواءً القاسية أو المخففة قليلاً، يعاني المجتمع والاقتصاد الرومانييّن من ظواهر الإرهاق والتوتر. وطوال هذا الوقت، جمعت حصيلة الجائحة احصائيات الآثار السلبية. مؤشر الضغط الذي لا يزال النظام الطبي في رومانيا يعاني منه، هو عدد المرضى الذين يدخلون إلى وحدات العناية المركزة. فبعد فترة، بقي خلالها هذا الرقم ثابتًا عند حوالي ألف ومائتين إلى ألف وثلاثمائة حالة يومياً، أصبح في الوقت الحالي، يتأرجح بالقرب من ألفٍ وخمسمائة. إنها العتبة القصوى لشغل الأماكن في وحدات العناية المركزة التي يمكن أن يتحملها النظام الطبي الروماني. وزارة الصحة في بوخارست تعلن أن الوضع مأساوي، وأسرة العناية المركزة تتناقص يوما بعد يوم. في بعض المحافظات لا يوجد أي مكان شاغر في هذه الأجنحة داخل المستشفيات التي تنضال ضد هذا الفيروس الخطير. وفي كثير من الأحيان، تُخلى مثل هذه الأماكن بعد وفاة مريض مصاب بأعراض خطيرة ناتجة عن عدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19، ولكنها لا تلبث حتى تُشغل بسرعة مُجدداً. عدم وجود أماكن في الأقسام الخاصة بمكافحة الفيروس التاجي المستجد تؤدي، في بعض الأحيان، إلى حالات معقدة جداً. المرضى الذين يعانون من أشكال خطيرة، حتى وإن كانوا مربوطين بأنابيب لمساعدتهم على التنفس اصطناعياً، فهم يمكثون عدة ساعات في انتظار سرير شاغل في وحدات العناية المركزة، ويتنقلون لمسافات طويلة إلى مستشفيات في أماكن أخرى، حيث توجد مؤقتاً أسرة شاغرة.
في ليلة الجمعة، أما عملية إخلاء مستشفى فويشور للعظام في العاصمة بوخارست، وهو أحد أكثر المستشفيات التخصصية من هذا النوع احترافية وتقديراً في رومانيا، والذي يكثر الطلب على دخوله ويتزاحم المرضي لتلقي الرعاية الطبية فيه، فقدت ولدت ظهور صور يصعب تحمُلها، بعدما اتخذ قرار بتحويل مستشفى العظام إلى وحدة لعلاج الحالات الخطيرة للمرضى المصابين بعدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19. ومع ذلك، نُفذت عملية الإخلاء على عجل، في ساعات متأخرة، بالتزامن مع حلول الظلام والبرد. مرضى مستشفى العظام نقلوا بسيارات الإسعاف، وكذلك أيضًا بالسيارات الشخصية، وهم لا يزالون موصلين بالأجهزة والمعدات الطبية. الوضع المأساوي تعقّد أكثر بسبب ظهور صور لقوات الدرك التي دُعيت للحفاظ على النظام، والصحافيين والمراسلين الذين كانوا يبثون على الهواء مباشرة، بالإضافة إلى المتظاهرين الغاضبين.