الجائحة وحقوق الإنسان
وبحسب تقرير للمفوضية الأوروبية نُشر في شهر فبراير/ شباط الماضي، واستشهدت به المنظمة، واصل الغجر مواجهة التمييز والعزل، لا سيما في مجالات التعليم والتوظيف، فضلاً عن الحصول على مسكن، لأنهم كانوا هدفًا، بشكل خاص، لعمليات الإخلاء القسري. وخلال فترة حالة الطوارئ، أبلغت المنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى وسائل الإعلام عن حالات استخدام غير مشروع للقوة من قبل الشرطة، وسوء معاملة كانوا قد تعرضوا لها. مجموعات لحماية حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية عبرت عن قلقها بشأن استخدام السكان الغجر كبشَ فداء خلال الجائحة، واشتكت مما اعتبرتها زيادة في خطاب الكراهية والعنصرية ضد هؤلاء السكان في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وخاصة من قبل زعماء رأي أو شخصيات عامة مؤثرة أخرى. أما فيما يخص مجتمعات المثليين، والسحاقيات، والمتحولين جنسياً، وثنائيي الجنس)، فقد تبنى البرلمان قانوناً في شهر يونيو/ حزيران يحظر بشكل خاص دورات التأهيل والإرشاد بشأن الهُوية الجنسية. مصوتٌ عليه في ظل غياب نقاش عام، يدعو هذا النص إلى حظر الأنشطة الرامية إلى نشر نظرية الهوية الجنسية أو الأراء التي تعتبر الهوية الجنسية مفهومًا مختلفًا عن نوع الجنس (البيولوجي)، وأنهما غيرُ متطابقين دائمًا – تؤكد منظمة العفو الدولية.
Ştefan Stoica, 08.04.2021, 20:12
اضطرب العالم من جراء جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19 خلال العام الماضي، وكانت للجائحة وللتدابير التي اتخذتها السلطات في جميع أنحاء العالم بهدف مكافحة الجائحة تأثير على الجميع، وفي بعض الأماكن تفاقمت حالات عدم المساواة والانتهاكات الموجودة مسبقاً – هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه منظمة العفو الدولية في تقريرها عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم. أما بالنسبة لرومانيا، فقد أثارت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في مواجهة الجائحة مخاوف بشأن حقوق الإنسان، لا سيما فيما يخص الحفاظ على النظام وحرية التجمع السلمي والحق في التعليم – وفقًا لمعدي التقرير. في شهرا مارس/ آذار 2020 – تذكر منظمة العفو الدولية – أعلنت الحكومة في بوخارست حالة الطوارئ، التي استبدلت لاحقًا بحالة التأهب، وهو إجراء أتاح التنصل المؤقت من عدد من الحقوق التي تضمنها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، مثل: الحق في التعليم، والحق في التنقل بحرية، أو الحق في حرية التعبير، فضلاً عن التجمع. أما فيما يتعلق بالتمييز، فقد وجدت منظمة العفو الدولية أن مشروع قانون لتعزيز التشريع المعني بمكافحته لا يزال مُعلقًا في مجلس الشيوخ منذ أواخر العام الماضي.
وبحسب تقرير للمفوضية الأوروبية نُشر في شهر فبراير/ شباط الماضي، واستشهدت به المنظمة، واصل الغجر مواجهة التمييز والعزل، لا سيما في مجالات التعليم والتوظيف، فضلاً عن الحصول على مسكن، لأنهم كانوا هدفًا، بشكل خاص، لعمليات الإخلاء القسري. وخلال فترة حالة الطوارئ، أبلغت المنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى وسائل الإعلام عن حالات استخدام غير مشروع للقوة من قبل الشرطة، وسوء معاملة كانوا قد تعرضوا لها. مجموعات لحماية حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية عبرت عن قلقها بشأن استخدام السكان الغجر كبشَ فداء خلال الجائحة، واشتكت مما اعتبرتها زيادة في خطاب الكراهية والعنصرية ضد هؤلاء السكان في وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، وخاصة من قبل زعماء رأي أو شخصيات عامة مؤثرة أخرى. أما فيما يخص مجتمعات المثليين، والسحاقيات، والمتحولين جنسياً، وثنائيي الجنس)، فقد تبنى البرلمان قانوناً في شهر يونيو/ حزيران يحظر بشكل خاص دورات التأهيل والإرشاد بشأن الهُوية الجنسية. مصوتٌ عليه في ظل غياب نقاش عام، يدعو هذا النص إلى حظر الأنشطة الرامية إلى نشر نظرية الهوية الجنسية أو الأراء التي تعتبر الهوية الجنسية مفهومًا مختلفًا عن نوع الجنس (البيولوجي)، وأنهما غيرُ متطابقين دائمًا – تؤكد منظمة العفو الدولية.
بالنسبة لموضوع التعليم، تستشهد المنظمة بدراسة توضح الصعوبات التي يواجهها الأطفال من فئات الضعيفة والمهمشة في سياق التعلُّم عن بعد، الذي فُرض خلال فترة الإغلاق. التلاميذ الغجر كانوا من بين أكثر الفئات تضررا. وبحسب الدراسة، فإن 15٪ فقط من الأطفال من الفئات المهمشة أو المحرومة، شاركوا بانتظام في الأنشطة التعليمية المتاحة عبر الشبكة الافتراضية (الإنترنت)، أما العقبات الرئيسية، فكانت تتمثل في نقص المعدات التقنية، والمساحة المخصصة للدراسة، بشكل مناسب، في المساكن المكتظة، وعدم قدرة الآباء على تقديم الدعم اللازم لاستكمال الواجبات المنزلية.