مزيد من الموارد للنظام الطبي
“لا يجب أن ننسى أن تطور الجائحة يعتمد على كل واحد منا، وليس فقط على السلطات. يجب علينا تطعيم أنفسنا واحترام تدابير الحماية، وهكذا ننقذ الأرواح”.
Roxana Vasile, 15.03.2021, 21:20
بالتوازي مع تمديد حالة التأهب، وبداية المرحلة الثالثة من التطعيم على المستوى الوطني، والتي تريدها السلطات أن تكون “قوية”، حيث تجري في رومانيا استعدادات تحسباً من احتمال حدوث موجة جديدة من حالات الإصابات بعدوى الفيروس التاجي المستجد. حالياً، على الرغم من أن عدد حالات الإصابة المسجلة كل أربع وعشرين ساعة، خلال الأسبوع الماضي، كان في ارتفاع، ولكن لا يمكننا التحدث عن تطور متسارع. وكإجراء احترازي، طلب رئيس الوزراء/ فلورين كيتسو، يوم الأحد، في جلسة المركز الوطني لإدارة وتنسيق التدخلات ضد الجائحة، زيادة عدد الأسرة في وحدات العناية المركزة من ألف وأربعمائة وثمانية أسرة إلى ألف وستمائة سرير، وتحديد مستشفيات جديدة يمكنها استقبال حالات الإصابة بعدوى الفيروس. وبالمثل، طالب رئيس الحكومة بتوفير المخزونات الضرورية من الأدوية في جميع المستشفيات التي تعالج المرضى المصابين بعدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19، وكذلك المعدات الوقائية للطواقم الطبية. وفي نفس الوقت، يُراد وضع خطة واضحة للوضع الذي تستدعي فيه الحاجة إعارة موظفين من العاملين في المجال الطبي. وفي منشور على موقع فيسبوك للتواصل الإجتماعي، أوضح فلورين كيتسو:
“لا يجب أن ننسى أن تطور الجائحة يعتمد على كل واحد منا، وليس فقط على السلطات. يجب علينا تطعيم أنفسنا واحترام تدابير الحماية، وهكذا ننقذ الأرواح”.
رئيس الوزراء الروماني طالب، ابتداءً من يوم الاثنين، جهاز التفتيش الصحي الحكومي بالتحقق، كل يوم، من عدد الأسرة المشغولة في وحدات العناية المركزة التي تعالج المرضى المصابين بعدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19 في جميع أنحاء البلاد. وعقب عمليات التحقق، من المنتظر أن يكون لدى رئيس السلطة التنفيذية، كل صباح، على مكتبه، تقرير يتوافق مع المعلومات التي يقدمها مدير كل مستشفى على حدة. وفي الوقت الحالي، على المستوى الوطني، يوجد فقط ثلاثون سريرًا شاغراً في وحدات العناية المركزة، أما في العاصمة، فلا يوجد ولا حتى سريرٌ واحد.
مهملُ على مدى سنوات متتالية، يُعد النظام الطبي الروماني من بين أضعف الأنظمة الطبية أداءً في أوروبا. جائحة الفيروس التاجي المستجد COVID-19 لم تفعل شيئاً آخر سوى الكشف بدقة أكبر عن أوجه القصور، من: نقص التمويل المزمن، وعدم كفاية الأماكن للمرضى، وظروف غالبًا ما تكون غير ملائمة لتقديم الرعاية الطبية، أو عدد الموظفين غير الكافي. وفي بداية هذا العام، عبر سلسلة من الاحتجاجات، سعى النقابيون العاملون في هذا المجال، إلى قرع جرس الإنذار إزاء ما يعتبرونه عدم اكتراث من قبل السلطات بالمشاكل الموجودة، من تصحيح التفاوتات في الرواتب وفك القيود عن التوظيف، إلى استراتيجية وطنية للاستثمارات.
معبرتان عن حالة النظام الطبي الروماني، المأساتان اللتان هزتا رومانيا، ولم تكن بينهما سوى بضعة أشهر فقط — كان الحريق الذي نشب في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020 في وحدة العناية المركزة في مستشفى المحافظة للطوارئ في مدينة بياترا نيامتس (شمال شرق رومانيا)، الذي تبعه آخر في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني، في أحدث مستشفى للأمراض المعدية في رومانيا “ماتي بالش” في العاصمة بوخارست، أسفرا عن مقتل مرضى احترقوا أحياء.