السلالة البرازيلية من الفيروس التاجي المستجد في رومانيا
كان من المرجح قليلاً، أن تكون رومانيا جزيرة في منأى عن التأثر بانتقال السلالتين جنوب الإفريقية والبرازيلية. إذن لنرى، مدى سرعة انتشارهما، وإذا كانتا تنتشران! نعم، المراقبة الوبائية تظهر أنهما تتطوران على شكل بؤر في مناطق معينة من البلاد، وحينئذن تُمثلان مشكلة. وبالتالي، فإن الحالات المتفرقة ليست مشكلة في الوقت الحالي، ولكن من الممكن أن يوجد انتشار مُعين للعدوى بهذه السلالات الناتجة عن الطفرات، نظرًا لأن قابليتهما على الانتقال أكبر.
Daniela Budu, 09.03.2021, 19:19
كان من المرجح قليلاً، أن تكون رومانيا جزيرة في منأى عن التأثر بانتقال السلالتين جنوب الإفريقية والبرازيلية. إذن لنرى، مدى سرعة انتشارهما، وإذا كانتا تنتشران! نعم، المراقبة الوبائية تظهر أنهما تتطوران على شكل بؤر في مناطق معينة من البلاد، وحينئذن تُمثلان مشكلة. وبالتالي، فإن الحالات المتفرقة ليست مشكلة في الوقت الحالي، ولكن من الممكن أن يوجد انتشار مُعين للعدوى بهذه السلالات الناتجة عن الطفرات، نظرًا لأن قابليتهما على الانتقال أكبر.
رئيس مركز الابتكار في الطب/ ماريوس جيانتا، يرى أن رومانيا قد دخلت، بالفعل، في الموجة الثالثة من جائحة الفيروس التاجي المستجد، أخذاً بالحسبان الارتفاع المستمر في عدد الحالات:
نحن، خلال هذه الأيام، وصلنا إلى وضع نلاحظ فيه تقريباً تضاعف عدد حالات الإصابة على المستوى الوطني، مقارنة بما كان عليه قبل أسبوعين، في ظروف بقاء عدد الاختبارات تقريباً عند نفس المستوى. مقارنةً بخريف العام الماضي، عدد اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR، التي تضع تشخيصاً أكثر دقة، أصبح أقل بشكل ملحوظ. أود أن أقول إننا نمر بمرحلة خطر أقصى.
الأرقام تثبت ذلك أيضًا! في اليوم الأول من الأسبوع، أُبلغ عن أكثر من ألفي شخص مصابين بعدوى الفيروس التاجي المستجد في رومانيا – وهو أعلى مستوى يسجل هذا العام في يوم إثنين. كما يرتفع عدد المرضى الذين يدخلون إلى المستشفيات من المصابين بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS-Cov2- حيث يقدر بحوالي عشرة آلاف شخص. كما يوجد في العناية المركزة، مجدداً، أكثر من ألف شخص، أي ما يقرب من العدد الذي كان موجودًا في منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
أما الوضع فيما يخص التطعيمات، فتقترب رومانيا من عتبة مليوني شخص تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين. ويوم الاثنين، اتخذ في رومانيا قرار بالتخلي عن فرض حد لسن إعطاء اللقاح الذي تنتجه شركة آسترا- زينيكا AstraZeneca. ويأتي هذا الإجراء، نتيجة ظهور بيانات علمية جديدة، وتجارب، وقرارات دول أوروبية أخرى، فضلاً عن توصيات منظمة الصحة العالمية.