فيلم “كوليكتيف” يواصل السباق نحو جائزة الأوسكار
الفيلم الوثائقي كوليكتيف، من إخراج أليكساندر ناناو، مُدرج في القائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار في فئتين: أفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي دولي. إنها المرة الأولى التي يصل فيها إنتاج روماني إلى المرحلة النهائية للترشح فئتين من الجوائز المرموقة التي تمنحها أكاديمية الفيلم الأمريكية. الفيلم يتابع تحريات أجراها بعض الصحافيين حول الفساد في نظام الصحة الروماني، الذي كشف عنه حريق في نادي كوليكتيف الليلي في العاصمة بوخارست في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وأسفر عن مقتل أكثر من 60 ضحية. الفيلم حصل على جائزتين حتى الآن. العام الماضي، رُشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأوروبية للفيلم، المعروفة أيضًا باسم جوائز الأوسكار الأوروبية، وفي هذا العام، اعتُبر أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز دائرة نقاد السينما في لندن London Film Critics Circle الترشيحات لجوائز الأوسكار ستعلن في 15 مارس/ آذار المقبل، وسينظم حفل توزيع الجوائز في 25 أبريل/ نيسان القادم.
Bogdan Matei, 11.02.2021, 20:57
الفيلم الوثائقي كوليكتيف، من إخراج أليكساندر ناناو، مُدرج في القائمة القصيرة لترشيحات الأوسكار في فئتين: أفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي دولي. إنها المرة الأولى التي يصل فيها إنتاج روماني إلى المرحلة النهائية للترشح فئتين من الجوائز المرموقة التي تمنحها أكاديمية الفيلم الأمريكية. الفيلم يتابع تحريات أجراها بعض الصحافيين حول الفساد في نظام الصحة الروماني، الذي كشف عنه حريق في نادي كوليكتيف الليلي في العاصمة بوخارست في 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، وأسفر عن مقتل أكثر من 60 ضحية. الفيلم حصل على جائزتين حتى الآن. العام الماضي، رُشح لجائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الأوروبية للفيلم، المعروفة أيضًا باسم جوائز الأوسكار الأوروبية، وفي هذا العام، اعتُبر أفضل فيلم وثائقي في حفل توزيع جوائز دائرة نقاد السينما في لندن London Film Critics Circle الترشيحات لجوائز الأوسكار ستعلن في 15 مارس/ آذار المقبل، وسينظم حفل توزيع الجوائز في 25 أبريل/ نيسان القادم.
مولود في رومانيا، ومقيم في ألمانيا، المخرج أليكساندر ناناو، يؤكد أن ترشيح فيلمه، وهو إنتاج مشترك بين رومانيا ولوكسمبورغ، هو نتيجة عمل فريق من أربع قارات. وفي تصريح لوكالة أنباء آجر-برس AGERPRES الرومانية، شدد المخرج أن عبر إدراج الفيلم في هذه القائمة القصيرة، فإن القصة التي يرويها الفيلم الوثائقي تذهب إلى أبعد من ذلك. إنها قصة عن الدولة، عن بعض السلطات غير المختصة التي، عبر الكذب والتلاعب، داست على حياة الناس، ومن المهم جدًا أن يرى ذلك أكبر عدد ممكن من الناس، وقد يساعدون الآخرين على إدراك متى يمكن أن يكونوا ضحية للتلاعب بهم، أو تكون حياتهم معرضة للخطر من قبل السلطات– يقول المخرج، الذي يضيف: توجد موضوعات صالحة للجميع، في جميع أنحاء العالم. أحد هذه الأمور هو مدى أهمية الصحافة المستقلة، وأن، بلا صحافة مستقلة، لا يمكننا فعليًا الوصول إلى الحقيقة، لأن الأشخاص في السلطة سيميلون، طوال الوقت، إلى اختراع واقع موازٍ، وإخفاء نواياهم وسوء استخدامهم للسلطة. أليكساندر ناناو يعتقد أيضًا أن المجتمع الروماني، ابتداءً من مأساة كولكتيف وحتى الآن، منذ نهاية عام 2015، قد تغير بشدة. ونريد تغييرًا أكثر وضوحًا.
الكوابيس المتكررة، الناجمة عن السخرية والتعفن الأخلاقي لمديري المستشفيات والسياسيين الذين يحمونهم، والحرائق التي تخلف الكثير من الضحايا، تواصل جعل رومانيا في حالة حداد. في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، احترق قاعة كان فيها أشخاص، في المعهد الوطني للأمراض المعدية ماتي بالش في العاصمة بوخارست، الذي كان يُعد من أكثر المستشفيات الحديثة والمجهزة من هذا النوع. كما وقعت مأساة مماثلة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في مستشفى المحافظة للطوارئ في مدينة بياترا نيامتس (شمال- شرق رومانيا).
إن هذا – يخلص المخرج أليكساندرو ناناو، هو سجل بعض غير الأكفاء والفاسدين، القابعين منذ عقود في مؤسسات الدولة أو المستشفيات، ويختبئون تحت سجادة عدم الكفاءة والبؤس. والنتيجة بسيطة للغاية – يموت الناس.