الاتحاد الأوروبي وحرية التنقل خلال الجائحة
نحن قلقون بشكل متزايد من جراء مشكلة مختلف طفرات الفيروس التاجي المستجد – شددت رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، مشيرة إلى توصيات المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض، كما دعت إلى عدم تشجيع السفر غير الضروري. رئيسة المفوضية الأوروبية تحدثت أيضًا عن تعريف جديد لمناطق الخطر، قد يشمل مناطق من عدة دول أعضاء، تكون الإجراءات الصحية فيها مُنسقة: الفيروس لا يأخذ في الحسبان الحدود، لذلك قد تكون لدينا منطقة في بلدين عضوين، على جانبي الحدود، مع نفس الوضع الوبائي، ولكن إذا كان يوجد حجر صحي صارم في جهة، وكانت المتاجر مفتوحة في الجهة الأخرى، فسيتنقل الناس فوراً من الجهة الأولى، للتسوق في الجهة الثانية، على سبيل المثال. وهكذا، سينتشر الفيروس بكثافة أكثر. ومن الذكاء أن تكون لدينا مناطق متجانسة، بتدابير مستهدفة، ومحددة، ومنسقة من قبل الدول الأعضاء المعنية للحد من انتشار الفيروس وإبقاء السوق الداخلية مفتوحة.
Corina Cristea, 22.01.2021, 18:59
في محاولة لوقف انتشار الفيروس التاجي المستجد، الذي تسبب مسبقاً بأكثر من مليوني ومائة ألف حالة وفاة على مستوى العالم، بالإضافة كذلك إلى طفراته، التي تُعد أكثر عدوى، يُؤيد قادة الاتحاد الأوروبي الحد من السفر غير الضروري بين البلدان، مؤكدين أن الوضع الصحي صعبٌ جدا. المناقشات التي جرت يوم الخميس في قمة الدول السبع والعشرين، التي عقدت عبر نظام المهاتفة المرئية، كشفت عن الاهتمام المشترك لدول الاتحاد الأوروبي بالتنسيق، من أجل الحفاظ، في نفس الوقت، على عمل السوق الداخلية ونقل السلع. كما حُلل، ضمنياً، وضع العمال المتنقلين عبر الحدود – وكل ذلك، من منطلق الرغبة بعدم الوصول إلى مواقف مماثلة لتلك التي حدثت في ربيع عام 2020، عندما أسفرت القرارات غير المنسقة بإغلاق الحدود، التي اتخذتها الدول الأعضاء في بداية الجائحة، عن حدوث اختلالات كبيرة.
نحن قلقون بشكل متزايد من جراء مشكلة مختلف طفرات الفيروس التاجي المستجد – شددت رئيسة المفوضية الأوروبية/ أورسولا فون دير لاين، مشيرة إلى توصيات المركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض، كما دعت إلى عدم تشجيع السفر غير الضروري. رئيسة المفوضية الأوروبية تحدثت أيضًا عن تعريف جديد لمناطق الخطر، قد يشمل مناطق من عدة دول أعضاء، تكون الإجراءات الصحية فيها مُنسقة: الفيروس لا يأخذ في الحسبان الحدود، لذلك قد تكون لدينا منطقة في بلدين عضوين، على جانبي الحدود، مع نفس الوضع الوبائي، ولكن إذا كان يوجد حجر صحي صارم في جهة، وكانت المتاجر مفتوحة في الجهة الأخرى، فسيتنقل الناس فوراً من الجهة الأولى، للتسوق في الجهة الثانية، على سبيل المثال. وهكذا، سينتشر الفيروس بكثافة أكثر. ومن الذكاء أن تكون لدينا مناطق متجانسة، بتدابير مستهدفة، ومحددة، ومنسقة من قبل الدول الأعضاء المعنية للحد من انتشار الفيروس وإبقاء السوق الداخلية مفتوحة.
مواطنو تلك المناطق ذات الخطر الوبائي المرتفع، سيخضعون لحجر صحي، واختبارات إلزامية في حال السفر. أما فيما يخص الدول من خارج الاتحاد الأوروبي نقترح إجراءات أمنية إضافية، في حال السفر الضروري إلى أوروبا،على سبيل المثال، بطلب اختبار قبل المغادرة – أضافت رئيسة المفوضية الأوروبية.
وعشية القمة، نجح الأوروبيون أيضًا في التوصل إلى اتفاق بشأن الاعتراف المتبادل بنتائج الاختبارات، سواءً، عبر: تفاعل البوليمراز المتسلسل PCR أو المستضدات السريعة – وهو تقدمٌ اعتمد ليلة الخميس. الكتلة الأوروبية اقترحت، في نفس الوقت، أن ترفع التحقق من الاختبارات الإيجابية لعدوى الفيروس التاجي المستجد COVID-19 بنسبة 5 ٪ على الأقل، لاكتشاف الطفرات المحتملة. وبالمثل، عبرت الدول الأعضاء عن تأييدها لصالح تسريع حملات التطعيم، مع تأمين تسليم مستمر للجرعات وقابل للتنبؤ، بهدف تحصين 70٪ من السكان البالغين قبل حلول الصيف.