قضية فساد على مستوى رفيع
المزايا المَعنية، هي عبارة عن إثنين وعشرين طناً، وتبلغ قيمتها مائةً وثلاثةَ آلاف ليو (أي ما يعادل أكثر من عشرين ألف يورو)، كانت قد استُلمت، على دفعتين، في نقطة عمل شركة يديرها قريب للوزير السابق – يشير المحققون. الوزير السابق/ كوستيل أليكسيه صرح، مباشرة عقب إعلان الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA، أنه قد طلب الموافقة على بدء ملاحقته جنائياً، مؤكداً أنه يثق في عمل العدالة، وعبر عن رغبته باستكمال هذا الاجراء في أقرب وقت ممكن. لم أطلب ولم آخذ طيلة فترة نشاطي العام أي مزايا غير مستحقة ناتجة عن انتهاك القانون – يدافع المسؤول الليبرالي عن نفسه. كما وعد بعدم الإدلاء بأي إشارة علنية بشأن الوضع الراهن للدعوى القضائية، مؤكدا أنه في الفترة المقبلة سيدرس الاتهامات الموجهة إليه، وسيقدم كل التعاون والشفافية للأجهزة القضائية.
Ştefan Stoica, 06.01.2021, 19:26
وزير البيئة والمياه والغابات السابق، في الحكومة الليبرالية السابقة في بوخارست/ كوستيل أليكسيه، مستهدف في تحقيق فساد. الرئيس/ كلاوس يوهانيس وافق، يوم الثلاثاء، على طلب الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA بملاحقة أليكسيه جنائياً، وهي خطوة إجرائية إلزامية في حال كبار الشخصيات. كوستيل أليكسيه شغل منصب وزير البيئة لمدة عام، بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وهو حاليًا رئيس مجلس محافظة ياش، أقوى معقل لليبراليين في منطقة مولدوفا، ولكنها أيضاً محافظة شرقية ضعيفة التطور اقتصاديًا، وخاضعة لسيطرة الاشتراكيين- الديمقراطيين. ووفقاً للدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA، فإن أليكسيه متهم بتلقي رشاوى والتحريض على الاختلاس. مدعو مكافحة الفساد يؤكدون أن يؤكدون وجود دوافع منطقية للاشتباه بأنه، بين مارس/ آذار – وأبريل/ نيسان 2020، أنه طلب مباشرة من مدير مجمع لتصنيع الحديد والصلب، منتجات مصنعة من صفائح معدنية مقابل توفير خدمات مرتبطة بصلاحيات منصبه؛ تتعلق بمنح ذلك المصنع مجاناً لشهادات خاصة بانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ومراقبة الإجراءات المتخدة لإغلاق مكب نفايات غير متوافق.
المزايا المَعنية، هي عبارة عن إثنين وعشرين طناً، وتبلغ قيمتها مائةً وثلاثةَ آلاف ليو (أي ما يعادل أكثر من عشرين ألف يورو)، كانت قد استُلمت، على دفعتين، في نقطة عمل شركة يديرها قريب للوزير السابق – يشير المحققون. الوزير السابق/ كوستيل أليكسيه صرح، مباشرة عقب إعلان الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA، أنه قد طلب الموافقة على بدء ملاحقته جنائياً، مؤكداً أنه يثق في عمل العدالة، وعبر عن رغبته باستكمال هذا الاجراء في أقرب وقت ممكن. لم أطلب ولم آخذ طيلة فترة نشاطي العام أي مزايا غير مستحقة ناتجة عن انتهاك القانون – يدافع المسؤول الليبرالي عن نفسه. كما وعد بعدم الإدلاء بأي إشارة علنية بشأن الوضع الراهن للدعوى القضائية، مؤكدا أنه في الفترة المقبلة سيدرس الاتهامات الموجهة إليه، وسيقدم كل التعاون والشفافية للأجهزة القضائية.
إنها لحظة حرجة بالنسبة للحزب الوطني الليبرالي PNL، التشكيلة الأولى في الحكومة الائتلافية الجديدة التي تولت السلطة في بوخارست في نهاية العام الماضي، في ظروف كون أليكسيه، ليس فقط رئيس مجلس المحافظة، ولكن أيضًا رئيس فرع الحزب الوطني الليبرالي PNL في ياش. من ناحية أخرى، على عكس خصومهم السياسيين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، لم يُعرّض الليبراليون أنفسهم للنقد العلني عبر عرقلة، التحقيقات التي تستهدف بعضهم، سواءً في البرلمان أو القنوات الإجرائية الأخرى. أما الشيء الأكثر أهمية، فهو أن الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد، بدأت تمنح إشارات تدل على أنها ما زالت على قيد الحياة. الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA، كانت قد مرت بفترة من الخمول بعد مغادرة لاورا- كودروتسا كيوفيشي، التي أصبحت، خلال الوقت، رئيسة النيابة الأوروبية. ونذكر أن إقالتها من منصب رئيسة مدعي الدائرة الوطنية لمكافحة الفساد DNA، في يوليو/ تموز 2018، كانت نتيجة قرار للمحكمة الدستورية، أجبر الرئيس/ كلاوس يوهانيس فعل ذلك، القرار الذي وصفته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنه تعسفي.