مفهوم استراتيجي جديد لحلف شمال الأطلسي
الصين لديها ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم، وتستثمر بكثافة في قدرات جديدة – أكد ينس شتولتنبرغ، الذي يرى،علاوة على ذلك، أن بكين تقوض حقوق الإنسان، كما أنها شرسة في التعامل مع دول أخرى، وتدخل بشكل متزايد، في منافسة منهجية. لذلك – من وجهة نظر الأمين العام للحلف- يجب على الديمقراطيات التي تتقاسم نفس المبادئ أن تعمل معًا، لخدمة مصلحتها المشتركة، والدفاع عن قيمها، عبر تعزيز مقاومة مجتمعاتها واقتصاداتها ومؤسساتها، والحفاظ على نظام مبني على أسس وقواعد.
Roxana Vasile, 03.12.2020, 21:49
اختتم وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم الأربعاء، اجتماعا استمر على مدى يوميْن. جدول الأعمال تضمن قضايا مثل: العلاقة مع روسيا، وتكييف الحلف مع البيئة الأمنية الجديدة، أو الوضع في أفغانستان. الأمين العام للحلف/ ينس شتولتنبرغ، حذر من أن أحد التحديات العالمية التي تواجه التحالف هو صعود الصين، وأوضح أنها تقترب من مجال الحلف، عبر الاستثمار بكثافة في البنية التحتية لدول التحالف في أوروبا، بما في ذلك البحر الأسود. الأمين العام للحلف أكد أن، في هذه الحالة، لا يدور الحديث عن عدو، بل عن منافس، وهذا دافع آخر، يوجب على حلف شمال الأطلسي لعب دور عالمي أقوى.
الصين لديها ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم، وتستثمر بكثافة في قدرات جديدة – أكد ينس شتولتنبرغ، الذي يرى،علاوة على ذلك، أن بكين تقوض حقوق الإنسان، كما أنها شرسة في التعامل مع دول أخرى، وتدخل بشكل متزايد، في منافسة منهجية. لذلك – من وجهة نظر الأمين العام للحلف- يجب على الديمقراطيات التي تتقاسم نفس المبادئ أن تعمل معًا، لخدمة مصلحتها المشتركة، والدفاع عن قيمها، عبر تعزيز مقاومة مجتمعاتها واقتصاداتها ومؤسساتها، والحفاظ على نظام مبني على أسس وقواعد.
من ناحية أخرى، في الجلسة المخصصة لمنطقة البحر الأسود، حلل وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي التطورات الأمنية، ودور الحلف في المنطقة، من منظور ضمان ردعٍ كافٍ ودفاعٍ فعال، وكذلك عبر علاقات شراكة. وبشكل آخر، في المناقشات، شارك رئيسا دبلوماسيتي جورجيا وأوكرانيا، الدولتيْن اللتين قرر الحلفاء زيادة دعمهم لهما.
وزير خارجية بوخارست/ بوغدان أوريسكو، لفت الانتباه إلى تدهور الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود، بسبب زيادة الوجود العسكري الروسي، وتكثيف الأنشطة الهجينة. وأضاف أن الجهود المبذولة لتنفيذ إجراءات تعزيز موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي في المنطقة، يجب أن تستمر. كما شدد، في نفس الوقت، على المراقبة الدقيقة للتطورات الأمنية، بما في ذلك النزاعات المطولة، التي يمكن أن تولد عدم حالة عدم استقرار، أو أن تندلع مجدداً.
بوخارست ستدعم وستشارك بنشاط في مشروع التفكير داخل إطار التحالف – ناتو 2030 – الذي يهدف إلى تحقيق رؤية إستراتيجية حقيقية بشأن منهجية الحلف – أضاف بوغدان أوريسكو، الذي أعلن عن نية رومانيا الخاصة بتأسيس واستضافة مركز المرونة الأورو- أطلسي، وهي مسألة تعتبر أولوية للفترة المقبلة.