المعلمون والمدرسة عبر الإنترنت
ويظهر استطلاع الرأي الذي أجراه اتحاد نقابات العاملين في التربية سبيرو هارت، بين صفوف حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة مدرس من جميع أنحاء رومانيا، أن أكثر من 53٪ حضروا، في السنوات الخمس الماضية، دورة تدريبية واحدة على الأقل. ومع ذلك، يعتقد معظم المعلمين- حوالي 66٪ – أنهم بحاجة إلى دورات أخرى ليتمكنوا من التدريس عبر الإنترنت. وفي نفس الوقت، صرح ما يقرب من 46٪ أن السلطات لم تساعد المدرسة بأي شكل من الأشكال خلال فترة الأزمة الصحية هذه. ثلاثةٌ وسبعون مُعلمًا من مائة، أجبروا على شراء حاسوب محمول/ لوحي بأنفسهم، 33٪ منهم دفعوا من جيوبهم الخاصة أكثر من ألف ليو (أي ما يعادل حوالي مائتي يورو) ليتمكنوا من التدريس عبر الإنترنت. ووفقًا لنفس استطلاع الرأي، اشترت الكوادر التعليمية أيضًا: طابعات، ومحابر للناسخات، وبرامج تعليمية، بالإضافة إلى كمامات ومطهرات.
Roxana Vasile, 05.11.2020, 19:56
يُعد نظام التعليم الروماني أحد ضحايا جائحة الفيروس التاجي المستجد. الحصص التي عُلقت في شهر مارس/ آذار الماضي خشية انتقال عدوى الفيروس التاجي المستجد، استؤنفت في منتصف شهر سبتمبر/ أيلول، بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد 2020-2021. ولكن أخذت في المنظور ثلاثة سيناريوهات: الأخضر – الذي يفترض الحضور الفعلي والوجود المادي في الفصول للتلاميذ والمعلمين؛ والأحمر – الذي يفترض التعليم حصرياً عن بعد، عبر الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، والأصفر – وهو نظام هجين أو مزيج من الأولين. لكن فرحة أغلب الأطفال والمراهقين الذين يبلغ عددهم مليونين وثمانمائة ألف من التلاميذ باستئناف الحصص والعودة إلى مقاعدهم الدراسية لم تدم طويلاً! حيث أدى العدد المتزايد من حالات الإصابة بالفيروس التاجي الجديد إلى إغلاق عدد متزايد من المدارس التي بالكاد أعيد فتحها، في الكثير من مناطق البلاد، بما فيها العاصمة بوخارست، حيث قررت السلطات أن تنتقل العملية التعليمية حصرياً إلى الفضاء الافتراضي. كان من المفترض أن تتيح الفترة الممتدة طوال سبعة أشهر- بين مارس/ آذار وسبتمبر/ أيلول – فرصة جيدة أمام وزارة التربية للتفكير في حلول قابلة للتطبيق حتى لا يعاني التلاميذ أو المعلمون. ولكن لواقع على الأرض أظهر أن العديد من المعلمين لا يعرفون ولا حتى الآن، في بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، ما يعنيه التدريس عبر الإنترنت، كما أن جزءاً كبيراً من التلاميذ لا يمتلكون الوسائل اللازمة – من: حواسيب شخصية، محمولة/ لوحية، أما بالنسبة لأولياء الأمور، فإن الجهد اللوجستي كبير.
ويظهر استطلاع الرأي الذي أجراه اتحاد نقابات العاملين في التربية سبيرو هارت، بين صفوف حوالي ثمانية آلاف وخمسمائة مدرس من جميع أنحاء رومانيا، أن أكثر من 53٪ حضروا، في السنوات الخمس الماضية، دورة تدريبية واحدة على الأقل. ومع ذلك، يعتقد معظم المعلمين- حوالي 66٪ – أنهم بحاجة إلى دورات أخرى ليتمكنوا من التدريس عبر الإنترنت. وفي نفس الوقت، صرح ما يقرب من 46٪ أن السلطات لم تساعد المدرسة بأي شكل من الأشكال خلال فترة الأزمة الصحية هذه. ثلاثةٌ وسبعون مُعلمًا من مائة، أجبروا على شراء حاسوب محمول/ لوحي بأنفسهم، 33٪ منهم دفعوا من جيوبهم الخاصة أكثر من ألف ليو (أي ما يعادل حوالي مائتي يورو) ليتمكنوا من التدريس عبر الإنترنت. ووفقًا لنفس استطلاع الرأي، اشترت الكوادر التعليمية أيضًا: طابعات، ومحابر للناسخات، وبرامج تعليمية، بالإضافة إلى كمامات ومطهرات.
أما استنتاج اتحاد نقابات العاملين في التربية سبيرو هارت، فهو أن من واجب السلطات المحلية والمركزية، على حد سواء، تخصيص أموال ملموسة تسمح للكوادر التدريسية بتقديم أداء تعليمي نوعي، وتضمن وصول جميع الأطفال إلى الحصص الدراسية، مهما كان أسلوب تنظيمها: مادياً أو افتراضياً أو هجيناً.