الإنفلونزا الموسمية والجائحة
وفي رومانيا، يُعلن يومياً عن حوالي ثلاثة آلاف حالة إصابة جديدة، بالإضافة إلى عشرات الوفيات ومئات المرضى الذين يدخلون إلى وحدات العناية المركزة ATI. أما اقتراب موسم البرد، الذي يجلب معه الإنفلونزا دائمًا، فهو دافع إضافي للقلق، خاصة وأن نسبة التطعيم ضد الإنفلونزا في رومانيا لا تتجاوز 8٪. وهذا، في ظروف تأكيد المتخصصين ضرورة التحصين بنسبة 75٪ على الأقل. إن أولئك الذين يصابون بفيروس الأنفلونزا، والفيروس التاجي الجديد، في نفس الوقت، قد يعانون من أشكال أكثر خطورة من المرض الذي يسببه الفيروس التاجي المستجد COVID-19 – أكد للإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، الطبيب/ أدريان مارينيسكو من معهد ماتي بالش للأمراض المعدية في بوخارست، الذي يلفت الانتباه، في نفس الوقت، إلى جانب واحد – التطعيم ضد الإنفلونزا مهم جدًا، لكنه لا يُحصننا ضد الفيروس التاجي الجديد. الطبيب/ أدريان مارينيسكو:
Corina Cristea, 13.10.2020, 19:28
تُظهر النتائج التي جُمعت على مستوى العالم، في الأشهر العشرة الماضية، منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS- CoV-2، أن عدد حالات الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد، قد تجاوز ثمانيةً وثلاثين مليونًا، أما عدد الوفيات المرتبطة بالجائحة فقد تجاوز المليون. العثور على لقاح يُعد أمرًا حيويًا، وفي انتظار ذلك، يبذل الأطباء قصارى جهدهم، لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأشخاص. أكثر التقديرات تفاؤلاً، تشير إلى أن اللقاح قد يظهر في غضون بضعة أشهر، أما الوضع الوبائي، فهو بعيد كل البعد عن أن يكون مُطمئنا، في ظروف إزدياد عدد الإصابات بشكل كبير من يوم لآخر، بعد فترة دخولها في منحدر تنازلي.
وفي رومانيا، يُعلن يومياً عن حوالي ثلاثة آلاف حالة إصابة جديدة، بالإضافة إلى عشرات الوفيات ومئات المرضى الذين يدخلون إلى وحدات العناية المركزة ATI. أما اقتراب موسم البرد، الذي يجلب معه الإنفلونزا دائمًا، فهو دافع إضافي للقلق، خاصة وأن نسبة التطعيم ضد الإنفلونزا في رومانيا لا تتجاوز 8٪. وهذا، في ظروف تأكيد المتخصصين ضرورة التحصين بنسبة 75٪ على الأقل. إن أولئك الذين يصابون بفيروس الأنفلونزا، والفيروس التاجي الجديد، في نفس الوقت، قد يعانون من أشكال أكثر خطورة من المرض الذي يسببه الفيروس التاجي المستجد COVID-19 – أكد للإذاعة الرومانية العامة (راديو رومانيا)، الطبيب/ أدريان مارينيسكو من معهد ماتي بالش للأمراض المعدية في بوخارست، الذي يلفت الانتباه، في نفس الوقت، إلى جانب واحد – التطعيم ضد الإنفلونزا مهم جدًا، لكنه لا يُحصننا ضد الفيروس التاجي الجديد. الطبيب/ أدريان مارينيسكو:
لا يوجد أي دليل على وجود أية علاقة بينهما، حيث أن فيروسات الإنفلونزا في مكان، والفيروسات التاجية – العائلة التي ينتمي إليها فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS-CoV-2، في مكان آخر. ولا يوجد أي ارتباط بينهما. إذا تحصنا ضد الأنفلونزا، فنحن أفضل حالًا، لأننا لن نصاب بالأنفلونزا. من وجهة النظر هذه، نعم، التطعيم يساعدنا، لكن لا توجد علاقة مباشرة، ولا يجب على أي أحد أن يبحث عن أي تفسير، لأنه لن يجده، ولا يوجد توثيق علمي في هذا الاتجاه. وبالرغم من أن الفيروس التاجي الجديد لم يعد جديدًا، إلا أنه قد يخضع لطفرات طفيفة، في أي وقت، أو حتى لطفرات كبيرة، ولكن هذه التغييرات قد تحدث في لحظة ما، ويجب توثيقها. فعلى سبيل المثال، من المعروف حالياً، أن ربما في الولايات المتحدة، وفي أوروبا، نتحدث عن نوع فيروس، ليس أشد عدوانية أو أكثر خطورة، ولكنه ينتقل بسهولة أكبر. لهذا السبب نتحدث عن الموجة الثانية، وعن كيف تحدث العدوى الآن.
يقول الأطباء إن التحصين ضد الإنفلونزا مهم بشكل عام، بل وأكثر من ذلك، الآن في خضم الجائحة، لأن تداخل نوعين من الفيروسات يعطي احتمالية أكبر بكثير لحدوث تحول إلى شكل حاد من عدوى المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة SARS-CoV-2، أو الأنفلونزا، وخاصة عند كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة.