تدابير لنظام التعليم
موسم الصيف بأكمله خضع لهيمنة عدد متزايد من الإصابات اليومية، مما أثار مخاوف بين أولياء الأمور والمعلمين بخصوص كيفية تنظيم العام الدراسي الجديد. المشاكل المحددة التي أحدثها الفيروس التاجي المستجد تداخلت مع المشاكل المزمنة لنظام التعليم. أما من بين أسوء المشاكل التي يعاني منها نظام التعليم، هي التجهيزات غير الكافية أو الضعيفة، والتي تحت ضغط الوقت، تحاول السلطات إصلاحها. الحكومة استكملت ميزانية وزارة التربية بمبلغ مائة مليون ليو (أي ما يعادل حوالي عشرين مليون يورو) من صندوق احتياطي للموازنة، بهدف تمويل البرنامج الوطني تربية في أمان. رئيس مستشارية رئيس الوزراء/ يونيل دانكا، أوضح أين ستستخدم هذه الأموال:
Ştefan Stoica, 12.09.2020, 22:00
يوم الإثنين، ستفتتح الغالبية العظمى من المدارس في رومانيا لاستقبال عام دراسي جديد. أي بمعنى آخر، ستكون مُدرجة في السيناريو الأخضر، الذي يفترض الحضور المادي للتلاميذ في الفصول الدراسية. ولكن هذا ليس هو الحال في العاصمة بوخارست، حيث أجبر الوضع الوبائي والعدد الكبير للتلاميذ في الصف على اعتماد السيناريو الأصفر، حيث سيتوجب على بعض التلاميذ الحضور إلى المدرسة، بينما سيبقى آخرون في المنزل وسيضطرون للتعلم عبر الشبكة العنكبوتية الافتراضية (الإنترنت)، أو للتعلم عن بُعد. كما توجد أيضاً – وهي موزعة إلى حد ما بشكل متجانس نسبياً في أنحاء البلاد – وحدات تعليمية لا يمكن فتحها ماديًا للتلاميذ. إنه السيناريو لأحمر، الذي يفترض التعلم حصريًا عبر الإنترنت. واعتمادا على تطور الوباء، قد تتغير الأمور للأفضل أو للأسوأ.
موسم الصيف بأكمله خضع لهيمنة عدد متزايد من الإصابات اليومية، مما أثار مخاوف بين أولياء الأمور والمعلمين بخصوص كيفية تنظيم العام الدراسي الجديد. المشاكل المحددة التي أحدثها الفيروس التاجي المستجد تداخلت مع المشاكل المزمنة لنظام التعليم. أما من بين أسوء المشاكل التي يعاني منها نظام التعليم، هي التجهيزات غير الكافية أو الضعيفة، والتي تحت ضغط الوقت، تحاول السلطات إصلاحها. الحكومة استكملت ميزانية وزارة التربية بمبلغ مائة مليون ليو (أي ما يعادل حوالي عشرين مليون يورو) من صندوق احتياطي للموازنة، بهدف تمويل البرنامج الوطني تربية في أمان. رئيس مستشارية رئيس الوزراء/ يونيل دانكا، أوضح أين ستستخدم هذه الأموال:
خُصصت المبالغ الضرورية، حتى يتسنى للمفتشيات المدرسية اقتناء مواد صحية، وحواسيب محمولة، وأجهزة إليكترونية، بالإضافة إلى آلات تصوير للحواسيب أو حواسيب لوحية، وبالتالي يمكن للعاملين في مجال التعليم، تنظيم دروس عن بعد، عبر الشبكة الافتراضية، حيث يتسدعي الوضع الوبائي.
السلطة التنفيذية تبنت أيضاً مذكرة تنص على ربط ثلاثة آلاف ومائة وخمسين مدرسة بشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى قرار بشغل خمسمائة وظيفة في نظام التعليم قبل الجامعي، سواءً لمن يعلمون في الهيئة التدريسية، أولغير المدرسين. إنها استجابة لرغبة عدد كبير من المعلمين الذين اختاروا التقاعد لأنهم تجاوزوا سن الستين، ويخشون على صحتهم. السلطات المحلية ستتولى مهمة تعيين طاقم طبي في العيادات المدرسة، وستدفع الرواتب من ميزانية وزارة الصحة.
من المعارضة، يتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD، السلطة التنفيذية بأنها لم تستعد كما يجب للعام الدراسي الجديد فيما يخص موضوع الأمن الصحي، وبأنها لم تدعم السلطات المحلية في تنظيم العملية التعليمية للوقاية من انتشار الفيروس التاجي الجديد. سورين غرينديانو، النائب الأول لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD:
قبل أربعة أيام من فتح المدارس، لم تفِ الحكومة بالتزاماتها، على الرغم من أن ذلك كان في متناول يدها طوال عطلة الصيف. لذلك لا يمكنني القول إن المسؤولين الحكوميين قد فوجئوا… لا توجد حواسيب لوحية، ولا كمامات، ولا اختبارات للمدرسين، وفي كثير من الحالات لا توجد كتب مدرسية.
ووفقًا لغرينديانو، حاليًا 26٪ من المدارس لا تنتفع ببنية تحتية ثابتة للوصول إلى الإنترنت. ونُذكر أن رومانيا في منتصف الحملة الانتخابية للاقتراع المحلي الذي سينظم في 27 سبتمبر/ أيلول الجاري.