تقرير حول إدارة الوباء
“كونوا إلى جانبنا في كل جهد للتواصل العام، ولإقناع الأشخاص العنيدين وأولئك الذين يقللون من مخاطر هذا الفيروس. الفيروس التاجي الجديد يقتل! الامتثال للقواعد لا يعني حماية أنفسنا فحسب، وإنما حماية الآخرين، وحماية صحتهم وحياتهم”.
Eugen Coroianu, 13.08.2020, 21:13
قدم رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، يوم الأربعاء، تقريرًا إلى البرلمان في بوخارست، حول إدارة وباء الفيروس التاجي المستجد والإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من الإصابات، بالإضافة إلى تنظيم الانتخابات المحلية في 27 سبتمبر/ أيلول وافتتاح المدارس. الحدث يأتي في سياق مواجهة رومانيا، خلال الأسابيع الأخيرة، لزيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن وباء الفيروس التاجي المستجد COVID-19، حيث يعاني النظام الصحي من حالة إجهاد. وأوضح أوربان، أن أكبر عدد من الإصابات، سُجل خلال الفترة التي لم يكن فيها لدى الحكومة تشريع بشأن الحجر الصحي والعزل المنزلي، نتيجة لقرار من المحكمة الدستورية في هذا الصدد. وبموازاة ذلك، أُدخلت إجراءات التخفيف تدريجياً. وأكد رئيس الوزراء أن مباشرةً بمجرد أن وفر البرلمان الأدوات القانونية الضرورية، التي تحظى بها جميع الدول الأوروبية، اتخذت الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة. رئيس الوزراء تحدث أيضًا عن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أمكن عزلهم مؤسسيًا في المستشفيات، والذين أمكن فرض الحجر الصحي عليهم أو عزلُوا وعولجوا في منازلهم. لودوفيك أوربان دعا المشرعين إلى دعم جهود السلطة التنفيذية لإقناع الناس بأن الحل لوقف انتشار هذا الفيروس هو اتباع القواعد:
“كونوا إلى جانبنا في كل جهد للتواصل العام، ولإقناع الأشخاص العنيدين وأولئك الذين يقللون من مخاطر هذا الفيروس. الفيروس التاجي الجديد يقتل! الامتثال للقواعد لا يعني حماية أنفسنا فحسب، وإنما حماية الآخرين، وحماية صحتهم وحياتهم”.
وأضاف لودوفيك أوربان أيضًا، أن منذ شهر مارس/ آذار الماضي وحتى الآن، نمت قدرة الاختبار، من أربعَة آلاف وخمسائة اختبار يوميًا، إلى خمسة وعشرين ألفاً. وبالمثل، ازداد عدد التفتيشات، وفرضت غرامات كثيرة. من ناحية أخرى، جدد رئيس الوزراء التأكيد على أن العام الدراسي سيبدأ في 14 سبتمبر/ أيلول القادم. وأكد أن ارتداء الكمامات أو الأقنعة الواقية سيكون إلزاميًا في المدارس، حيث ستبدأ الفصول الدراسية، بشكل طبيعي، وأن جميع المدارس يجب أن تكون مجهزة بمواد معقمة ومطهرة، وحيثما أمكن، بفواصل لتقليص التفاعل الجسدي. وبشأن الانتخابات المحلية، أكد أوربان أن بالإمكان تنظيمها دون زيادة خطر انتقال الفيروس التاجي المستجد، وشدد على حقيقة أن بناءً على مدى أمانة المُرشحين وأنصارهم سيُحدد أسلوب تنظيم التصويت.
الرئيس المؤقت للحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD (من المعارضة، والذي يهيمن عددياً على البرلمان)/ مارتشيل تشيولاكو، اتهم الحكومة الليبرالية بتدمير الاقتصاد، وبأنها لم تفعل أي شيء لافتتاح المدارس بأمان، وإنما ألقت بالمسؤولية على رؤساء البلديات ومديري المدارس:
“لقد أخرجتم الوضع عن السيطرة تمامًا، وفشلتم في إدارة الوباء، وفشلتم في إنعاش الاقتصاد. لقد كنتم مهتمين فقط بالانتخابات، وبأكبر عدد ممكن من المناصب للأقارب وللزبائن من الحزب، ولكن بالنسبة للرومانيين لم تفعلوا أي شيء”.
مارتشيل تشيولاكو أعلن أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي PSD سيقدم، يوم الاثنين، مذكرة لحجب الثقة عن حكومة أوربان، وهي خطوة أعلن زعيم حزب “من أجل رومانيا” Pro Romania (من توجه يسار الوسط، في المعارضة)/ فيكتور بونتا، أنه يؤيدها. النائب البرلماني من اتحاد أنقذوا رومانيا USR (من توجه يمين الوسط)/ كاتالين درولا، أكد أن الناس خائفون حقاً، بسبب وجود حالة فوضى وعدم يقين حولهم، أما السلطات، فقد أخفقت في أن تأتي بخطة متماسكة للوضع المتأزم. بينما وصف حزب الحركة الشعبية PMP (من يمين الوسط) الطريقة التي أُدير بها وباء الفيروس التاجي بأنها ناقصة، أما الاتحاد الديمقراطي للمجريين في رومانيا UDMR، فقد أكد أن حكومة أوربان كانت ولا تزال على متأخرة في الاستجابة لكل ما يحدث.