القيود والعطلات
نأمل ألا يشعر الناس بالذعر. لا يمكنهم مغادرة البلدة سوى لبضعة دوافع. ولكن الأشخاص، داخل البلدة، بالطبع يمكنهم الذهاب إلى العمل، ويمكنهم التسوق. كما يمكنهم دخول المؤسسات والمحلات التجارية، ولكن مع الالتزام بارتداء الكمامات. الآن آمل أن يكونوا أكثر وعياً بالخطر، وأن يكونوا أكثر حذراً.
Roxana Vasile, 27.07.2020, 19:56
على خلفية الارتفاع اليومي لحصيلة الأشخاص المصابين بالعدوى التي يسببها الفيروس التاجي المستجد -19 COVID، يخضع عدد متزايد من المناطق في رومانيا لحجر صحي على مدى أربعة عشر يومًا. هذا هو مؤخراً، حال بلدة فاغيت الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها ستة آلاف وسبعمائة نسمة فقط، في غرب البلاد، بالإضافة إلى ثلاث قرى تابعة لها. الإجراء كان بطلب من السلطات المحلية، بعد أن وصل عدد المرضى في المنطقة إلى بضعِ عشرات، ودخل مائة من السكان المحليين في تواصل مباشر مع هؤلاء. ومن بين الأشخاص الذين شُخصت إصابتهم بالفيروس التاجي الجديد، نعدد: العاملين في مستشفى البلدة، والطواقم الطبية، والموظفين المساعدين. عند مداخل ومخارج بلدة فوغيت من القرى الثلاث المجاورة، نصبت الشرطة حواجز للتحقق من الوثائق اللازمة للتنقل في المنطقة. التنقل ممكن، ولكن لأسباب مبررة فقط، مثل: ممارسة الأنشطة المهنية، ونقل البضائع، والأنشطة الزراعية، والطوارئ الطبية، أو المساعدة الاجتماعية. عمدة البلدة/ مارتشيل أفرام:
نأمل ألا يشعر الناس بالذعر. لا يمكنهم مغادرة البلدة سوى لبضعة دوافع. ولكن الأشخاص، داخل البلدة، بالطبع يمكنهم الذهاب إلى العمل، ويمكنهم التسوق. كما يمكنهم دخول المؤسسات والمحلات التجارية، ولكن مع الالتزام بارتداء الكمامات. الآن آمل أن يكونوا أكثر وعياً بالخطر، وأن يكونوا أكثر حذراً.
مُراقبة بانتباه شديد من قبل السلطات، من منظور وضعها في حجر صحي، توجد أيضًا عدة مناطق من محافظة آرجيش، في جنوب رومانيا، التي تحتل المرتبة الرابعة من ناحية العدد الإجمالي للإصابات. وخلال الوقت، بفضل تشجيع الطقس الجميل، توجه أكثر من مائة ألف شخص نحو المنتجعات الموجودة على ساحل البحر الأسود، خلال الأيام الأخيرة. الأمر الذي سبب حالة يأس للسلطات، التي ترى في اختيارهم هذا، عقبة كبيرة في مكافحة الأزمة الصحية! إلا أن حالتي الطوارئ والتأهب، مع القيود الصارمة التي كانت مفروضة، والتي طغت على فصل الربيع بأكمله، تبقى عادة الهروب في الصيف، عبر إجازة، إما إلى المناطق الجبلية أو الساحلية، وكما بقي كذلك حظر السفر الذي تفرضه بعض الدول الأوروبية على الرومانيين، مما جعلهم يقررون اختيار قضاء عطلاتهم في الوطن، وخاصة على شاطئ البحر.
وابتداءً من ساعات الصباح الأولى، يتدفق الناس إلى المنتجعات الساحلية، محاولين الحظو بمكان على الشاطئ. ويجلسون كتفًا بجانل كتف إما على الرمال، أو يدخلون للسباحة في مياه البحر. بعضهم لا يؤمنون بوجود الفيروس، بينما يقول البعض الآخر، إنهم يحاولون اتباع نصائح السلطات، التي توصيهم بأن يجدوا، قدر الإمكان، أماكن أقل ازدحامًاً، وإذا لزم الأمر، أن يرتدوا كمامات أو أقنعة واقية، حتى في الأماكن المفتوحة. التفتيشات للتحقق من احترام تدابير الوقاية ، والحد من الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد مستمرة، وكذلك الغرامات المطبقة على الفاعلين الاقتصاديين في المنتجعات السياحية.