قيود ونداءات جديدة
سنسمح بالدخول والخروج فقط لشحن السلع والبضائع، لتزويد السكان بما يحتاجون إليه، وكذلك لممارسة أنشطة اقتصادية أو غيرها في بعض المجالات الأخرى، مثل العمل على حفظ النظام العام، والأمن القومي، وتقديم الرعاية الصحية، وبالتأكيد، لتوفير خدمات المرافق العامة. إجراءات التحقق والمراقبة والدخول ستُطبق بمساعدة العاملين في وزارة الشؤون الداخلية، بالتعاون مع زملائهم من وزارة الدفاع الوطني.
Leyla Cheamil, 06.04.2020, 19:35
بعد حوالي أربعة أشهر من ظهور الفيروس التاجي الجديد في مدينة ووهان الصينية، أصبحت حصيلة العدوى والوفيات مقلقًة على مستوى العالم، أما في أوروبا والولايات المتحدة، فقد سُجلت أكثر حالات الإصابة بالمرض في العالم، وبالتالي، حصد هذا الفيروس الغادر فيهما أكبر عدد من الأرواح. في رومانيا، يتوقع المتخصصون أن تكون ذروة الوباء بحدود النصف الثاني من هذا الشهر. السلطات في بوخارست أعلنت عن إجراءات للحد من انتشار الفيروس التاجي المستجد، لكن عدد حالات الإصابة يتضاعف مع مرور كل يوم. وهكذا، أصبحت تسانداري (جنوب- شرقي رومانيا) ثاني مدينة في البلاد، بعد سوتشيافا، يُفرض عليها حجر صحي شامل، عبر قرار عسكري، حيث أصبحت حاليًا، بؤرة لتفشي عدوى الفيروس التاجي المستجد في محافظة يالوميتسا. الحجر الصحي فُرض بناءً على طلب من السلطات المحلية، بعد عودة مئات من السكان المحليين القادمين من الخارج إلى المدينة، الذين لم يلتزموا بقيود العزل، ولم تُقنعهم مئات الغرامات أو حتى التحذرات من قبل الشرطة. عند مداخل المدينة توجد نقاط سيطرة مكونة من أفراد الشرطة والجيش، حيث يُسمح فقط بالحركة لنقل البضائع، ولكن أيضاً، في بعض الحالات الخاصة، مثل ما أوضح وزير الداخلية/ مارتشيل فيلا:
سنسمح بالدخول والخروج فقط لشحن السلع والبضائع، لتزويد السكان بما يحتاجون إليه، وكذلك لممارسة أنشطة اقتصادية أو غيرها في بعض المجالات الأخرى، مثل العمل على حفظ النظام العام، والأمن القومي، وتقديم الرعاية الصحية، وبالتأكيد، لتوفير خدمات المرافق العامة. إجراءات التحقق والمراقبة والدخول ستُطبق بمساعدة العاملين في وزارة الشؤون الداخلية، بالتعاون مع زملائهم من وزارة الدفاع الوطني.
ومنذ بداية الأسبوع الماضي، عُزلت مدينة سوتشيافا (شمال- شرقي رومانيا) وثماني مناطق مجاورة، ودخلت في حجر صحي شامل بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس التاجي المستجد بشكل مثير للقلق. علاوة على ذلك، تولى فريق من الأطباء العسكريين إدارة مستشفى المحافظة، بعد أن أصبح بؤرة لتفشي الفيروس التاجي المستجد. ويوم السبت، اتخذ قرار بإغلاق أحد المستشفيات بالكامل، وآخر جزئياً في مدينتين في المحافظة.
من ناحية أخرى، أوصى وزير الداخلية/ مارتشيل فيلا، الرومانيين في الشتات بعدم القدوم إلى البلاد، وبقضاء عطلة عيد الفصح في البلدان التي يعيشون فيها، لحماية أولئك الذين يعيشون على أرض الوطن. مارتشيل فيلا، مجدداً:
أناشد جميع مواطنينا في الشتات بأن يتفهموا أن، حتى بالنسبة لهم، من الأفضل هكذا، لأن السفر يفترض قطع مسافة طويلة، والاختلاط بمواطني بلدان أخرى، من الدول المجاورة. في محطة الوقود، قد أتواصل مع أشخاص آخرين مصابين بهذا الفيروس. وفي مثل هذه الفرضية غير السعيدة، أصل إلى أرض الوطن وأنقل العدوى إلى أحبائي.
علاوة على ذلك، حذر رئيس الوزراء/ لودوفيك أوربان، من أن أولئك الذين سيعودون إلى رومانيا، سيضطرون إلى البقاء لمدة أربعة عشر يومًا في أماكن الحجر الصحي المؤسسية، نظرًا لحقيقة أن عدد البلدان التي تجاوز عدد الإصابات فيها بالفيروس التاجي المستجد COVID -19 عشرة آلاف، ودخلت فيما ما تسمى بالمنطقة الحمراء لتفشى العدوى، قد ارتفع بشكل ملحوظ. وابتداءً من مساء الأحد، عُلقت، لمدة أربعة عشر يوماً، جميع الرحلات التجارية من وإلى تسع دول أخرى من المنطقة الحمراء، وهي: إيران وتركيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا وهولندا وإيرلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. أما الرحلات من وإلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا فقد علقت مُسبقاً. ومع ذلك، يُسمح فقط بالرحلات الجوية المُستأجرة لنقل العمال الموسميين من رومانيا إلى دول أخرى. وبالمثل، مُدد تعليق النقل البري الدولي للأشخاص، ولكن أدخلت تسهيلات للسائقين الذين يعملون في الشحن الدولي. ونظرًا لوجود العديد من الأشخاص الذين لا يحترمون القيود المفروضة لمنع انتشار الفيروس التاجي الجديد، ولا يفهمون خطورة الوضع، قررت السلطات تشديد العقوبات على المخالفات والجنح المرتكبة خلال فترة حالة الطوارئ. حيث عدلت حكومة رومانيا الوثائق التشريعية التي تعاقب الجنح المرتكبة خلال هذه الفترة بسرعة أقصى وعقوبات أشد.