نداء من رئيس رومانيا
أعزائي الرومانيين، في سخرية رهيبة من القدر، أن تساعد الآخرين، يعني اليوم، وفي الأسابيع القادمة أن تبتعد عنهم. ومهما قد يبدو هذا الأمر قاسياً ومتناقضاً، إلا أنه حقيقي. الحفاظ على المسافة الاجتماعية هو الطريق الذي سيجعلنا نخرج من النفق إلى النور، بعد فترة عصيبة، بشكل يصعب تصديقه. لتكن، بالتالي، لدينا، في هذه الأيام،عناية كبيرة، بآبائنا وأجدادنا، ولكن من بعيد. نعيش لحظات حرجة بالنسبة للبشرية جمعاء، لم يكن أي أحد منا يظن أنها ممكنة. أمامنا أسابيع حاسمة، ستضع على المحك جميعَ قدرات الدولة، بالإضافة كذلك إلى صمودنا الأخلاقي والعاطفي. لقد حان الوقت الآن لنكون أقوياء ومتضامنين. إن القوة الحقيقية للأمة تكمن في القدرة على العناية ببعضها البعض، دون التخلي عن أي أحد.
Eugen Coroianu, 24.03.2020, 16:00
إزداد عدد المصابين بالفيروس التاجي المستجد في رومانيا، ومثلما كان متوقعاً، ظهرت الوفيات الأولى. وكما هو الحال في البلدان الأخرى، فإن الحالات المُميتة تُسجل بنسبة أعلى بكثير لدى كبار السن، وخاصة الأشخاص فوق سن الخامسة والستين، الذين يعانون من ضعف المناعة، ومن مشاكل صحية أخرى. وفي نداء مُتلفز موجه إلى الشعب، طالب الرئيس/ كلاوس يوهانيس من المتقاعدين عدم تعريض أنفسهم، دون مبرر، إلى خطر شديد، وإلى الحد من أي تنقل خارج المنزل، باستثناء ما تقتضيه الضرورة القصوى. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنكم من خلالها حماية أنفسكم وحماية الآخرين من المرض والمعاناة اللذين يسببهما عن هذا الفيروس. كلاوس يوهانيس:
أعزائي الرومانيين، في سخرية رهيبة من القدر، أن تساعد الآخرين، يعني اليوم، وفي الأسابيع القادمة أن تبتعد عنهم. ومهما قد يبدو هذا الأمر قاسياً ومتناقضاً، إلا أنه حقيقي. الحفاظ على المسافة الاجتماعية هو الطريق الذي سيجعلنا نخرج من النفق إلى النور، بعد فترة عصيبة، بشكل يصعب تصديقه. لتكن، بالتالي، لدينا، في هذه الأيام،عناية كبيرة، بآبائنا وأجدادنا، ولكن من بعيد. نعيش لحظات حرجة بالنسبة للبشرية جمعاء، لم يكن أي أحد منا يظن أنها ممكنة. أمامنا أسابيع حاسمة، ستضع على المحك جميعَ قدرات الدولة، بالإضافة كذلك إلى صمودنا الأخلاقي والعاطفي. لقد حان الوقت الآن لنكون أقوياء ومتضامنين. إن القوة الحقيقية للأمة تكمن في القدرة على العناية ببعضها البعض، دون التخلي عن أي أحد.
الرئيس حث المواطنين، مرة أخرى، على التقيد الصارم بقواعد وتوصيات السلطات، لكسب وقت ثمين، يُمكن النظام الطبي من علاج المصابين. بقاؤُنا في المنزل، يساعد الأطباء على تقديم المساعدة لمن يحتاجون حقًا إلى العناية. علينا ألا نعرقل أكثر عمل أولئك الذين يتحملون، في هذه اللحظات الحرجة، ضغوط هائلة على أكتافهم – أوصى كلاوس يوهانيس، الذي أوضح أن الإجراءات التقييدية، حتى الآن، اتخذت بشكل تدريجي، وفقاً للمرحلة التي كنا فيها، من وجهة نظر انتقال عدوى هذا الفيروس إلى المجتمع. إنه ليس قرارا سهلا، ولكنه ضروري لحماية صحة المواطنين الرومانيين وأسرهم – أضاف رئيس الدولة، الذي أكد أن السلطات تبذل قصارى جهدها لتجاوز هذا الوضع على ما يُرام. كلاوس يوهانيس:
كل ما يوجد تحت تصرفنا، وجميع الأدوات المالية والاقتصادية، وجميع الموارد، بما فيها تلك التي يمكننا الحظو بها على مستوى الاتحاد الأوروبي، وُضعت لخدمة صحة الرومانيين، ولمساعدة الشركات، والموظفين الذين يمرون، خلال هذه الأيام، بلحظات مأساوية. اليوم لدينا ميزة الانتماء إلى الأسرة الأوروبية الكبيرة، ونواصل العمل مع شركائنا، وأنا واثق من أننا سنعبر، بسهولة أكثر، الصدمة الاجتماعية والاقتصادية التي سببتها هذه الأزمة. في اللحظات الحرجة، عندما نواجه أصعب التحديات، فإننا نظهر من نحن حقًا.
لقد حان وقت التعاطف والكرم والإيثار – شدد رئيس رومانيا.